أخبار البلد -
الموارد الطبيعية في الأردن (5)
حيث ان المسوحات الجيولوجية للثروات الطبيعية وكذلك الكثير من المختصين والخبراء تحدثوا عن وجود العديد من الخامات والمعادن الطبيعية, كما انّ هناك خامات أخرى لا تقل أهميتها عن خامات الفوسفات والبوتاس والنحاس وكربونات الكالسيوم وغيرها مثل خامات اليورانيوم والذهب والسيليكا كما هو واضح ادناه
النحاس
يمتلك الأردن ثروات طبيعية كثيرة ومؤملة منها خامات النحاس ففي الوقت الذي تزخر به مناطق جنوب محافظة الطفيلة بثروات طبيعية غير مستغلة يقدر عائدها بمليارات الدنانير , واهم هذه الثروات خام النحاس وشاذة الذهب الذي تكتنزه أراضي محمية ضانا الطبيعية البالغ مساحتها 360 الف دونم , وبحسب إعمال التنقيب والدراسات التي قامت بها سلطة المصادر الطبيعية فان خام النحاس الذي كان يتجاوز سعره عالميا 8 ألاف دولار للطن الواحد قبل عدّة سنوات يتواجد بكميات كبيرة في أودية ضانا وأبو خشيبة وفينان والتي قدرت بنحو 900 الف طن والقيمة السوقية له 7 مليارات دولار .
الذهب
وفي عام 1994 قام فريق جيوكميائي من السلطة بتقصي وجود خامات الذهب حيث اخضع موقع أبو خشيبة لعمليات التحري الجيوكيميائي التفصيلي بتحليل عينات التراب ورواسب الأودية وتراكيز عينات المعادن الثقيلة واظهرت النتائج اكتشاف حبيبات الذهب المنظورة في عدد من عينات المعادن الثقيلة وصلت الى 40 غم ـ طن فيما وصلت عينات صخرية سطحية مشبعة بالسليكا الى 5 غم ـ طن وتم تحديد عرق الذهب بطول 700 م وعرض يتراوح بين نصف متر ومترين .
الفوسفات
تقدر سلطة المصادر الطبيعية الأردنية أن تشكيلات الفوسفات تغطي حوالي 60 في المئة من إجمالي مساحة الأردن، لا سيما في حزام واسع على بعد 300 كيلومتر يمتد من الشمال إلى الجنوب وتعتبر غالبية تلك الاحتياطيات قابلة للاستثمار اقتصاديا. وقد قدِّر سابقا مجموع خام الفوسفات في الأردن ضمن المناجم التي تحت التشغيل بما يصل إلى 1459 ملايين طن حتى نهاية عام2008. والشركة الوحيدة المرخص لها في الأردن لاستكشاف الفوسفات هي شركة مناجم الفوسفات الأردنية, عملية الاستكشاف تنطوي على حفر آبار بعمق حوالي 40 مترا ضمن مسافات محددة تليها عملية التحليل النوعي والكمي للعينات الخام ثم تصنف من أجل تحديد الجدوى الاقتصادية من الاحتياطيات, في الوقت الراهن تغطي شركة مناجم الفوسفات الأردنية مساحة إجمالية تبلغ 52 كيلومترا مربعا في مناجم في الأحساء وتل الأبيض، و 258 كيلومتر مربع في الشيدية وذلك لأغراض الاستكشاف والاستخراج , وقد تمت خصخصة شركة الفوسفات في العام 2006 من خلال بيع 37 % من أسهمها لشركة KHL المملوكة بالكامل لوكالة الاستثمار في سلطنة بروناي.
وكانت نقابة الجيولوجيين الأردنيين اعلنت عن اكتشاف كميات جديدة من الفوسفات باحتياطي أولي يقدر بحوالي 200 مليون طن تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 30 مليار دولار .
