ما عبر عنه رئيس ديوان التشريع نوفان العجارمة من راي قبل ايام على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي يقع ضمن حرية التعبير وانتقاده لمن ينتهك حرية التعبير في الاردن هو امر مشروع كفلته الدساتيرالعالمية والمنطق ايضا .
فالرجل لم يفعل سوى انه عبر عن استيائه ممن ينتهكون حرية التعبير كمن ينتهك حرية النائب او الوزير او الموظف العام بالسب والشتم او التحقير او من يسب ويتناول الاعراض والمحرمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي او الالكتروني وربما انه قال ما لم نستطع ان نقوله جميعنا بعد حالات الانفلات الاعلامي وعلى صعيد الحريات وخاصة في التعبير عن الشأن العام بعد ان اختلط الحابل بالنابل واصبح كل شخص يمكن ان يدلي بدلوه في اي امر يتعلق بشؤون الدولة كلها.
انها الديمقراطية بعينها وليست مخاضات الربيع العربي وعلينا جميعا ان ندافع عن حرية التعبير ونؤكد على قدسيتها اذا كانت في الشان العام ودون مساس بالاشخاص والذوات او الاعراض والمحرمات فليس من احد اكثر غيرة على الاردن من رجالاته كما انه لا يمكن لاحد يصطاد بالماء العكر وان يبيع وطنيات او يستأثر بصدق الكلمة دون غيره.
الاردن بلد صغير ونعرف بعضنا جميعا من ابن الراعي لابن الشيخ ومن المرابعي للحراث لعقيد ربعه ونعرف ان التاريخ لا يمكن ان نمحوه بمجرد " بوست " تم نشره عبر مواقع التواصل وليس من حق احد ان يضفي شرعية الوطنية على فلان دون علان بعد ان انتشرت ظاهرة اصحاب صكوك الوطنية المرابطين على الثغورالفيسبوكية !!! .
فنوفان العجارمة ابن الشيخ الجليل لم يخطئ عندما وصف ظاهرة استشرت ونالت من الناس واعراضهم وقناعاتهم وهو رجل القانون الذي يعي تماما ان الحق يعلو ولا يعلى عليه.
ولعل العجارمة نوفان لم يدرك ان من يصطاد بالماء العكر سعى ربما لتشويه صورته او لتصفية حسابات واجندات ضيقة او لينال شهرة لا يستحقها حاول من خلالها ان يفتري على الرجل اذ ان حسابات الواقع لا تتفق مع اولئك الذي يسعون لابتزازه جهارا نهارا للنيل منه او من سيرته التي بناها بعرقه وجهده واسس مداميكها بشرف المهنة ونبلها.
اوقفوا الحملة عن الدكتور نوفان العجارمة فالرجل ابن البلد الصادق الصامد لم يفعل شيئا سوى انه عبر عن رأيه مثلكم جميعا ولم يسيء لقريب او بعيد ويكفي اصطيادا بالماء العكر وتصفية للحسابات الضيقةّ!!!؟.