سأتكلم اليوم عن الاعياد المجيدة ورأس السنة الميلادية التي يحتفل بها هذه الايام ، حيث يحتفل في الاردن المسيحيين والمسلمين معاَ بهذه الاعياد و يشارك المسلمين أشقائهم المسيحيين هذه الاعياد في الاحتفال و المشاركة بها.
يتميز الاردن عن كثير من الدول بهذه الميزة الايجابية و ذلك بفضل ما زرعته بنا القيادة الهاشمية من محبة وإحترام.
و لاننسى الوضع الامني و النظام السياسي المستقر في الاردن الذي يُسهل على الجميع الاحتفال بكل راحة ويُسر ، وعندما نقارن وضع الاردن مع وضع الدول المجاورة فان علينا ان نحمد الله ونشكره على هذه النعمة نعمة الامن والمحبة والسلام .
و لكن علينا ان لا نبالغ بالإحتفالات وأن نحتفل بحدود المعقول إحتراما لظروف من حولنا وعلينا الحذر جميعا فهذه الايام هي حافز لمن عنده النية لفعل أي عمل إرهابي لا سمح الله.
علينا الحذر في الشارع والمدارس ودور العبادة والاسواق واي تجمع بشري لان من يريد ان يفعل شئ سيفعله بحقد و غُل على هذا البلد وأن فعلته لن تتكرر بوقت قريب.
مازلت احذر رجال الامن بان يكونوا أكثر يقظة وفطنة واحذر المواطن بان يكون اكثر يقظة ايضاَ، و كما اقول دائما لم يعد لحسن النية مكان فأعداء هذا الوطن كُثر.
ندعو الى الله بهذه الايام والاعياد المجيدة بأن يحمي هذا البلد وأبنائه وكل من يعيش على أرضه وأن يحمي قائد الوطن وأن يعطي كل منتسبي الاجهزة الامنية والجيش العربي الصحة والصبر وان يحفظ عائلاتهم من كل سوء ، متمنيا بأن يمضي هذا العام وهذه الايام المتبقية منه على خير و سلام وان يكون العام القادم 2016 عام خير ومحبة وسلام على هذا البلد وكل عام والجميع بالف خير.