بقلم ضياء الراضي
العراق وبعد سقوط النظام السابق أصبح محط انظار الطامعين ومن له اطماع وغايات في المنطقة وبهذا البلد لموقعه الاستراتيجيّ في قلب منطقة الشرق الاوسط ولوفرة خيراته وامتلاكه لحتياطي هائل من النفط وهنالك امر مهم يشجع الطامعين على التحرك صوب العراق الا وهو كونه يمتلك مزيج مختلف من المكونات المجتمعية التي تعيش فيه التي تختلف في قومياتها ودياناتها ومذاهبها فهذه الأمور وغيرها أصبحت من أولويات القادمين من خلف الحدود كمحتلين ليستغلوها لتكون الذريعة الخبيثة لتواجدهم في العراق. وإيران صاحبة الحلم الإمبراطوري والطامعة منذ الأزل بمقدرات وثروات العراق وقد خرجت رغم انفها منه وهي صاغرة فتطمح الى ان ترجع العراق لها باي وسيلة ليكون عاصمتها المستقبلية هذا من جانب والعدو الصديق لهذه الامبراطورية المتمثل بامريكا صاحبة المال والقوى والتي تريد ان تجعل من المنطقة ملتهبة باي صيغة حتى تكون جميع الشعوب راكعة لها فتشن حرب هنا وتنشىء تنظيماً إرهابياً هناك وأما حرب المصالح بينها وبين ايران ماهي الا حرب شكلية ليس إلا وعداء المصالح التي تجمعهم وتفرقهم فجعلوا من العراق ساحة للصراع في ما بينهم الا انها حرب الاصدقاء ليكون الوقود والضحية ابناء العراق فكان تواجد تنظيم داعش الارهابي الذي هو الواجهة الحقيقية للارهاب الامريكي والذريعة لشن هذه الحرب التي طحنت ابناء العراق ولم يحصل العراق الا على التضحية بخيراته وامواله وابناءه وأبنائه وحربُ طائفية أهلكت الحرث والنسل ولم يجني العراق من تلك الحرب الا الدمار فعلى العراقين يعوا حقيقة الإيراني الفارسي اليهودي وهذا ما ذكره المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في مشروع الخلاص بقوله ( ......... إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق)