إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ *** أو كنت تعلم فالمصيبة أعظمُ
اقرأ هذا البيت من الشعر وأنا أتساءلُ، هل الشعب الاردني جاهل بما يدور حوله وعما يدور سراً وعلانية ؟ وأعرف أن الإجابة الحقيقة هي أن الشعب الأردني الطيب بكل فئاته ليس بجاهل بل هو عالم وعارف بكل صغيرة وكبيرة .. إذن بقي أن أقول إنه في مواقع كثيرة ضعيف ، و أحياناً ضعيف جداً فهو يعرف أن الحكومة قد ظلمته ولكنه ضعيف أمامها ، ويعرف أن الحكومة تعاملت مع انخفاض أسعار البترول بطريقة ليست سليمة ، لكن صوته مبحوح ، وعزيمته في سطور الانشاء مغيبة، وحكمتة كالدُرثمينة ..فالشعب بقيمة صبره ليس ضعيفأ كما يضن الواهمون لكن ما يُلقى عليه من الظن بالضعف لأدبه وان يتولى الحمقى بوجههم عنه فهو ضعف الذين جيىء بهم لغايات تمثيله ، فهم بالافتراض حُرّاس الشعب من كل تجاوز ومن كل ظلم ، وحال الشعب الأردني هو .. لقد جربنا أعداداً كثيرة من النواب ولم نجد نتيجة إيجابية منهم ، فاين الخلل ؟ هل نطالب بإغلاق مجلس النواب ؟ فإذا كان المجلس لا حول له ولا قوة ،انما يسعى لنيل الثقة من الحكومة لظمان بقائه وعودته مرة اخرى.
رُغم انه كلٌ على من ولاه ، فلماذا نُتعب أنفسنا بالانتخابات ، وما حاجتنا إلى نواب كادوا بشعوبهم فالقوها في غيابات الجب ؟ حتى اغلقت الحكومة ابوابها على من قد قميصها من قُبل وجعلت ممن يراودها اميننا على خزائنها...وحارساً لدستورعلت فوقه قوانينهم ، فاعطيت حصانة النصوص الى الصوص .
والشعب يعرف انها لن تمنعهم حصونهم فهي اوهن عند الشعب من خيوط العنكبوت وانهم لا يقدرون على شيء فهم عبٌ ثقيل على الوطن ، وان الشعب ليس ضعيفاً ، ولكن من يمثلونه هم الضعفاء ، وحين مال كما يميل الغرب إلى فكرة الأحزاب وجد أن الهم أكبر والصمت أعم ..
ويبقى الشعب يعرف ويقدر أن يقول كلمته دون حاجة إلى مجلس نواب وهناك طرق كثيرة للوصول إلى الحق وان تأخر القرار فالسماء ليس لها ابواب تُقفل اوحجابا تصنع لها المفاتيح فالمسافة ما بين الارض وعرش الرحمن دعوة مستجابة مكررا قول الشاعر:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ *** أو كنت تعلم فالمصيبة أعظمُ