الأمن في الأردن أمنية ،تتولد لدى كل مواطن حر شريف، وتتجدد في كل لحظة من لحظات العمر، الذي يعيشه الإنسان، والمحافظة عليه واجب وطني مفروض ومطلوب ،من كل مواطن يفترش الأرض الأردنية ،وينام ليله هادئ البال مطمئن النفس، آمن على أبناءه وعلى أفراد أسرته.
ومجتمعه وحيه الذي يسكنه، ومدينته التي يخدم مواطنيها ، ووطنه الذي يوفر له كل سبل الحياة المواطنية، التي يرجوها كل من ينتمي فعلا ًلا قولا ً للوطن ، وحبات ترابه الطاهرة بمكوناتها الثرواتية، التي تمنع من الاستخراج لنسعد جميعا ونتمتع بمرد ودها المادي الذي ينعش الوطن .
لماذا يحاول البعض من المغرضين، العبث في أمننا وبلدنا الذي ننعم بأمنه الوطني ،لماذا اللعب على الأوتار الحساسة، في وحدتنا الوطنية
التي ننتمى لها بكل المعاني الجياشة والشعور النبيلة والأحاسيس
الملموسة لدى الجميع.
لماذا يحاول البعض تعكير صفو حياتنا، ويعيد الماضي المرير بمؤامراته الخيانية، من قبل جهات عديدة خارجية وداخلية ،مقصودة ومخطط لها من أجل ترسيخ سياسة التفريق المجتمعي، الذي يرسخ
ضعف البنية الوطنية .
التي تدعو للتماسك ضد مخططات العدو، الذي يبذل كل جهوده، من أجل تنمية تفسخ الصفوف بتنظيمات مختلفة الأفكار، المتطرفة التي تحمل أجندات خارجية، تحاول إستغلال الشعب الواحد وخاصة في مدينة الزرقاء.
التي يمتطي صهوتها ،كل من يجد في نفسه القدرة على الكلام، من خلال مكبرات الصوت وطرح الأفكار المتطرفة، التي تؤدي بالأمة نحو منحدر سحيق، ومنعطف خطير قد يؤدي، الى نهاية نندم عليها جميعنا لا سمح الله .
لماذا الزرقاء تستهدف دون غيرها، وهي المدينة الأكثر حبا للقائد والأكثر عطاء ًللوطن ،والأكثر إخلاصا للهاشميين، والأكثر تمسكا ً بثوابت الوحدة الوطنية، التي تتجسد بأروع معانيها في الزرقاء، التي يعتبرها البعض انها الأسهل في الانجراف وراء الجهلة ،الذين لا يعرفون أهل الزرقاء الذين يرفعوا البنيان لا يهدموا منجزات الإنسان.
نحن لا ننجرف خلف جهال القوم ،من كلا المعادلتين الذين يخربون الوطن ،إن كانوا مدعين بالوطنية وحب الوطن والقيادة ،وهم يعملوا دون أن يعوا بأن الذي يقوموا به خاطئ ،وكذلك الطرف الآخر الذي يحاول خلط الأوراق والبحث عن تعكير صفو أمن الوطن، بزرع بذور الفتنة بين مجاميع الشعب الأردني .
بعد أن أخذت الأمورتسير في مسار الإصلاح الاجتماعي والسياسي، المرجو والمطلوب، من الجميع المساهمة به وبالأخص الحكومة وهي الجهة المسؤلة عن الإصلاح لأنها هي التي أوجدت الفساد بشتى أشكاله ونمته من خلال حكومات سابقة يجب محاسبة كل مقصر مهما علا أو سفل موقعه الوظيفي والقيادي.
للعابثين بأمن الوطن أقول، كفرد من أفراد هذا المجتمع ويهمني الاستقرار، لأنه مصدر سعادتي وأسرتي وعشيرتي ومجتمعي ووطني، في الإستقرار الذي يحاول بعض العملاء والجهلاء والبلهاء العبث به ،على حساب المواطن البسيط ،الذي يبحث عن مصدر دخل يعتاش منه .