الغاز الطبيعي
تم اكتشاف الغاز في الأردن في عام 1987، ويقدر حجم الاحتياطي المكتشف بما يقارب 230 مليار قدم مكعب، وهي كميات متواضعة جدا بالمقارنة مع جيرانها. تم تطوير حقل الريشة في الصحراء الشرقية بجانب الحدود العراقية، والحقل ينتج ما يقارب 30 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ليتم ارسالها إلى محطة كهرباء قريبة لإنتاج ما يقارب 10% من حاجة المملكة الأردنية الهاشمية الكهربائية. وحيث ان كل 6000 قدم3 من غاز الريشة يعادل برميلا نفطيا واحدا اي فان قدرة الحقل تعادل 5000 برميل نفط مكافئ يوميا, وقد إرتفع إنتاج الحقل إلى أكثر من 50 مليون قدم مكعب. حيث دخلت شركة بريتيش بتروليوم في اتفاقية مع الحكومة الأردنية على مرحلتين، الأولى لاستكشاف الحقل وتقييمه، تمتد بين 3 إلى 4 سنوات، تنفق في الحد الأدنى مبلغ 237 مليون دولار، وفي حال استكشاف الغاز بالكميات المتوخاة، ستدخل الشركة بتطوير الحقل، وعندها سيكون الإنفاق بحدود 8 -10 بلايين دولار، لإنتاج بين 330 مليون قدم مكعب يوميا، إلى حوالي ألف مليون قدم مكعب يوميا، وهذه الكمية الكبيرة كان من المتوقّع ان تكون كافية لسد احتياجات الأردن وإمكانية التصدير.
وقد تم توقيع اتفاقية مشاركة بالانتاج بين شركة البترول الوطنية وشركة بريتش بتروليوم البريطانية للانتاج الاجمالي لحقل الريشة الغازي في عام 2009 حوالي 221 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي , وقد أعطت الحكومة مدة عام اضافي لشركة "بريتيش بتروليوم" لاستكمال اعمال استكشاف وتقييم احتياطيات الغاز الطبيعي في منطقة الريشة. وقال مصدر حكومي مطلع لـ"الغد" امس إن اجمالي مدة عمل الشركة البريطانية، ضمن المرحلة الاولى لاتفاقيتها مع الحكومة، أصبح خمس سنوات بعد التمديد الاخير، فيما كانت قد مددته العام الماضي للسنة الرابعة بعد الوقت الأصلي للمرحلة الأولى في العام 2012 والتي امتدت ثلاث سنوات ، بدون التوصل إلى نتائج نهائية بشأن كميات الغاز في منطقة الريشة التي حصلت الشركة على امتياز التنقيب فيها. وقد استثمرت الشركة حتى الآن 256 مليون دولار في السنوات الثلاث الاولى من المشروع. ويتم خلال هذه المرحلة دفع مبلغ 20 مليون دولار منحة توقيع للحكومة بالاضافة إلى إنفاق مبلغ (237) مليون دولار كحد أدنى على أعمال الاستكشاف والتقييم وحسب برنامج الاستكشاف والتقييم الملحق باتفاقية التنفيذ، وتقديم الدعم الفني والتدريب وتطوير إمكانات شركة البترول الوطنية. كما تضمنت الاتفاقية ان تقوم شركة البترول الوطنية خلال هذه المرحلة بإدارة الحقل وأعمال الإنتاج من الآبار، ويعود لها وللحكومة كامل الإنتاج منه خلال هذه المرحلة ولغاية 50 مليون قدم3 يومياً. وبحسب وزارة الطاقة والثروة المعدنية، فإن شركة بريتيش بتروليوم البريطانية تحتاج إلى سنة لتحديد الكميات ثم 5 سنوات للتطوير، وهي تنتج حاليا 18 مليون قدم مكعب يوميا نعمل لزيادتها إلى 40 - 50 مليون قدم مكعب، مع التأكيد أن الحفر وتطوير الآبار العميقة يحتاج إلى مدة لا تقل عن 4 إلى 5 سنوات. علما بأن الحقل ينتج حاليا نحو 17 مليون قدم مكعب يوميا فيما تتوقع "بريتيش بتروليوم" ان يصل حجم الانتاج فيه في مرحلة التطوير من 300 ألف إلى مليار قدم مكعب. وقد بدأت الشركة في حفر البئر الثاني بعد الانتهاء من البئر الأولى بدون التوصل إلى نتائج ايجابية بشأن