تشوهات ضريبية تفضي للاحباط

تشوهات ضريبية تفضي للاحباط
أخبار البلد -  
تعتبر الضرائب والمبالغة في فرضها بمثابة كوابح ثقيلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما انها تشجع التهرب الضريبي، وتضعف الثقة في النظام المالي والاقتصادي، وهذا ما نلمسه ونشهده في الاقتصاد الاردني، ووحسب ارقام دولية فأن سرعة دوران النقد ظاهرة مؤلمة في النظام المالي حيث تحصل المالية العامة ما يقارب 800
فلس من كل دينار، ومعبر عن ذلك بضرائب ورسوم مختلفة تزيد عن 85 نوعا بعضها مباشر وبعضها الآخر غير مباشر، ومع ذلك تسعى الحكومات لابتكار انواع جديدة من الضرائب وزيادة الكلف على المستثمرين والمستهلكين بصيغ مختلفة.

يقول البعض ان الاردن حاله كما دول عصرية عديدة تستوفي الضرائب لاعادة انفاقها للمجتمع على شكل خدمات، وهي اقتصاديا وماليا نوع من اعادة توزيع الثروة، وهذا التوصيف صحيح نظريا، لكن الضرائب في الاقتصاد الامريكي التي تصل الى 45% على سبيل المثال تعتمد بعد احتساب الكلف الحقيقية للشركات والافراد ثم تقوم باحتساب الاموال الفائضة ( من ايرادات& ارباح & رواتب كبار الموظفين) ويتم اخضاعها لضريبة الدخل، اما في الاقتصاد الوطني فالصورة مغايرة تماما، فالمعادلات متغيرة، وقانون ضريبة الدخل لم يعرف الاستقرار التشريعي، ويزيد الامور تعقيدا اعتماد الحكومات الى نظم ادارية لاستيفاء الاموال دون المرور في اروقة السلطة التشريعية.

في الدول التي تستوفي ضرائب عالية توفر لمواطنيها خدمات كفوءة من الصحة والتعليم ونقل الركاب، وبدل
التعطل والاعانة ورواتب تقاعدية مريحة، اما في البلاد فأن الضريبة والرسوم مرتفعة والخدمات ليست كما يجب ولاتشمل الجميع، اي ان هناك مبالغات في استيفاء الضرائب والرسوم يقابلها خدمات متدنية، كما ان البنية الاساسية تعاني الامرين جراء عدم الالتزام بالمشاريع الراسمالية التي تكون عرضة للتخفيض والالغاء في حالة تمادي النفقات الجارية على الراسمالية في الموازنات السنوية، واللجوء الى تأخير مستحقات المقاولين والشركات الكبرى من المياه والطاقة الكهربائية والمشتقات البترولية والاتصالات التي تقدر بمئات الملايين من الدنانير، ويخرج على العامة مسؤولون يؤكدون ان المالية العامة مستقرة والاوضاع عال العال.

توحيد الوعاء الضريبي توجه اردني منذ اكثر من 15 سنة ، الا ان هذا المفهوم تم التجاوز عليه، كما تم التجاوز على قانون الدين العام، واصبحت الاستدانة بكل العملات ومن الاسواق المحلية والدولية وبكلف عالية سمة من سمات الاقتصاد الاردني الى جانب الحصول على منح ومساعدات من الغرب والشرق، وبرغم كل ذلك تتراجع مؤشراتنا، وتتدنى قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم، والاقتصاد لازال في ركود عميق دون افق للعودة للتعافي ....هذه الاوضاع هي نتيجة لسياسات عمادها ...اصرف ما هو متوقع من ايرادات ومساعدات ومنح، والاقتراض ..ثم زيادة الضرائب... هذه السياسات والممارسات المالية ستقودنا الى هاوية اقتصادية ومالية لايمكن معالجتها او الرد عليها بيسر.
شريط الأخبار إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل إيران تقصف إسرائيل بمئات الصواريخ فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 250 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين ما مصير تيك توك في الأردن حزب الله يستهدف مقر الموساد بتل أبيب بصواريخ فادي 4