حول الموقف التاريخي للأمن العام في الزرقاء ... مع شكر كبير للباشا للمجالي وللعميد الضمور

حول الموقف التاريخي للأمن العام في الزرقاء ... مع شكر كبير للباشا  للمجالي وللعميد الضمور
أخبار البلد -  

 

 

أخبار البلد عمر شاهين- كنت أود في هاذين الأسبوعين أن أكمل سلسلة مقالات متتابعة حول السلفية  الجهادية وأعرج على موقف النقابات وحزب الإخوان شبه المتعاطف مع "التكفيرين" واطرح أسئلة كثيرة حول ما فعلته حماس في تكفيري غزة ، بينما أصبح الأمر "بلطجة" في الزرقاء حسب وجهة نظر الشيخ بني رشيد.

ولكن لا بد من التوقف والرد عندما يتنطع البعض ليمارسوا إرهابهم الفكري ويرفعوا سكاكين تأويلاتهم، ويضعوا الحق على الأمن العام في أحداث الزرقاء، بدل أن نقبل هذه الرؤوس التي تصدت بصدور عارية، وهي تريد فقط أن تحقن دماء الأردنيين بين بعضهم ، نعم وقف رجل الأمن بصدره ورأسه العاريان، بين حجارة متظاهري الزرقاء وبين سكاكين  التكفيرين، في مشهد كان يجب أن نوقف الكمرى عليه، ونرى عظمة هذا الجهاز ، العظيم جدا والذي تفوق ألف مرة على كل الأجهزة الأمنية العربية ، وقارب الأوروبية، في احترامه للإنسان العربي .

في رسالة ومواقف شجاعة كبيرة قدمها وزير الداخلية سعد هايل السرور و الباشا حسين المجالي الذي يقود جهاز الأمن ببراعة وفي أحلك الظروف وخاض غمار الأشهر الأربع بكل بسالة ، ولو حدث أخطاء فان هذا شيء عادي أمام الظروف التي جرت والتي قدرها وزير الداخلية بمئات من  مسيرة واعتصام وإضراب، وفي الزرقاء كان العميد عبدالمهدي الضمور يتعامل كانه شقيق لكل المسيرات وأظهرت تسجيلات الفيديو حرصه الكبير يوم الجمعة على إطفاء أي صدام قبل أن يخرج الأمر عن السيطرة. هؤلاء يسحقون الشكر الكبير ، لمواقفهم الإنسانية قبل الأمنية التي ظهرت منذ أربعة أشهر عموما وجمعة 15/4 خصوصا.

قبل أن نصدر أحكامنا على ما حدث في الزرقاء أو موت رجل في 14 آذار لنقارن نتائج المسيرات في الدول العربية والتي راح ضحيتها المئات والإلف من الجرحى، بينما توفي شخص فقط وليس من رصاص أو ضرب بل من أزمة قلبية حدثت، له، وشيء طبيعي في وجود صدامات ووجوب تدخل امني لمسيرات استمرت أربعة أشهر إن يكون هناك ظروف حرجة ولكن ما يجب أن نذكره دوما أننا فقدنا شخصا واحدا ولنفتخر في هذا أمام العالم العربي ، لا أن نبحث عن سلبية واحدة ولنضعها مانشيت في الصحف والمواقع الالكترونية لنقارن أنفسنا ولو مرة واحدة مع غيرنا ومع ما تفعله الأنظمة الأمنية الأخرى.

اليوم يتنطع فطاحل التحليل ليرموا حماسهم ، على هذا الجهاز ، وللأسف آرائهم سطحية ولا ترتقي حتى للنقاش، ويجب أن يحكم على موقف الأمن العام عموما وفي الزرقاء خصوصا برؤية واسعة واتجاهات أربع،وكم استفزني حينما قال الصحفي أمين زيادات في المؤتمر الصحافي للباشا حسن المجالي : "اذا لم يحمي رجل ان العالم من يحمي نفسه " لا اعرف كيف يقول صحافي مثل هذا الكلام المتسرع، فالأمر لا يرى من هذه الزاوية الضيقة، فبطولة جهاز الأمن العام مشهود لها، ولديهم الكوادر البشرية المتميزة، ولكن ما كان في ذهن الزيادات لم يكن في ذهن الأمن العام.