الاحتياطيات في الحقل. يشار إلى ان دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع تتوقع أن تنفق "بريتش بتروليوم" ما بين 8-10 مليار دولار وتنتقل إليها المسؤولية الكاملة عن العمليات والاستثمار في الامتياز وتكون لشركة البترول الوطنية فقط حصة من العوائد. وتنص اتفاقية الشركة مع الحكومة على المشاركة في عوائد المشروع بحيث يكون للحكومة حصة 50 % من عوائد الغاز بعد استرداد بريتيش بتروليوم تكاليف العمل ويكون للحكومة 55 % من عوائد النفط بعد استرداد التكاليف، فيما يتقاسم الشريكان الحصة المتبقية من عوائد الغاز والبالغة 50 % ومن عوائد النفط 45 %، وهما شركة البترول الوطنية وبريتيش بتروليوم بصفتها صاحب الامتياز. وأوصى تقرير صادر عن ديوان المحاسبة في العام 2012 بدراسة تعديل اتفاقية شركة البترول الوطنية مع بريتيش بتروليوم "BP" بهدف تحسين شروط الاتفاقية لصالح البترول الوطنية. كما أوصى التقرير بتحسين شروط الاتفاقيات مع شركات أجنبية في اتفاقيات مشابهة قد تعقد مستقبلا. ودعا تقرير الديوان إلى ضرورة تخفيض نسبة استرداد الكلفة والبالغة 70 % مقدماً خلال مرحلة الانتاج والتطوير والممنوحة لشركة BP، وزيادة حصة شركة البترول الوطنية من عوائد الغاز والتي تبدأ من 1 % عند الانتاج لغاية 300 مليون قدم 3 يومياً وتنتهي لـ10 % عند انتاج اكثر من 1100 مليون قدم3 يومياً لتصبح على الاقل 25-15 % تنازلياً.
البوتاس
إن صناعة البوتاس من البحر الميت هي قطاع صناعي قومي كبير ينبغي تطويره ليصبح البوتاس قاطرة لعمليات تحول صناعي كبير، تنطلق منها العشرات من الصناعات المتوسطة والصغيرة التي تمثل البوتاس أحد أركانها و هذا يتطلب أن تكون هناك دراسات موسعة وودقيقة من الحكومة لتلك الصناعات التي يمكن أن تستند إلى البوتاس . و أن تعمل الحكومة بالتعاون مع شركة البوتاس والمستثمرين الأردنيين وغير الأردنيين على تطوير وتنفيذ المشاريع الإنتاجية الخاصة بتلك الصناعات,ويبلغ إنتاج شركة البوتاس العربية حوالي (2) مليون طن سنوياً، تقترب قيمتها السوقية من (400) مليون دينار . تمتلك الحكومة الأردنية (26%) من الأسهم والضمان الاجتماعي (4%) والمساهمون العاديون (2%)، والكنديون (28%)، وتمتلك الصناديق العربية (40%) .
البترول
رغم أن احتياطيات البترول الخام في الأردن غير تجارية، إلا أن الأردن يعتبر أحد أغنى دول العالم بمخزونات الصخر الزيتي. تهدف استراتيجية قطاع الطاقة في الأردن إلى إدخال الصخر الزيتي، كأحد البدائل لمصادر الطاقة الأولية، ليساهم بما نسبته 11 % في خليط الطاقة الكلي في العام 2015، و14 % في العام 2020؛ إذ يزيد حجم الاحتياطي المثبت للصخر الزيتي السطحي في الأردن على 40 مليار طن، تحوي أكثر من 4 بلايين طن نفط، أو ما يعادل 28 مليار برميل. وبدراسة أخرى يقدر مخزون الأردن من مكثفات الصخر الزيتي بما يعادل 69 مليار برميل حسب دراسة وكالة الطاقة الأمريكية.
وقد أفادت التقديرات الأولية للشركة العالمية للطاقة في جمهورية كوريا بأن حجم النفط في منطقة البحر الميت ووادي عربة التي تبلغ مساحتها 6819 كيلو متر مربع تقدر بـ1.1 مليار برميل .
وقد سبق وأعلنت شركة ترانس جلوبل في عام 2008 أن النفط متوفر في المملكة بكميات تجارية ويمكن استخراجه وفق أسس تجارية قبل أن تعود الشركة وتنسحب بعد جدل بينها وبين سلطة المصادر حول وجود النفط في الأردن .
