محاربة الفساد والفاسدين!

محاربة الفساد والفاسدين!
أخبار البلد -  

الفساد ظاهرة وبائية مدانة موجودة في كل مجتمعات الدنيا سواء المتقدمة أو النامية.. لكنها تختلف من بلد إلى أخر في درجاتها وشدتها، فالفساد يترتب عليه الكثير من الأضرار بالمصلحة العامة ومصالح الأفراد والمؤسسات!!.
تتعدد مظاهر وصور الفساد ولا يمكن حصر هذه المظاهر بشكل كامل ودقيق فهو يختلف باختلاف الجهة التي تمارسه أو المصلحة التي يسعى لتحقيقها الفاسد، فقد يمارسه فرد أو جماعة أو مؤسسة خاصة أو رسمية... وقد يهدف في أغلب الأحيان لتحقيق منفعة مادية أو مكسب سياسي أو اجتماعي... الفساد قد يمارسه الفرد بمبادرة شخصية ودون تنسيق مع أفراد أو جهات اخرى، وأيضاً من الممكن أن تمارسه مجموعة بشكل منظم ومنسق بحيث يعتبر هذا النوع من أخطر أنواع الفساد لأنه يتغلغل في كافة بنيان المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
أوجُه عديدة ومدمرة للفساد موجودة للأسف في بعض مواقع المجتمع والتي عادةً ما تدفع ثمنها البلد غالياً سواء من الناحية الإقتصادية أو الإنسانية... كما ويؤدي الفساد إلى إهتزاز منظومة القيم بالمجتمع، مما قد يقف حائلاً دون التقدم والإصلاح المنشود، إضافة الى أنه يضعف الجسم الإجتماعي ويفتت ترابطه بحيث يجعل من عدم الثقة هي الأساس التي تحكم العلاقات العامة والخاصة، وقد يَخلق حالة من النفور وعدم الإستقرار بين الناس!.
إن على كل فرد منا واجب في مكافحة الفساد وذلك بتعلم الأُسس الحقيقية والإنسانية للعدل منذ الصغر، وأن يطبقه في كافة نواحي حياته... ولن ينجح في ذلك إلا بإدراكه أن احتياجاته وحقوقه وأرائه ومشاريعه ليست أقل أو أكثر أهمية من تلك التي تخص الآخرين، وفي ظل العدل عليه أن يطالب بحقوقه واحتياجاته ويعبر عن آرائه بكل إتزان بعيداً كل البعد عن مظاهر العنف والمغالاة والتطرف... وفي نفس الوقت عليه أن يحترم وجهة نظر الآخرين ويستمع إليهم ويتقبلهم بكل صدرٍ رحب.
جميعنا دون إستثناء مع محاربة الفساد والفاسدين ومعاقبتهم في حالة ثبوت تورطهم قانونياً... لكن علينا أن ندرك جيداً أن التشهير وإغتيال أي شخصية كانت بغير وجه حق هو أيضاً منافٍ للأُسس الإصلاح والعدالة التي نسعى لتطبيقها جميعاً... لذلك نجد بأن العديد من المختصين في علوم الدين قد أكدوا بأن التشهير بالأخرين بغير وجه حق، هو لون من الوان الغيبة التي تسعى الى نشر الفساد في المجتمع، حيث يشيع التشاؤم في المجتمع؛ مما يحمل الناس على التشكيك بكل المحيطين بهم.
إن تطبيق العدل ومكافحة الفساد فضائل سامية تصبوا إلى تحقيقها كل القوانين والنظم الإنسانية في العالم بكل زمان ومكان؛ وذلك بهدف جعل العلاقات الإنسانية قائمة على أساس الإنصاف والمساواة العامة... لكن علينا أن نعي بأن مكافحة الفساد والإصلاح الحقيقي إنما يبدأ من داخل أنفسنا وأُسرنا ومن ثم يمتد الى كافة مناحي الحياة والمجتمع!!.
Diana-nimri@hotmail.com
www.diananimri.com

شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع