أخبار البلد -
...في هذه الظروف الصعبه والزمن المر لن اناقش قضيه المطر ومافعله المطر ولا قرار رفع اسعار المياه ال1ي انساب كلص اخذ مطرحه دون استئذان في ظل الاوضاع والاجواء المياه التي تاتي البعض بشكل هواء بعد انتظار اسبوع او اكثر ولا قضايا شعب مش سائل بحاله لكم اجدني محتارا امام حزمه من الاسئله على راسها سؤال موجهلرجال الاعلام بشتى وسائله .... ماذا تكتبون ولماذا تكتبون?? ولمن تكنبون
للحق, فقد كان السؤال محقاً بالفعل, فإذا كان الإعلام, وهو أهم مصادر الكشف عن الفساد والمفسدين, ليس ذا مصداقية أمام جهات الرقابة والمساءلة والمحاسبة واذا كان الاعلام اصبح حيطه واطي الكل يتخيله والكل يحاكمه والكل يقاضيه والكل يتهمه حتى اصبح الكاتب مجرما بنظر القانون , فكيف يكتسب ثقة الناس ومصداقيته أمامهم?? وكيف يخدم المجتمع ويحمل قضاياه همومه ومشاكله وكيف يكون المرشد الامين والخادم لعمليه الاصلاح والتحديث وقد اصبحت الكلمه مكبله في زمن الديمقراطية
نحن نعلم انه ليس للإعلام ان يجترح حلولاً لمشكلات الادارة والتنمية, فهي من مهام قطاعات اخرى في الدولة, وليس له ايضاً ان يقاضي ويقضي, كما لو انه جزء من الجهاز القضائي والتشريعي, بل ان مهمة الاعلام تشبه الى حد بعيد, مهمة الأنوار على الطرق والدروب, تكشف المطبات الطبيعية او المصطنعة,وتدل على مواقع الصح والخطأ على حد سواء, فتحرض على توطين الأول وتوسيع مساحاته وعلى عزل الثاني ومعالجته
واقع الأمر, إن ما يتناوله الإعلام اليوم من قضايا, ينتهي برد رسمي رد من الجهة موضع النقد, ينشر في المكان الذي نشرت فيه المادة الناقدة, عملاً بقانون النشر, ثم ينسى الأمر وكأن شيئاً لم يكن! او ان يجد المتهم مبررا ليصبح هو المجني عليه والكاتب هو الجاني والملاحق
نتحدث هنا عن دور للإعلام في عملية الرقابة والمحاسبة, دور لا يكتمل ولا يتم أصلاً, إلا عندما تلتزم الجهات صاحبة القرار في البحث والمساءلة, وأولها الحكومة وثانيها أجهزة الرقابة المركزية والمالية, بتفعيل دور الإعلام عبر الاستجابة لما يشير إليه من مواقع الفساد والتخريب, لابالتنظير اللغوي والنحوي وممارسة الأستذة في فلسفة الإعلام, وفيما ينبغي أن يكون عليه ذلك دوره في عملية التحديث والتطوير!
لانتحدث عن (سلطة رابعة) نتنازل عنها بكل تواضع, وقد بات اللغو بها ممجوجاً ومستهلكاً, بل عن وظيفة معطلة هي صلب الرسالة الإعلامية ودورها التنموي إلى جانب وظائف التوعية والتثقيف والنقل والتفسير, وظيفة تعطلها الاستجابات المفقودة أو المبسترة بالرد دون أية محاكمة عقلية منطقيةهذا ان مررها رئيس التحرير الذي يعلم ان الاعلان طغى على الاعلام
, إن واقع الحال في قطاعاتنا الإنتاجية والخدمية, لا تعكسه الوثائق أو الردود الرسمية ولو كانت صحيحة في الظاهر ومحكمة الإعداد أو التزوير أو التعمية!!
ليس الإعلام طرفاً في هذه المعادلة بين الرقابة والمساءلة من جهة, وبين الفساد وسوء الإدارة من الجهة الثانية, لكنه الضوء أو البصر الذي يقود طرف المعادلة الأول إلى طرفها الثاني وهو الرساله والامانه التي لم تعد لها حضور في هذا الزمن
والسؤال الآن ليس عن الموقع الذي يقف فيه الاعلام في هذه المعمعة بل عن الموقع الذي ينبغي له ان يكون فيه طالما ان المسألة من التداخل والتشويش بحيث تحتاج جولة تشريعية واسعة النطاق وشاملة لكل القطاعات العاملة ومفاصل الادارة فيها تتحدد من خلالها جملة الصلاحيات وحدودها ويعاد بها توصيف المفاصل والادارات وتحديد التسميات فتتحدد وظيفة الاعلام ومهامه, وينأى عن ان يكون عالة ا وجسراً او جلاد
والى ذاك اليوم اكتفى الجميع باضعف الايمان الكتابه بالفن والرقص والحوادث الغريبه وخليها على الله ,