في البداية يقرا ما حدث في نقطة تاريخية تفوقت على كل الأجهزة الأمنية المتنوعة ، أن أفراد جهاز الأمن العام قفز عن أي منظور سياسي، فلما يفرق بين التكفيري أو بين من يرمي الحجارة من سكان المحافظة، كان هدف الشرطي واحد منع أي تصادم، حتى لو كان هذا على حساب أجسادهم وحياتهم، فهذا هو الشرف العسكري الحقيقي أن الهدف الأسمى حماية الإنسان الأردني ، ولكن غضب السكان مما شاهدوه ، وشراسة التكفيريين ولد ذلك الصدام الذي دفع ثمنه الأجساد الطاهرة من الأمن العام والذين إن أصابتهم الجراح إلا أنهم سجلوا بطولة تاريخية كبيرة.

أكثر المتضررين في كل هذه المظاهرات هو جهاز الامن العام، الذي واجه في الأربعة أشهر الأخيرة برد الأيام الباردة ومطرها، واستقبل حر الشمس المبكر، وكل هدفه واحد استيعاب ما يحدث من مسيرات، وكان الأولى بنا أن نركز على نقطة أولى أن فساد الحكومات والتدخل في الانتخابات ليس بذنب الأمن العام، الذين كانوا وما زالوا يحملون هدف واحد حماية المواطن ، ولكن من يحقد على الحكومات كان يتمتع وهو يرى الشرطة يقفون طوال النهار، حتى عندما وزعوا عليهم العصير والماء  لم يكن هناك كلمة شكر بل وجه الأمر بالاستهزاء.

 كنت قد أجريت مكالمة هاتفية مع المقدم عبدالله ابو كركي والذي أصيب في احداث الزرقاء وهو رجل امن في غاية الروعة والأخلاق والتعامل الأخوي مع سكان المنطقة، وبعد أن اطمئنيت عليه اكتشفت انه لم يحظى بأي إجازة منذ عشرة أيام، وهو من سكان مدينة معان، لنتخيل هذا الموقف الصعب. فرجل الأمن يقضي كل يومه في العمل ويعني استمراره لعشرة أيام أي معاناة في الطعام والغسيل والحمام وابتعاد عن الأسرة، وحتى ساعات النوم تكون قلقة جدا، فلنتوقف طويلا أمام تلك الجملة التي قالها الباشا حسين هزاع المجالي " اتركوا لنا بعض الأيام ترى بها اسرنا".

تحليل ما حدث في الزرقاء لا يؤخذ في تلك الساعات القليلة بل بالتوقف أمام نظرية سعت إليها الدولة وهي استيعاب المسيرات لان مواجهتها أدت إلى تصعيدا في الدول المجاورة، إذن فالأمر ليس استعراض قوة أمنية  بقدر احتواء ومن ناحية أخرى، بدا الأمن يتحمل عبئ جديد رفض المدن وسكانها لهذا المسيرات وخاص مسيرات الإسلاميين، وهنا يقع جهاز الأمن في حيرة ، فمنظموا المسيرات يريدون شوارع فارغة لهم ويختارون وسط الأسواق وعلى الأمن حمايتهم ، ومواجهة من يعترضهم شروط صعبة وأماكن تجارية تغلفها المعارضة في الجملة المكرورة :سلمية سلمية.

ما دعاني لكتابة هذا أن يقلب الحق باطلا واسمع بإذني  من يضع اللوم على جهاز الأمن العام في احداث الجمعة وأركز لست هنا في تحليل تدخل الأجهزة الأمنية الأخرى أو الدرك إنما أتحدث عن الأمن العام وليس عن الحكومة أو علاقة الدولة بالسلفية الجهادية وملفهم الأمني وغيرها، بل عن شجاعة ورجولة حسين باشا المجالي  وقيادته النادرة للجهاز في هذه الفترة الحرجة، عن العمد عبدالمهدي الضمور الذي وقف بلا سلاح بين الأردنيين بشتى انتمائهم الدينية والسياسية أتحدث عن صديقي عبدالله ابو كركي الذي جعل من ظهره درعا يحمي به مواطنا .. والله من وراء القصد أما خارج هذا فقد كتبت وسأكتب عنه ولكن بحق شكرا لجهاز الأمن العام وشفاء لكل جراهم.

Omar_shaheen78@yahoo.com

 

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل