أخبار البلد -
لقد تناولت جميع وسائل الاعلام تصريحات المسؤولين في الحكومة فيما يخص وضع اللوم والتقصير في الاداء والانتاجية على الموظف العامل في جهاز الحكومة ولم تتطرق الى الواجبات الموكلة والمناطة بها اتجاه هذا الموظف فكما هو مطلوب من الموظف انتاجية مطلوب من المعنيين في الحكومة اعداده اعداداً سليماً وتأهيلاً واكسابه المهارات والسلوكيات اللازمة والتي تواكب الحداثة في الانتاجية وفن التواصل والتشييك والتعاون من خلال دورات تدريبية متخصصة تؤهله لذلك انه فكر وتفكر من اجل تطوير اداء الموظف اينما كان موقعه .
يعرف الفكر على انه تعبير عن فعل يقوم به الانسان والتفكر هو عملية اعمال العقل في المعلوم للوصول الى معرفة المجهول اي ممارسة نشاط ذهني ولقد وردت مادة الفكر في القرآن الكريم قال تعالى " انه فكر وقدر " المدثر وقال تعالى " كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون " البقرة ، وكلمة التفكر تعني الوعي والمتابعة والفكر والتفكر تؤدي الى التدبر والاعتبار والنظر قال تعالى " افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " النساء والتدبر هو النظر في ادبار الامور وعواقبها .
والتفكير السليم له عدة عناصر تميزه بها وهي عملية بذل الجهد العقلي وتحقيق النتائج المرجوة وأخذ العبرة والفائدة كمفتاح لتجاوز الازمات وكمفتاح للخيرات .
وكافة الجهات الرسمية الحكومية وزارات ومؤسسات ودوائر حكومية عليها مسؤولية ان تعد الموظف للمستقبل وتطور افكاره وتؤهله للتعامل مع كافة المتغيرات والمتطلبات الحديثة للتعامل مع المواطنين والمستثمرين ورجال الاعمال وأياً كان وتدريبه كيف يقيم الاداء ويخطط للتطور المستقبلي ويواجه التحديث التكنولوجي السريع لاداء الخدمة بسلاسة وفن التواصل والتخاطب وفن التشييك بين كافة المعنيين بين الجهات المعنية .
وتتنوع الافكار من حيث جودتها وفائدتها فكلنا يعلم ان للانسان قدرة على تتبع ما يخطر له من افكار ليجسدها في اداء عملية وتحمل مسؤولياته فيما يفيد .
وهنا يأتي دور واهمية عقد الدورات التدريبية التخصصية التي تنسجم وافكار الموظفين العاملين تتناسب وتتلاءم مع طبيعة عملهم وتفتح الافاق لهم لتنور افكارهم وتصححها لتضعها بالمسار السليم اي التركيز على المحتوى والاستفادة من الخبرات والتجارب العملية لنفكر كيف نعالج الغير ملائم ونطور الملائم ليكون مؤهلاً تأهيلاً جيداً وليكون قادراً على مواجهة مستجدات العصر على اسس علمية واخلاقية سليمة والتعامل مع التجديدات واستيعابها حيث ان قبول التجديد يحتاج الى توفير الارضية المناسبة وتغير اسلوب التفكير لرسم معالم النهضة لا ان تختصر الدورات التدريبية من اجل الترفيع للموظف من درجة الى درجة فقط .
تستطيع اي وزارة او مؤسسة تحقيق اهدافها اذا قام كل موظف فيها بعمله على اكفأ وجه وقد يحتاج الامر الى تدخل المسؤولين المعنيين في التدريب لزيارة تلك الوزارة او المؤسسة الحكومية لتحديد احتياجاتها واحتياجات الموظف اي التدريب اثناء الخدمة لمعالجة المشكلات التي يعاني منها ومن ثم تصميم واختيار التدريب المناسب لتحقيق هذه الاحتياجات ومتابعة وتقييم فاعلية هذا التدريب على الاداء العملي حيث ان التدريب يكسب الموظف المهارات اللازمة لكي يكون قادراً على اداء المهام بشكل افضل واحداث تطور ايجابي في ادائه والتأقلم مع المستقبل حيث يعتبر التدريب خياراً استراتيجياً لأي جهة حكومية تتطلع الى اعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والمتغيرات السريعة التي تحدث وتدريب الموظفين الجدد وتحقيق الاهداف الابداعية من خلال التدريب باستحداث اساليب علمية متطورة والابداع والابتكار .
وهناك يأتي الدمج بما طرحه جلالة الملك من التركيز على تنمية الموارد البشرية وتدريبها وتأهيلها التأهيل المناسب الابداعي الابتكاري ليتمكن الموظف من اداء عمله على اكمل وجه وان كان هناك تقصير بهذا الخصوص فانه لا يقع على الموظف بقدر ما يقع على مسؤوله من التركيز على رفع كفاءة هذا الموظف وتقييم ادائه وتحديد احتياجاته من الدورات لرفع كفاءته هنا يكون التفكر السليم فكثير من المسؤولين يخافون من الموظفين المبدعين حيث يعتبرونهم مصدر خطر على مناصبهم لتميز ادائهم وهناك من المسؤولين لا يريد للموظفين لديه ان يرتفع مستوى ادائهم من خلال التحاقهم بالدورات المناسبة ليبقى المسيطر ويتحكم بهم كونهم ضعيفي الاداء .
لذلك يجب ان نفكر كيف نؤهل الكوادر الوظيفية اثناء اداء عملها من خلال الدورات التدريبية المتخصصة والمدربين المؤهلين بعد تحديد احتياجات كل جهة من هذه الدورات .
المهندس هاشم نايل المجالي
hashemmajali_56@yahoo.com