ويحاول البعض العبث المستمر بزعزعة هذا الأمن بالإخلاص المضر بالوطن، من خلال إثارة الفتن بغير قصد وإستعمال الوسائل التي تثير الشجون في كثير من الأحيان ومنها رفع الرايات على وسائط النقل والصور لجلالة الملك الذي نبذ هذه المظاهروالمسيرات التي تعكر صفو الأجواء المشحونة .
مما يدور في المنطقة العربية، ونشاهد أحداثها اليومية عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ،وبإمكان أصحابها التعبير عن مخزون طاقاتهم الإنتمائية، في غير الوقت والمكان الذي يختار لتأجيج الفتن وإثارتها بين المحتجين المناوئن وبين المتظاهرين المؤيدين وهنا يقع الصدام المقصود والمبرمج .
وهذه هي الفتنة بعينها، مع العلم بأن كل الأردنيين الشرفاء، ينبذون كل هذه الأعمال الحراكية، بكافة عناصرها وبشتى أشكالها إن كانت ضد أو مع ،مؤيد ام معارض وخاصة في هذه الظروف الصعبة الملتهبة .
إن الزرقاء وشعبها وتجارها يرفضون كل أشكال الحراكات والإحتجاجات والتظاهرات والخطابات ويطلبون من المتسلقين والمتسلحين باسم الدين، أن يتركوا الساحة التجارية لأن الأوضاع لا تتحمل أكثر من الذي جرى .
لماذا الزرقاء التي تستهدف لفرض آراء الآخرين، الذين هرعوا عليها من كل مدن وقرى المملكة، لماذا ونحن في الزرقاء لم نلتجئ لأحد أن يتظاهر من أجلنا ،ويطالب لنا نحن نطالب لأمة وليس لشعب ولا نريد من أحد أن يطالب لظلم وقع علينا ،أو لأعادة حق منقوص لنا ..
نعرف متى ومن من نطالب، إذا كان هناك ما نحتاج ونحن لا نحتاج شيء بفضل الله، ومن ثم قيادتنا الحليمة والحكيمة موجودة، تطالب لنا قبل أن نطلب لأنفسنا وها هو سيدي جلالة الملك أوعز للحكومة بالبدء بالإصلاح وحدد المدة بثلاثة أشهر، لماذا الزرقاء تستهدف من قبل الأفراد والجماعات .
أقول كفوا شركم عن الزرقاء ،وكفوا بلاكم عن تجار الزرقاء ومواطنيها ،الزرقاء فيها ما يكفيها من أهلها، وهم أعرف بها وبأهلها
لا نحتاج لمساعدة أحد يحتج نيابة عنا ،ولا نريد من أحد نجدتنا .
وكذلك أصحاب الفوضى الجاهزين للتدخل السريع ،لفض أي حراك أو إحتجاج انتم مثيري الفتن ومختلقيها، وأدوات تأجيجها وهذا ليس من صالح الوطن والله ،إتقوا الله يا مثيري الفتن وساكبي المازوت على النار، إتقوا الله يامحركيين ويا حراكيين، أتقوا الله يا متفرجين ويا ...إتقوا الله البلد بحاجة لعقل مفكر وإنسان مدبر .
لا تحتاج لفزعات من هنا وهناك، الآن وقت التفكير والتدبير بتهدئة الأمور، لا بحاجة لإثارة شعور، وتدمير الوطن، وقتل أبنائه وتكسير عظامهم، الفاسد يحاسب، والمشاغب يحاسب ،والمفتن يحاسب والفاتن يضب نفسه، ويتقي الله لأن مثير الفتنة ملعون ليوم الدين، من كان ومن يكون.
Saleem4727@yahoo.comلا ينجرف أهلها