الصخر الزيتي
توجد كميات ضخمة جدا يمكن استغلالها تجاريا في المنطقتين الوسطي والشمالية الغربية من البلاد. وحسب تقديرات مجلس الطاقة العالمي فان احتياطيات الأردن من مخزونات الصخر الزيتي تصل إلى ما يقارب 40 مليار طن مما يضعها كثاني أغنى دولة باحتياطيات الزيت الصخري بعد كندا، والأولى على مستوى العالم بالاكتشافات المؤكدة. بنسبة استخراج بترول تصل ما بين 8٪ - 12٪ من المحتوى، يمكن إنتاج 4 مليار طن بترول من الاحتياطي الحالي، مما يضع نوعية الزيت الأردني، من ناحية الاستخراج، علي قدم المساواة مع مثيلاتها الغربية في كولورادو في الولايات المتحدة، يقدر أن هذه الكمية قد ترتفع إلى 20 مليار طن. الزيت الصخري الأردني يشكل عام جيد جدا، إذ أن محتوى الرطوبة والرماد داخله منخفض نسبيا. وإجمالي القيمة الحرارية (7.5 ميغاجول / كلغ)، وله محتوي كبريتي يصل إلى 9٪ من وزن المحتوي العضوي. الاحتياطيات التي يمكن استغلالها سهل الوصول لها، إذ أن معظمها في مناجم مكشوفه سطحية.
وفي ورقة عمل قدمها الخبير الجيولوجي رئيس سلطة المصادر الطبيعية السابق قبل ثلاث سنوات بين فيها أن محتوى النفط في الصخر الزيتي الوطني يتراوح بين 10 – 12 % وزنا من النفط، مشيرا إلى احتوائه على نسبة 10% من الكبريت الذي يحتاج منه الوطن كميات كبيرة لا تقل عن 350 ألف طن سنويا وبكلفة 150 - 160 دولار واصل لغاية ميناء العقبة وأن كل طن من الصخر الزيتي يعطي 100 كيلو غرام على الأقل من النفط، سيما وأن هذه الكمية تعادل برميل نفطي واحد "156" لتر، موضحا انه في حال استغلال هذه الكمية سيتوفر لدى الوطن 4 مليار طن من النفط، أي ما يعادل 28 مليار برميل ,مؤكدا أن الاحتياطي من الصخر الزيتي في الوطن لن يقل عن 100 مليار طن.
السيلكا
الرمل الزجاجي النقي جداً متوفِّر وباحتياطيات تقدر بمليارات الأطنان في منطقتي رأس النقب ووادي اليتم , وقد جرت محاولات متواضعة في عام 1976 لتصنيع ألواح الزجاج منه بطريقة السحب (وهي طريقة قديمة) لإنتاج 12 ألف طن سنوياً في معان وهي حاجة المملكة السنوية آنذاك,ويصلح الرمل الزجاجي الأردني لاستغلاله لعدة أغراض صناعية كإنتاج الزجاج الملون واستعماله في حفر الآبار البترولية العميقة لمقاومة تأثير ارتفاع درجة الحرارة داخلها بالإضافة إلى صناعة رقائق الكمبيوتر وشاشاته وشاشات التلفزيونات، وكذلك يصُلـــح أيضاً لصناعة الكريستال الطبيعي. ومما تجدر الإشارة إليــه أن رملنـــــا الزجاجـــي فيهــا يمــاثل رمــل وادي السليكــون فــي أمريكـــا من حيث الجودة والوفرة.
