حكومة النسور.. ‘البطة العرجا’

حكومة النسور.. ‘البطة العرجا’
أخبار البلد -  

ما حدث مؤخرا بين الحكومة والنواب على خلفية قرار رفع رسوم الترخيص واسطوانة الغاز يبشر بموسم سياسي ساخن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فالمعركة الأخيرة التي حدثت هي مران تجريبي لسيناريوهات جديدة ستظهر على المشهد العام في البلاد خلال الدورة النيابية الحالية.

لا يمكن لأي محلل للعلاقة بين السلطتين أن يمر مرور الكرام على الاحداث الاخيرة، فهناك مؤشرات تنذر باحتمالية تصاعد وتيرة العلاقة بين الحكومة والنواب الى مستويات سلبية جديدة، تساعد على تأزيم عمليات التعاون في بعض المجالات.

لعلّ قبة البرلمان ستكون هي المكان المفضل للنواب لتصعيد وتيرة هجومهم على حكومة النسور، التي نجت في الاعوام السابقة من المعارك التي خاضتها مع السلطة التشريعية بسبب "الاستعانة بصديق”، لكن هذه المرة بات واضحا أن الدعم الخفي والعلني معا الذي كانت تتلقاه الحكومة لم يعد موجودا كما في الشكل السابق، ما جعل السادة النواب وجزء ممن كانوا "محسوبين على الحكومة” يساهمون هم أيضا بتلك الحملة.

المجلس النيابي اقترب من نهاية مدته، والنواب اليوم بأمس الحاجة الى تحسين صورهم امام نخابيهم، بعد ان تعرضوا الى سلسلة من الانتقادات بسبب اجراءات وسلوكيات ساهمت الحكومة الى حد ما ببعضها، لذلك ستكون هذه الدورة مليئة بالاحداث الدراماتيكية بين السلطتين.

لكن هناك اتفاق وتفاهمات مبطنة على أن تسوى القضايا المفصلية بهدوء كالمعتاد، لضمان سير العملية السياسية والاقتصادية في البلاد، كما الحال بخطاب الموازنة وقانون الانتخاب، فمن غير المتصور ان يتم تعطيل تلك القوانين في اطار المناكفات النيابية الحكومية.

بعد الاحداث الاخيرة بين السلطتين بات النواب على قناعة تامة ان الحكومة لن ترحل الا في موعدها مع انتهاء عمر المجلس، وبالتالي المطالبة برحيلها لن تكون سوى من باب الشعارات لا اكثر، لكن لا يوجد ما يمنع من تصعيد الخطاب الاعلامي تجاه الحكومة كما حدث مؤخرا.

الحكومة بعد "معركة الترخيص” باتت مقتنعة ان عليها "قلع شوكها بيدها” حتى انتهاء عمر المجلس ورحيلها، وان الدعم الوحيد الذي سيوجه لها هو انها لن ترحل قبل موعدها، وهو ما جعل الرئيس النسور يتدخل مباشرة في ادارة الازمة الاخيرة ويحارب بنفسه ولوحده مع النواب.

الجديد في التطور الاخير في العلاقة بين السلطتين هو دخول طرف جديد قادر على تغيير المعطيات وهو "السوشال ميديا” التي باتت ملعبا جديدا يمكن للحكومة والنواب ان ينقلا معاركهما اليه، لكن بمشاركة الجمهور بكل مستوياته وفئاته، ما يجعل احتمالية التصعيد بين الاطراف السابقة اكبر مما كان في السابق، وقد تتأجج الامور وتنحرف عن مسارها الصحيح.

 
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025