رحلة مجانية لمستشفى المجانين

رحلة مجانية لمستشفى المجانين
أخبار البلد -  

رحلة مجانية لمستشفى المجانين (باصات الكوستر النفاثة) تعد باصات الكوستر من عجائب الأردن السبعة والوصول بالسلامة يعد من أعقد الأشياء بهذه الدنيا إذ يتعين عليك أخي الراكب الكريم أن تتبع ما يلي: كتابة وصيتك قبل الخروج من المنزل وتقوم بتوديع أبنائك وأهلك وأخذ صورة تذكارية معهم هذا وحسبنا الله ونعم الوكيل. يختلط النظام بالشباب والفتيات ومع تغيير الخطوط تجد صعوبة باختيار الباص المراد إيصالك إلى وجهتك وهذا يعتمد على مزاج السائق والكنترول (أبو المواس) ينادي من بعيد ويمتلأ الباص عفواً،،، علبة السردين لنبدو كالفئران البيضاء المعدة للتجارب وكعادتي جلبت من السوق ما تيسر من خضار ملتعن أبوها بس رخيصة وبتمشي الحال ووضعتها تحت رجلي لأفسح المجال للركاب،،،وفي هذه اللحظة لحظة الأزمات والتصاق الناس بعضها ببعض أحسست بأني لم أعد أقدر على التنفس وأن الأوكسجين بدأ يتناقص وفي هذا الوقت طُلب من الركاب وضع أحزمة ألأمان وبدأ الكنترول(أبو المواس) أطال الله بنطلونه بشرح الإجراءات اللازمة في حال وقوع حادث أو في حال خرج السائق من الباص لقضاء حاجة أو الهروب من الباص بدون سبب وأوضح لنا كيفية القفز من الشبابيك في حالة الطوارئ مع الأخذ بعين الاعتبار السيدات أخراً وليس أولاً لأنهم يحتاجوا بعض الوقت للاتصال بأمهاتهم وشرح المهمة المستحيلة وقبل اتخاذ أي إجراء،،،وأقلع الباص على سرعة 100 كيلو متر بالساعة وعلى ارتفاع نصف متر عن سطح الأرض والحرارة كانت أربعة وأربعين مئوي وفي الأثناء تم تشغيل المسجل على القران الكريم للحظات وكان هذا رائعاً،،، وبعدها بقليل قفزت نانسي عجرم وأليسا تصدحان وكان ينقصنا وجود هيفاء وهبي لتغني (بوس الواوا) وبدأ مسلسل الرعب والسرعة الجنونية وشرب القهوة والتدخين وصراخ يأتي من هنا وموبايلات تتكلم هناك لتشعر أخي الراكب بأنك تجلس بجوار خلية ولكنها لا تمت بصلة للنحل لأنه وبكل بساطة النحل منظم جداً،،،فرفعت رأسي من بين شابين من الوزن الثقيل لفت انتباهي عبارة مفادها(اطلع من أحلامي) وعبارة تقول(جلس وأعطي لمعة) وأخرى (إطعج يا بكرج) وأخرى (ميل يا برميل) وأخرى(إطعجني وأنا بجلي) وأخيراً(إمشي على رمشي وطبّل على كرشي) فعرفت لحظتها بأن السائق رجل موهوب وكان شاعراً بيوم من الأيام ولكن دهسه باص الزمن وأصبح يكتب ويخربش على الحيطان،،،فالحيطان دفاتر المجانين. بالواقع كان الباص مُسليا ومليئا بالعبارات السوقية ولم يتسنى لي قراءتها بالكامل وهذا من سوء حظي وبدأ الركاب يحضرون أنفسهما لأول موقف وفي هذه اللحظة المجنونة أوقف السائق الباص ،،،لأقفز على المقعد الأمامي من شدة الاحتراف فوقع ما وقع من الخيار والبندورة وتهافت عليها الركاب لتذوقها وبدأت أصيح وأنادي مشان الله بدنا نطعم الأولاد فكان منظري محزن تتساقط مني حبات العرق على جسدي المتكسر وجيوبي الممزقة تصرخ من جوفي وتقول الرصيد غير كافي لإطعام الأولاد يرجى إعادة تعبئة كل ما سلب مني من خيار ومن بندورة فتبرع من تبرع وضحك من ضحك وحان الآن دور الهروب من الشرطة ليقفز الكنترول من فوق رأسي ليغلق الستائر خوفا من الدورية وطلب منا الجلوس على الأرض حتى نخفي معالم الجريمة وما هي إلا لحظات طلب منا بعدها بفك أحزمة الموت والرجوع لوضعنا الغير طبيعي وفي هذه اللحظة الحزينة لحظة الجوع والقهر كم تمنيت أن أحترف السرقة لأسرق مركبة لمدة أسبوع لارتاح من عناء هذه الباصات المعدة للموت وما هي إلا لحظات أشرت للسيد(أبو المواس) بأني أنوي النزول بالموقف القادم فأجاب بابتسامة(تؤمر يا أمور عازمك على الفطور) وما هي إلا ثواني وجدت نفسي بمستشفى الأمراض العقلية حاضنا حبات البندورة والخيار وقد تفغصت معلنة نهاية هذه المسرحية الهزلية،،، حسبي الله ونعم الوكيل فقيل لي بعدها بأني الناجي الوحيد من تحطم الباص،،، وعند فحص الصندوق الأسود للباص أقر فريق متخصص بالحوادث المرورية الخارجة عن المألوف بأن الأسباب كانت،،،اتصال أم شخه حبيبته جولييت الليدي أم بربور زعلانه منه فأراد أن ينتحر ويموت موته مشّرفة ،،،وأفادت تقارير شركة الهاتف بأن المكالمة كانت بالغلط وليس هو المقصود. وقام مدير السير على الأقدام ومدير الأشغال الشاقة ومدير اللاوعي الصحي بوضع حجر الأساس لإنشاء أول تمثال على شكل باص محطم بوسط البلد. من مستشفى الأمراض العقلية الضحية رقم 1966 هاشم برجاق الموقع الرسمي للكاتب www.hashem.jordanforum.net

شريط الأخبار آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل نار اللحوم تشوي الجيوب والمواطن يصرخ: "لحمة يا دنيا لحمة" !! شفيق عبيدات يكتب .. اهلنا في غزة مبروك نصر مقاومتكم الملخص اليومي لحجم تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الاثنين .. تفاصيل تعليمات شديدة اللهجة من رئيس الوزراء جعفر حسان مركز صحي المفرق الشامل يحصل على اعتمادية تقديم خدمات حالات العنف الأسري انس عامر المصري مبارك الماجستير