اخبار البلد-
تناولت صحيفة القدس العربي، إقالة رئيس مجلس الأعيان الأردني وأحد أقدم رجال الدولة في الأردن من معادلة الحكم بقرار ملكي السبت، وتعيين بديل له في موقعه كرئيس لمجلس الأعيان هو نائبه ورئيس الوزراء الأسبق الشيخ فيصل الفايز.
وأوضحت الصحيفة أن الإرادة الملكية التي تضمنت إقالة الروابدة وتعيين الفايز اقتصرت على رئاسة المجلس العيني دون إعادة التشكيل، في مؤشر واضح على انزعاج المرجعيات من الروابدة وإبعاده عن موقعه في رئاسة سلطة التشريع.
وتقول الصحيفة إن التغيير حصل بعد أقل من أسبوع على خلاف علني بين الروابدة والقصر الملكي بخصوص قانون اللامركزية الإدارية الذي قرر الملك رده وإعادته للبرلمان، بعدما أصر الروابدة ثم تسبب بإقراره من مجلسي النواب والأعيان بدون نصوص يرغب فيها القصر.
وترى الصحيفة أن التغيير في هذا الإطار لم يكن مفاجئا، لكن المفاجأة تكمن في التفاصيل التي نقلها مقربون من الروابدة عن خلافات تتجاوز مسألة قانون اللامركزية.
الروابدة وبحسب أعضاء في مجلس الأعيان خدموا في معيته، يتهم منذ أسبوع في مجالسه الخاصة من يسميهم بالمجموعة الليبرالية المدعومة من السفارة الأمريكية في عمان بالعمل ضده في أروقة الدولة.
وتضيف الصحيفة: "اتهامات الروابدة في السياق تحاول إبرازه كرمز محافظ يستهدفه التيار الليبرالي واليساري الناشط على حد قوله والمقرب من السفارة الأمريكية، وهي بكل الأحوال تهمة تتردد على الألسنة بين الحين والآخر بين رموز التيار المحافظ".
وتشمل اتهامات الروابدة، بحسب مصادر الصحيفة، وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر، ووزير التنمية السياسية خالد الكلالدة، ومؤسس المبادرة البرلمانية مصطفى الحمارنة، وآخرين في اللوبي اليساري من بينهم أيضا عضو مجلس الأعيان بسام حدادين.
الروابدة كان قد لفت الأنظار أيضا عندما ناكف الاتجاه الملكي في ملف قانون الانتخاب، حيث إنه سأل في اجتماع رسمي علنا عن وجود أب شرعي لهذا القانون، فيما أخفقت الاستدراكات العلنية له في الاحتفاظ بموقعه النافذ.