كميات السيلكا في الأردن ضخمة وسهلة التعدين بالطرق السطحية وقريبة من الطرق وميناء العقبة حيث يوجد الرمل الزجاجي في مناطق راس النقب وقاع الديسي والبتراء وعين البيضاء ويصل سمك رمل الديسي إلى 300 متر في حين يصل سمك الخام في وادي السيق ومنطقة الجيشية/ العقبة إلى 200 متر. تتميز خامات رمال السيلكا الأردنية والتي تقدر بحوالي 13 مليار طن، بمواصفات ممتازة كونها رمالا بيضاء قليلة الشوائب ومتكشفة وذلك حسب ما ذكرته سلطة المصادر الطبيعية في الأردن. تميزت خامات السيلكا الأردنية وفق الدراسات التي اعدتها سلطة المصادر الطبيعية بمواصفات عالمية ليستخدم في صناعة الزجاج وزجاج الكريستال والألياف الزجاجية وزجاج البصريات وقوالب السباكة، حيث ان الرمل الزجاجي العالي الجودة المنتج من موقعي رأس النقب والسيق امكن مقارنته مع درجة (أ) في المواصفات البريطانية لرمال الزجاج المستخدم لإنتاج زجاج البصريات. كما يستخدم خام رمال السيلكا الأردني كعامل مخفض لدرجة الاذابة للاكاسيد القاعدية وفي عمليات الاذابة وكمادة صقل وفي صناعة الخزف والطوب، ويستخدم أيضا في فلاتر تنقية المياه ويدخل في صناعة البلاستيك والمطاط والدهانات والورق وفي الصناعات الكيماوية المختلفة. وأشارت سلطة المصادر الطبيعية إلى أن الدراسات التي أجريت على رمال السيلكا في الأردن أظهرت أنه يمكن الحصول على منتج رمال السيلكا عالية النقاوة ورمل زجاجي بحجم حبيبي بين (500-125) ميكرون وبجودة عالية، باستخدام الكاشط المفكك وفصل المعادن الثقيلة باستخدام الفاصل الحلزوني والتنخيل. وبحسب سلطة المصادر الطبيعية فان فرص الاستثمار في هذا الخام الذي يتركز في مناطق الجنوب متاحة امام المستثمرين والشركات المتخصصة في معالجة هذه الخامات المنافسة بقيم مضافة لتدخل في استخدامات مختلفة ولدواعي التصدير إقليمياً وعالميا مشيرا إلى الإمكانات الجيدة التي يوفرها الخام للاستثمار في إنتاج الزجاج وبخاصة في ظل عدم وجود مصنع للزجاج في المملكة. يوجد عدد من المرامل تعمل في المملكة في منطقة راس النقب لاستخدامات مواد البناء وشركتين محليتين تعملان على إنتاج كميات بسيطة من الرمل المغسول والمطحون، ويوجد هناك فرصا استثمارية لمستثمرين وشركات لعمل صناعات متعددة.
الطاقة الحرارية الجوفية
تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية مصدرا مهما للطاقة البديلة التي كانت معروفة منذ آلاف السنين. توجد الطاقة الحرارية الجوفية في أغلب مناطق الأردن من الجنوب الغربي وحتى الشمال الشرقي, ولقد زادت أهميتها بعد أن تم حفر مجموعة آبار المياه العميقة لغايات التنقيب عن البترول في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية الشرقية حيث تبين ان أكثر من 100 بئر تتراوح حرارتها بين 22- 62 درجة مئوية وتتراوح اعماق الابار بين 250م - 1300م ولقد تقدمت شركة (تكنوتريد) لطلب الحصول على رخص حفر آبار عميقة 1000-3000 متر لدراسة واستثمار الطاقة الحرارية لبعض الأحواض المائية العميقة خاصة ذات درجات الحرارة العالية لتوليد الطاقة الكهربائية واي منافع أخرى عامة شريطة عدم الاضرار بواقع وطبيعة الحوض المائي العميق. ومن الجدير بالذكر ان هذا الاستثمار لن يؤثر على طبيعة هذه الأحواض ولا إمكانياتها المائية كونه لن يستخرج الماء منها وهذه العمليات ستقدم خدمة علمية جليلة وتوفير مبالغ مالية طائلة على وزارة المياه التي تركز في البحث عن مصادر مائية مستقبلية جديدة إذ لا مناص من اللجوء إلى الأحواض المائية العميقة لتأمين مصادر مياه جديدة لكون الأردن يعتبر ثاني افقر دول في العالم في مصادر المياه .
تلك هي من اهم ثروات الأردن التي حباه الله بها وبغيرها وستكون خامات اليورانيوم في مقال منفصل قادم لما يلعب هذا العنصر من عامل مهم في استغلاله في الطاقة النوويّة السلميّة .
اللهم أدم نعمائك على الأردن الأعز والأغلى واحفظ ارضه وشعبه وقيادته من كل سوء واحفظ موارده وثرواته من أي هدر وضياع ومكنه من استغلالها في تنميته المستدامة من اجل اجيالنا الحاضرة والمستقبلية .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة
15/ 12 / 2015