لماذا طلب الملك تركيب كاميرات مراقبة في «الأقصى»؟

لماذا طلب الملك تركيب كاميرات مراقبة في «الأقصى»؟
أخبار البلد -  
يبدو ان قرار رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو بالسماح للمصلين من كافة الاعمار في المسجد الاقصى الجمعة الماضية، ساعد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في امتصاص غضب جلالة الملك عبدالله الثاني الذي رفض اكثر من طلب لمقابلة من فقد مصداقيته عند الاردن.

وكيري الذي لم يجد غير الاستماع لشروط جلالة الملك لتهدئة الهبة الشعبية ضد الاحتلال في القدس والاراضي الفلسطينية وتعهده بالزام نتنياهو بها، لم يحصل على اجابة ملكية بخصوص استقبال من توسط له في عمان.
وما حمله كيري الى تل ابيت ان كل ما يعني الملك احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وان لا يكون هناك اي عوائق امام المسلمين لاداء صلواتهم في الحرم القدسي.
ولعل ابرز الشروط التي وافق عليها نتنياهو واعلن عنها علانية موافقته على تركيب كاميرات مراقبة لحماية المصلين من المسلمين من اي اعتداء صهيوني او منع لهم من دخول المسجد الاقصى.
والكاميرات التي ستعمل على مدى 24 ساعة هدفها رصد حركة قوات الاحتلال الاسرائيلية والمتدينين اليهود الذين يتوافدون الى المدينة المقدسة بحجة التعبد عند حائط البراق وسرعان ما تجدهم يقتحمون قبلة الاسلام الاولى وباحاتها تحت الحماية العسكرية.
وما يريده جلالة الملك من هذه الخطوة التي ستضع المقدسات ومرافقها تحت المراقبة، ان تعرف اسرائيل بان اي عربدة او انتهاك لحقوق المسلمين سيكون مرصودا بالصوت والصورة الامر الذي سيدفع بنتنياهو وفريقه الحاكم الى عدم اصدار تعليمات تعيق حرية اي مسلم من التعبد في المسجد الاقصى. الكاميرات التي ستكون تحت ادارة الاوقاف الاردنية وحراسها المعينين لحماية الاقصى ومرافقه ستلجم الاسرائيليين عن المس بكرامة المصلين وتعذيبهم نفسيا كما كنا نشاهد سابقا خاصة في ايام الجمعة.
وفي حال رصدت هذه الكاميرات اي خروق اسرائيلية لتعهدات نتنياهو التي قدمها للملك عبدالله الثاني، فان الامور ستأخذ سياقا مختلفا سيما وان الولايات المتحدة وبدعم من اللجنة الرباعية من اخذت على نفسها الوساطة وتحمل تبعيات اي انتهاكات للشروط الاردنية مقابل التهدئة.
ورسالة الملك التي حملها كيري كانت واضحة، بان الهبة الشعبية من اجل القدس وأقصاها مرهونة بخطوات اسرائيلية تتعهد فيها بعدم الاقتراب من الحرم القدسي او العبث ببنيانه او وضعه الجغرافي والعمراني تحت اي مسمى، وان التزام اسرائيل بالشروط التي وضعها الملك بالتنسيق مع الاشقاء الفلسطينيين كفيلة بان تعيد الهدوء الى الشارع الفلسطيني الذي اوصل بسكاكينه وحجارته انه قادر على المقاومة وانه لا زال متمسكا باغصان السلام.
والاردن الذي التزم بما تعهد به في وادي عربة ومنع غاضبين من الوصول الى السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية غرب العاصمة عمان في اطار الواجب الذي يحتمه عليه التزامه بالاعراف الديبلوماسية الدولية، اكد لاسرائيل بان ما يملكه من اوراق قانونية وسياسية اقوى من اي سلاح او مدفع، وان معاركه مع المحتل يديرها بكل اقتدار في المجتمع الدولي حتى لو كان منحازا لما يسمى امن اسرائيل على حساب الدم العربي والفلسطيني.
ويفترض ان نتنياهو الذي هزت ثورة الشعب الفلسطيني لانقاذ القدس مستقبله في الحكم قد تعلم بان مشروع تقسيم الاقصى لارضاء طغيان المتطرفين اليهود هو بمثابة قرار انتحاره السياسي.
ما يجب ان يعيه الجميع ان الاردن انتصر في معركة حماية الاقصى والحفاظ على الامانة، وان خروج نتنياهو على الملأ ليعلن التزامه بالشروط الاردنية ما هو الا اعلان هزيمة مشروعه ومشروع المتطرفين من اليهود المتدينين بان يكون لهم شبر في الاقصى.

 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين