نطالع يوميا من خلال الصحف المحلية والالكترونية حزمة اخبار جديدةعن فاسدين ومفسدين نهبوا البلد وسرقوها من خلال استغلال مناصبهم سواء كانت وزارية ام ادارية وجعلوا أصابعهم في أذانهم من أثر الاشارة الى اصابع الاتهام والشكوك التي تدور حولهم ، وما بين ليلة وضحاها الا ونطالع اخبار هؤلاء الفاسدين في صفحات الجرائد والصحف وفي البند العريض بان فلان وابن فلان نهب اموال الوزارة الفلانية من خلال مشروع ما، والمدير الفلاني شارك في عملية تزوير شيكات الوزارة الفلانية ونهب اموالها بحجة انه كان حريصا على اموال المؤسسة او الشركة الفلانية وما ان يتسرب الخبر الى الصحف وتكتشف الناس المستور واذا بالرجل النزيه هذا يغادر البلاد ويهرب في ليلة مافيها ضو قمر . هاهم الرجال النزيهين اللذين تقلدوا مناصب عدة من سنوات طويلة قضوها في اعمال السرسرة والنصب والاحتيال بدل ان يقضوها في اعمال البر والتقوى ويحفظوا ماتبقى لهم من ماءلحفظ الوجه مايستر عليه باقي سنوات عمرهم, الرجال المخلصين اللذين وثقوا بهم في تسلم قيادات عليا تركوهم يمارسوا اعتى صنوف السرقة والسرسرة للاموال العامة واموال الناس وايداعها في بنوك اوروبا لعلى الزمن ينقلب عليهم ويجدوا مايسد رمقهم من الكسب غير المشروع ليعيشوا عيشة هنية هم وافراد اسرتهم مع ان اسرهم تعرفهم بانهم لصوص وحرامية ومارقين بعد ان تداهمهم كل امراض الدنيا ويمضيوا باقي حياتهم متنقلين بين مستشفيات اوروبا ويدفعوا ال فوقهم وال تحتهم ويتمنوا اخيرا ان يعودوا للوطن ليموتوا فيه للتتطهر جثثهم هنا في الاردن من الخبث والخبائث التي عاشوا بها طول عمرهم وهم يضحكون بها على اولادهم وعلى الشعب بان هذة الملايين اكتسبوها من عرق جبينهم بجرة قلم نالوا على اثرها هذة الملايين والتي ستبقى دينا في رقابهم الى يوم الدين ولن يسامحهم احدا عليها .. ! نطالع يوميا اخبار بالجملة للفاسدين والقرائن اكبر برهان على تعاطيهم للمخدرات وتجارة المخدرات والاعضاء البشرية من خلال استغلال مناصبهم والايام القادمة ستكشف من هم تجار الاعضاء البشرية غير اللذين تم اكتشافهم من قبل ، ومن هم تجار المخدرات اللذين مازالوا عالقين بين الوظيفة والوزارة، وغدا ستتكشف مناصب عليا في الدولة للمهربين من اعضاء السلك الدبلوماسي واللذين مارسوا اعمال قذرة من خلال الحقيبة الدبلوماسية وروجوا لعمليات نصب واحتيال على مواطنيين اردنيين واجانب بحجة انهم دبلوماسيون ، وغدا ستتشكف امور قد يندر لها الجبين في اكبر عمليات بيع للاراضي الاردنية لعرب واجانب بحجة اقامة كبرى المشاريع التنموية والاقتصادية وذهبت مع الريح وما اخفي اعظم وأعظم وان غدا لناظره قريب.....! ان الايام القادمة لاتبشر بخير وصفحات الفساد تتقلب يوميا وتفتح صفحة صفحة والذي لايقع الان سيقع غدا فهو مجرد وقت ليس الا، ودائرة السوء ستدور عليهم وعلى عائلاتهم وعلى كل من له اصبع اتهام , والايام القادمة ستكون حربا ضروس بين المتقلدين لمناصب عليا يحاولون فيها ستر ماتبقى لهم من ماء الوجه وبين اللذين يحاولون الان فضحهم من خلال الوصول الى اكوام السجلات والملفات التي كتبوها ووقعوها ومن لم يفتضح أمره من خلال هذة الاكوام سيفتضح أمره من خلال اصغر موظف كان يعرف كل شي ولكنه كان مغلوبا على أمره. نقول لكل المسؤولين المحترمين والصغار منهم الغيارى على هذا البلد ومن عنده الشهامة اذا كان يعرف شيئا او يوجد تحت عينيه شيئا او يمتلك وثائق تدين فلان وعلنتان ان يتقدم بها فورا لان الساكت عن الحق شيطان أخرس ولا تخافوا لانه لم يعد شيئا نخاف عليه . فجلالة الملك عبدالله حفظه الله ضمن لكم هذا وقالها بالحرف الواحد " من كان عنده اي شي فليتقدم بها الى مكافحة الفساد حتى لوكانت بالديوان الملكي".
الفاسدين الكبار لم يظهروا بعد..!
أخبار البلد -