ا شيء اسوأ من قتل طموحات الشعوب وتطلعاتها الوطنية

ا شيء اسوأ من قتل طموحات الشعوب وتطلعاتها الوطنية
أخبار البلد -  

لم يكن الشعب الاردني في يوم من الايام احوج فيه الى سماع صوته من هذه الايام التي قتلت فيها روحه الوطنية، وقد بات يعاني صروف المعاناة اليومية جراء الظلم الذي يعايشة مع تواصل سياسات هذه الحكومة التي تفتقر للبعد الانساني والوطني في عملية الحكم، ومعروف انه ليس اسوأ من قتل طموحات الناس، وتطلعاتهم الوطنية، ومحاصرتهم بالاحباط واليأس وفقدان الامل، وان الحكومات الحقيقية هي تلك التي تملك القدرة على فن ادارة الشعوب وتعمل على تحفيزها، وتزيد من كفاءتها وعطائها، وتخرطها في عمليات الانتاج.

والشعب الاردني اليوم يعاني من الصعوبة والتعقيدات في الحصول على الخدمات العامة، وقد تباطأت روح القطاع العام ، وانكفأ العطاء على مستوى غالبية المؤسسات العامة والدوائر الخدمية، وترافق ذلك مع تراجع مريع في مستوى معيشة الفرد الاردني في ضوء تواصل سياسة الجباية التي درجت عليها هذه الحكومة، وعوضا عن ذلك فالناس باتوا يشعرون انهم الحلقة الاضعف في عملية الحكم الجارية، والتي لا تسعى الى تطوير حياة الافراد والنهوض بمناطقهم ، وتمكين الاردنيين من العيش الكريم، وانما الى ابتزازهم، والاستيلاء على القليل الذي في جيوبهم لصالح طبقة الحكم المتخمة .


وتطمين الاردنيين على شكل المستقبل يحتاج الى لقاءات مكاشفة مع الناس انفسهم، وتلمس اوضاعهم، واوجاعهم الحقيقية، والى ايلاء البلاد الى حكومة رحيمة تعمل على ازالة موجة الاحباط العام التي تحط في الحالة الاردنية، وخصوصا لدى العاطلين عن العمل. وللخروج بما يتطلبه الشارع في هذه المرحلة التي بات فيها قلقا، والتي لولا ظروف الاقليم الخطرة وخوف الاردنيين على وطنهم لشهدنا موجة ثانية من موجات العنف الاشد ضرواة، والاضطرابات التي تضرب في الاقليم بقسوة.

نحن نحتاج الى من يخرج الى شعب بخطاب تطمينات حقيقي مؤداه ان مرحلة السوء الحكومي في طريقها الى الانحسار، والى توجه جاد في كف يد هذه الحكومة  التي ورثت الاردنيين الاحباط واليأس، والعجز، وافقدتهم الثقة بوطنهم، وزادت من معاناة كل اردني، ورتبت اعباءا اضافية على حياة الفقراء، ومست بالقطاعات الاقتصادية كافة، وبالقدرة الانتاجية لها. وخفضت من منسوب العطاء الاردني نتيجة غمامة الاحباط التي اسقطتها على الوطن جراء سياساتها القهرية.

نحتاج الى لقاءات بعيدة كل البعد عن البروتوكولات ، وخطاب المجاملات وان يتاح للناس فيها التعبير عن حقيقة واقعهم المعاش، وان يصار للاستماع الى الهم العام، وان تفتح الاذان الرسمية للشكوى العامة، وبما يفضي الى تكريس المسؤولين انفسهم ووقتهم لتطوير حياة الناس، ومساعدتهم على الثقة بوطنهم، وتبلور تصور ان المستقبل يحمل خيرا.

اما ان يظل الشعب غائبا، وصوته غير مسموع، ومصالحه مغيبة، ولا يجد له نصيرا قط، وفي المقابل تستمر حالة الظلم التي تمارسها حكومة الافقار والتي حققت كل معايير البعد عن المصلحة العامة في سياساتها، ومرد ذلك الى فهمها القاصر لدور عملية الحكم في النهضة وبلوغ غايات الشعوب في التنمية والعيش الكريم فالمستقبل لعمري لا ينذر بخير حيث يعد ذلك الوصفة المعروفة التي فجرت ثورات الشعوب في المحصلة التاريخية.
شريط الأخبار وفاة وإصابة متوسطة بحوادث دهس على الصحراوي وعلى جسر مادبا إغلاق جسر الملك حسين أمام المسافرين اليوم لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة عدم استقرار جوي اليوم وتحذيرات من الغبار شرقي المملكة وفيات الأردن الأحد 26-1-2025 لماذا سحب ترامب “سفيرة الشاورما” من الأردن؟ تفاصيل صادمة.. جندي هندي سابق يقتل زوجته ويطبخها في قدر ضغط (صور) الملك يهنئ ترمب هاتفيا بتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة ضوء أخضر من ترامب لإعطاء إسرائيل شحنة قنابل MK-84 بوزن 2000 رطل حقيقة قطع المساعدات الأمريكية عن الأردن التحديات الاقتصادية في القطاع السياحي... محور لقاء رجال الأعمال ولجنة السياحة في مجلس الأعيان شخص يقتل آخر طعناً في عمّان بعد أن "نظر إلى زوجته" مستشفى الاستقلال يفتتح عيادة التجميل للدكتورة موج أبو سليم وزارة الزراعة: تصدير 750 ألف رأس من الأغنام واستيراد مليون رأس في 2024 الأرصاد الجوية للأردنيين: احذروا الأسير الأردني اللوزي يصل غزة.. والحويطات يشترط إعادته إلى الأردن للإفراج عنه إسرائيل تفرج عن "عميد الأسرى الفلسطينيين" وصول 70 أسيرا فلسطينيا إلى مصر عقب إفراج إسرائيل عنهم التنمية الاجتماعية وجمعية البنوك تُطلقان "3" وحدات للتدخل المبكر المتنقلة للأشخاص ذوي الإعاقة المواصفات تتعامل مع أكثر من 55 طنّاً من مصوغات المعادن الثمينة خلال 2024