هل ألمال هو الحل !

هل ألمال هو الحل !
أخبار البلد -  
شحادة أبو بقر
 
 
 
 

 

سبحان الله القائل «المال والبنون زينة الحياة الدنيا», فقد قدم المال على أعز شيء آخر على قلب إنسان , واعلمنا جل جلاله أن ذلك هو زينة ولكن لمن تذكر الدنيا واغفل الآخرة كما هو حالنا في هذا الزمان , حيث تفقد القيم المعنوية قيمتها المعنوية لصالح القيم المادية المجردة , وبالذات , عندما تنحسر دورة التداول المالي لتقتصر على فئات الاغنياء دون الفقراء , فالاغنياء وحرصا على اموالهم يعمدون إلى ادخارها في البنوك والبيوت او باي طريقة اخرى ضمانا لبقائها تحت ابصارهم.
ومن هنا يخرج الفقراء ورغما عنهم , من دائرة التداول وهي اساس التوزيع العادل وحتى الطبيعي للثروات , فما يدفعه شخص لآخر لقاء سلعة او خدمة ما , يفترض ووفقا للمفهوم الطبيعي للتداول ان يعود ثانية إلى الدافع الاول ليواصل طريقه إلى دافع ثان وثالث إلخ , وهكذا تتوالى عملية التداول , وإلا فإن امتلاك المال يبقى حكرا على فئة الاغنياء دون فئات المجتمع كافة.
يحدث مثل هذا الإحتكار إن جاز التعبير , في الدول والمجتمعات غير المستقرة سياسيا , وتلك التي كتبت عليها اقدارها التموضع جغرافيا في اقاليم مضطربة , تماما كما هو حالنا في الاردن , وإلا فما تفسير ارتفاع حجم الودائع المحلية في البنوك الاردنية إلى أكثر من 30 مليار دينار في بلد تجهد سلطاته كثيرا في البحث عن استثمارات اجنبية قد تسهم في الحد من معضلتي الفقر والبطالة إبتداء.
المال هو الحل في هذا الزمان الملتبس ولكل المشكلات بلا إستثناء , فالمواطن الفرد سواء اكان في الاردن ام السويد , يبحث عن حياة كريمة آمنة ومستقرة , والعتبة الاولى لهذه الكرامة هي في القدرة على تلبية متطلبات الحياة دونما عناء او هدر لتلك الكرامة , ومن تلك المتطلبات الاساسية , الغذاء والدواء والتعليم والمسكن والملبس ووسيلة التنقل والحركة , وبكلف بسيطة يسمح دخله بالوفاء بها , وحبذا لو زاد لغاية الإدخار إن امكن.
من هنا فالدول الذكية هي تلك التي توجه معظم مواردها بإتجاه تعظيم تلك المرافق وتصمم موازناتها على اساس يرتقي بها , وهي بذلك تطمئن تماما إلى ضمان امنها الوطني حتى لو كانت في حالة حرب , فالكفاية في معيشة الشعوب هي المقدمة الاولى للاستقرار واستتباب الامن وتعزيز قيم الإنتماء والمواطنة الصالحة وبالتالي رقي الاوطان. ومن هنا كنا نقول وبإستمرار , بضرورة توجيه موازنات الدولة لثلاث او اربع سنوات قادمات , نحو التعليم والصحة والطاقة والاسكان والغذاء وفرص العمل دون سائر المرافق , فلدينا من شبكات الطرق والكهرباء وكل الخدمات وغير ذلك من الإنفاق غير الملح , ما يكفينا لعشر سنوات وما يفوق ما لدى دول كبرى وأخرى ثرية غيرنا , وهيهات ان تجد من يسمع او حتى يلقي بالا .

 
شريط الأخبار هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025