هل نتعظ؟؟

هل نتعظ؟؟
أخبار البلد -  
من خلال متابعتي لحادثة انفجار حاوية الألعاب النارية، يظهر جليا وجود تقصير باتباع قواعد السلامة في التخزين والمراقبة والمتابعة خصوصا عندما يتعلق الأمر بمواد خطيرة. كما ويظهر نوع من التستر سبق الإنفجار على صاحب الحاوية من قبل الجمارك. لقد أفاد مدير الجمارك بأن الحاوية قد بيعت ولم يتم نقلها من قبل المشتري.
لماذا لم يتم إلزام المشتري بنقلها فورا وذلك لإخلاء المسؤولية ولكونها مادة قابلة للإنفجار؟؟ إذ يقودنا ذلك للتشكيك بأداء الجمارك الذي لم يرتقي لمستوى المسؤولية المناطة بالجهاز لنخلص إلى وجود تراخي بخصوص نقلها من قبل مشتريها إذ من المعروف عند انفجارها دفعة واحدة ستكون كارثة على من حولها من بشر ومباني.
العبرة من كل ذلك هي عند التراخي في الرقابة والمتابعة أو انعدامهما، لا بد من تراكم الأخطاء والمثالب التي بدورها تؤدي لإزهاق الأرواح والخسائر المادية بالإضافة لإعطاء انطباع سلبي في الداخل والخارج.
الأخطاء تحدث في كل زمان ومكان، لكن عندما يكون الخطأ سببه الأداء غير المرضي، فعندها تكون الصدمة التي تزيد من زعزعة الثقة. مما يعني أن التقصير موجود وتطبيق القواعد التي تنظم العمل غير متبعة.
نأمل ألا تأتينا نتائج التحقيق ناسبة الخطأ لأحد أو بعض الضحايا. حتى وإن صح ذلك، فمن العدل والحرص على الأرواح والممتلكات والسمعة والجدية بتطبيق القانون وعدم التهاون مع المخطئ مهما علا شأنه، يجب أن يتحمل مسؤولية ما حدث المدير العام وأي مسؤول آخر له علاقة بحدوث ما حدث.
في الكثير من الدول، حادثة كهذه تطيح بحكومات أو على أقل تقدير تطيح برأس هرم الجهة ذات العلاقة. وعند الدول التي يحترم مسؤولوها أنفسهم ومواطنيهم يعترفوا بأخطائهم ويستقيلوا قبل أن يقالوا.
ما حدث يدعونا للإرتقاء بمسؤولياتنا نحو الوطن واحتراما للقسم الذي ينص على صون الأمانة والإخلاص وخدمة الوطن. ومن لا يحترم هذه العناصر ولا يطبقها كما أقسم، فعلى صناع القرار ومن يديرون الشأن الأردني محاسبته ومساءلته ومعاقبته عندما يسيء وتوخي وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب. وبعكس ذلك لن تستقيم الأمور ولن يتحقق إصلاحا ولن يحارب فسادا.
وعلينا جميعا أن نتقي الله بالأردن لأن الكراسي لا تدوم ولن نقابل ربنا بقوة كراسينا بل بما قدمنا وكيف صنعنا ونحن نعتليها. وتزداد الأهمية والخطورة عندما يتعلق الأمر بالوطن والمواطن. نسأل الله أن تكون هذه الحادثة درسا وعظة للمسؤولين في الجمارك والجهات الأخرى.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025