أخبار البلد -
رغم الثمن الباهض من الضحايا الأبرياء والعدد الكبير من الجرحى ، لن يأتي مفهوم الرسالة كما أراده المنفذون والمخططون ، لن تُضرب الوحدة الوطنيّة اللبنانية ، ولن ينجرف الشعب اللبناني إلى مستنقع الفتنة ، ولن يدفع حزب الله ثمن مشاركته في الحرب ضد الإرهاب في سوريا ، ولن يندمغ الفلسطينيون كلّهم بوصمة الإرهاب وإن خرج من بين صفوفهم مارقون جاحدون باعوا دينهم وشرفهم ومبادءهم للشيطان وللطاغوت الصهيوني ، أجل لن يُعاقب الفلسطينيون بذنبٍ اقترفته أيادٍ آثمة ليس لها من عروبتها ودينها نصيب فزمن خلط الأوراق قد ولّى والحرب على الإرهاب التكفيري لن تتوقف وستزداد ضراوة وقسوة ، فتطهير المنطقة من رجس التكفيريين هو حكم وقصاص لأمتنا فيه حياة .
أراد المخططون من زبانية الإسرائيلي وأذنابه من الخونة والعملاء أن يحرفوا البوصلة عمّا يجري في فلسطين أولا من انتفاضة مباركة ضد قطعان المستوطنين ودولة الاحتلال فتبرر هذه الجريمة النكراء " لإسرائيل " خطواتها القمعية واجراءاتها الهمجية ضد شباب الانتفاضة بوصفهم امتدادا للإرهابيين ؛ فيساعد ذلك في تبييض وجه الاحتلال القبيح ، ولكن هيهات . فستبقى وجوه المتآمرين على الأمة ومقاومتها كالحة سوداء .
جاءت التفجيرات في وقت تتلقى فيه الجماعات التكفيرية ، على مختلف مسمياتها ، هزائم قاصمة وضربات مؤلمة موجعة وخسائر جسيمة على أيدي الجيش العربي السوري وحلفائه في المقاومة ، جاءت هذه التفجيرات انتقاماً وتشويها لهذه الانتصارات الاستراتيجية ، ولكن من المدنيين الأبرياء . ورغم ذلك ستستمر طاحونة الجيش السوري والمقاومة في طحن وهرس فلول الإرهابيين أينما ثقفوهم .
إن هذا العمل الإرهابي الجبان لا يختلف عن كارثة الطائرة الروسية قبل ثلاثة أسابيع حين تبنّت عصابة داعش مسؤوليتها عن الكارثة وهذا ما جرى في تفجيري الضاحية الجنوبية أمس فالمنفذ واحد والمخطط والمرشد الروحي والمموّل هو نفسه المستفيد من دعم الإرهابيين في تنفيذ مخططاته لتدمير المنطقة وتقسيمها بحيث يضمن الحياة والبقاء للكيان الصهيوني وعملائه وعبيده .
تبّت أيدي الجبناء وتب ... وعاشت الانتفاضة المباركة والمقاومة الشريفة .