ان رفض عدد من الاحزاب الاردنيه لهذا المشروع لا يخدم الاصلاح السياسي وكان الاجدر بتلك الاحزاب ان تكثف من نشاطها وتقوى بنيتها السياسيه على الساحه لان استمرارها بالرفض الغير مبرر يقودنا للقول ان بعضا منها يبحث عن سبل الراحه ولا ييذل جهدا ملموسا ومقبولا في سبيل تحقيق الاهداف التي جاء من اجلها لانه ليس مؤهلا بعد لمثل هذا النوع من المهمات لذلك فانه من الافضل لهذه الاحزاب ان تهتم بنفسها اولا وتقيم حجمها على الساحه الوطنيه قبل ان ترفض اي خطوه اصلاحيه وتتحدث باسم شعب كامل واذا ما استمرت هذه الاحزاب بعرقله بدء العمليه الاصلاحيه فاننا سنعتبرها احزابا مقاومه للاصلاح وتبحث عن مصالح شخصيه للقائمين عليها لان هذا السلوك الرافض سيفتح المجال امام قوى الشد العكسي لاجهاض هذا المشروع والعوده به مجددا للوراء باتجاه الصوت الواحد واطالة فترة النقاش تحقيقا لاجندات الاخرين.
ان مشروع هذا القانون بدا يتعرض للخطر فعلا من قبل قوى الظلام لانه يتعارض مع مصالحهم وقد يكون سببا في تقزيمهم مستقبلا اذا ما كانت اليات تنفيذ القانون سليمه وشفافه وعليه فانه يتوجب
على القوى الحزبيه والوطنيه ان تتعامل مع هذا المشروع بعيدا عن المصالح القياديه الحزبيه وان يعتبروه خطوه في الاتجاه الصحيح ويفوتوا الفرصه على قوى الفساد لثنيهم عن الاستمرار في تحقيق اهدافهم والتفرد بالقرارات التشريعيه والتنفيذيه على الساحه الوطنيه ويبقى السؤال المطروح ايهما افضل لنا ان نبقى كما نحن او نتراجع او نبدا بالتقدم نحو الافضل!!!
بسام روبين