وتستمر الفتن …..

وتستمر الفتن …..
أخبار البلد -  

 

 

هناك من يتقن فن صناعة الفتن ، فلم تعد مسالة عابرة او قضية في طريقها الى الحل ، بل منهج ممنهج وسياسة ثابتة في مواجهة دعاة الاصلاح واهله ومن يقف معه .

شجار هنا وصراخ هناك ، والنت عبر المواقع الالكترونية تعج بالتعليقات التي تدعو الى الفتن بشكل مبدع وريادي غير مسبوق ، مع احترامنا لهذه التعابير التي لوثت من قبل دعاة ودهاة الفتنة ...

افتراءات بالجملة ، وبكل الاتجاهات والنعرات واللجان وحتى الجمعيات ، وبكل ما تصل له الايدي والالسن ، بايحاءات خبيثة متقنة في تشوية الصورة وقتل الشخصيات .

لم اعد افهم ما يجري ، ولم اعد اعرف ما يريد هؤلاء القوم او اؤلئك ، وما اخافه حقيقة ان اللعبة اصبحت خارج سيطرة الحكم ، علما بان  اصل اللعبة وامتدادها  خارج السيطرة حكما ومنطقا لان من يستثمر فيها كثر.  

 صحيح ان هناك من كان له يد في تحريكها واستثمارها واستغلالها على ارضية مهيأة اصلا وهي العلاقة الاردنية الفلسطينية التي تحكمها الاخوة والمحبة ولكنها في المنظور السياسي دائما ما تغلفها الضبابية اوالهروب من طرحها تحت مظلة الوحدة الوطنية والاصول والمنابت التي سرعان ما تهتز عند اول اختبار او حاجة لاعادة استثمارها باتجاه آخر.

 علما ان الاساس في جوهر القضية الفلسطينية هو في مدى تمسك اهلها بها، ودعمهم لها، على من سواها من القضايا، ولن يتم ذلك الا في اعادة بناء وادامة الهوية النضالية للشعب الفلسطيني لانها الكفيلة بالحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني وهمومه وتطلعاته وآماله ومستقبله، لا سيما ان الحديث هو فلسطين التي تلهج لها القلوب من ادنى الارض الى اقصاها،وفلسطين ليست كسواها من الارض فهي ارض المقدسات وملتقى النبوات ومخزن الخيرات وليست الاندلس التي يعتقد البعض انها ستطوى بالنسيان .

سؤال طرحته على نفسي واطرحه عليكم ؛ من المستفيد من الفتنة ؟ وكان جوابي- واحترم من يخالفني الراي-  ان المستفيد هي قوى البزنس والتوريث وحيتان الفساد واوكارهم والصهاينة التي يجدون فيها راحة لهم..

اما الخسران فهو لنا، نحن الغلابى الذي يعصرنا الفقر والفاقة ويدقنا الفساد ويقهرنا الظلم والاستبداد، واما الحائرون الذين يعتقدون انهم يحسنون صنعا فاقول لهم؛ احسب ان لا احدا يمسك بخيوط ما يجري الان، ومن يدعي غير ذلك (في اعتقادي) فهو اما مخطئ او انه لم يحاول ان يعمق النظر فيما يجري الان على الواقع وفي الميدان..؟! لقد اختلطت الاوراق وتداخلت بشكل اجزم انه غير مسبوق، يفوق أي مشهد مشابه سابق ، ولا اعتقد ان الامر سوف يعود بهذه السهولة .

اعرف ان ما قلته يحتاج الى تفصيل، ولكنني تحدثت بما يمكن الحديث فيه، دون الخوض في التفاصيل التي تكمن فيها الشياطين واعوانهم، ولان الكلمة امانة فلم استطيع الا ان اضع بعض النقاط على بعض الحروف…  

واخيرا لابد من التذكير لمن القى السمع وهو شهيد، ان عظم المشكلة قد يكون اكبر من تقييم البعض وتقديراتهم؛ لان كل ما يجري او ما سوف يجري لاحقا انما يجري على خلفية مشهد اقليمي ودولي ملتهب غير مسبوق في التاريخ وغير مطمئن الى ابعد الحدود، من براكين الى زلازل الى حمم الى مواقف متقلبة باسرع من البرق، لا صديق فيها ولا مؤنس، ولا قواعد ثابتة للعبة السياسية والدولية يمكن القياس عليها، ولا تخضع ايضا للتوقعات ولا يمكن تقديرها مسبقا،والعبرة لمن يعتبر..

 

drmjumian@yahoo.com

 

 

شريط الأخبار المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً ما هي أعراضه.. متحور كورونا الجديد "إكس إي سي" ينتشر في 27 دولة حول العالم حرائق كبيرة واصابات مباشرة جراء الصورايخ التي أطلقتها المقاومة اللبنانية قرب مدينة حيفا فجر اليوم القضية الفلسطينية بكل محاورها حاضرة في اجتماع الملك مع غوتيريش وفاة طفل غرقًا في بلدة جديتا بلواء الكورة "الوطني للمناهج": النسخة الأولى من الإصدارات تجريبية قابلة للتطوير والتعديل رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون