توقعات أردنية متشائمة

توقعات أردنية متشائمة
أخبار البلد -  
لأشهر قليلة مضت، ساد انطباع لدى الأوساط الرسمية الأردنية بأن هناك فرصة جدية لنجاح جهود التسوية السياسية في سورية، وإمكانية حقيقية لتسجيل انتصار على تنظيم "داعش" في العراق.

حملة الاتصالات الدبلوماسية المكثفة بين موسكو وواشنطن، وخطة المبعوث الدولي ديمستورا، والاتفاق النووي بين الغرب وإيران، أحيت الآمال باختراق جوهري في الشرق الأوسط. وعزز ذلك الاعتقاد الاتصالات السعودية مع رموز النظام السوري، ووساطة سلطنة عمان.

في العراق، قطعت حكومة حيدر العبادي وعدا بتحرير مدينة الموصل من قبضة التنظيم الإرهابي قبل نهاية العام الحالي، واستعادة السيطرة كاملة في محافظة الرمادي.

بيد أن كل هذه الآمال والتوقعات تلاشت تماما في الأسابيع الأخيرة، وخيم التشاؤم من جديد.

أحدث التقييمات، غاية في السوداوية. الحل السياسي في سورية ما يزال بعيد المنال. موسكو وواشنطن انتقلتا من طور البحث عن حل سياسي، إلى مباحثات عسكرية لتجنب الانزلاق إلى مجابهة عسكرية في سماء سورية، بعد أن ذهبت روسيا بعيدا في دعم نظام الأسد، وعززت وجودها العسكري بمزيد من القواعد الجوية والطائرات، وأعلنت عن استعدادها لإرسال قوات للقتال إلى جانب الجيش السوري، في حال تلقت طلبا رسميا من النظام.

مشروع الإدارة الأميركية لتدريب معارضة معتدلة فشل فشلا مدويا؛ فيما القصف الجوي المستمر منذ عام تقريبا على معاقل "داعش" في سورية لم يفت من عضد التنظيم، الذي تمدد حتى وصل أطراف دمشق.

التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أخفق في تحقيق أهدافه المتواضعة؛ احتواء "داعش" تمهيدا للقضاء عليه.

سياسيا، لم يتمكن التحالف من إيجاد حليف على الأرض في سورية، يكون بديلا للجماعات الإرهابية، ولم يعد أمامه من خيارات سوى الجيش السوري، وهو ما لم يستسغه الغرب بعد.

قوات الحكومة العراقية، وميليشيات الحشد الشعبي، لم تحققا أي انتصار يذكر بعد معركة تحرير تكريت. الجزء الأكبر من الرمادي ما يزال في قبضة "داعش"، ومعركة الموصل مؤجلة إلى إشعار آخر.

لا شيء إذن يوحي بقرب انفراج الأوضاع. العام 2015 يوشك على نهايته، وسندخل السنة الجديدة بالمواصفات نفسها؛ حدود مسدودة مع دول جوار، وتأهب عسكري مكلف على الجبهتين، ولجوء مستمر، وإن كان بوتيرة أقل. والأهم، تهديد الجماعات الإرهابية قائم بالمستوى ذاته الذي كان عليه، وربما أكثر.

لم يمر على الأردن في تاريخه أزمة بهذه الحدة والخطورة؛ أزمة مستمرة لسنوات، لا نهاية وشيكة لها.

هل يستطيع الأردن التعايش مع أزمة مفتوحة ومديدة؟

ذلك هو التحدي أمامنا؛ القدرة على التكيف مع ظروف الأزمة لفترة غير منظورة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا.

لقد علمتنا تجارب السنوات الخمس الأخيرة الكثير. لكننا ما نزال بحاجة إلى تطوير قدراتنا لمواجهة التحديات في المرحلة المقبلة.

ظل الأردن لعقود يصارع من أجل البقاء بين جيرانه "اللدودين". اليوم، صار مطلوبا منه تعود الحياة من دون جيران تقريبا.
لم تدرك القوى السياسية والاجتماعية الفعالة بعد تلك الحقائق؛ ما يزال بعضنا يعارض أو يؤيد بالطريقة السابقة نفسها، لاعتقاد خاطئ بأننا في اللحظة ذاتها التي كنا فيها قبل خمس سنوات.

نحن نعيش وسط كارثة. ولتتأكدوا بأنفسكم، ارفعوا رؤوسكم قليلا، وانظروا من حولكم.
 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين