فاللاجئون العراقيون جاءوا كما يعلم الجميع مضطرين ولا يوجد انسان في أي مكان في العالم يخرج من وطنه الذي نشأ فيه وولد فيه وطن ابائه واجداده يتركه الانسان ليأتي سياحة ! ! ..
لجأ العراقيون لا للعيش في الاردن ولا لمشاركة احد في خبزه وعمله! لجأ الناس هربا من الحروب والخوف وطلباً للتوطين في بلد ثالث عن طريق مكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لكن الانسان كما يقول علماء الاجتماع " جزء من ثقافة مجتمعه "
بعضٌ من الناس وليس الكل يعامل اللاجئ بعنصرية وزدراء ونسوا او تناسوا ان هذا لا يليق بالانسان بالاخص ذاك الذي يعمل ُ في منظمة انسانية عالمية كالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين! ! ولا يليق بمن تمولهُ المفوضية كي يُقدم خدماته للاجئين الضيوف! فمثلا مؤسسة نور الحسين معهد العناية بصحة الاسرة التي من المفترض ان تقدم الدعم النفسي او الاجتماعي او العلاج الطبيعي لمن تعرض للتعذيب او الانتهاك...
ان هذه المؤسسة بالرغم من تقديرنا الكبير لمسماها لكني سأنقد بعض المشاهدات والتجارب ولا احد مهما كان مسماها محترما فوق النصح ونحنُ لا نريد الهدم بل البناء وان تكون فعلاً اهلاً لذلك المسمى
المؤسسة لا تُقدم الا دعماً يسيراً جداً مع انها مدعومة مادياً من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
لو قارنا مثلا تلك الخدمات مع مركز ضحايا التعذيب في الهاشمي الشمالي والزرقاء لو وجدنا اختلافاً كبيراً يبدا من حسن التعامل والاسلوب والاهتمام الانساني وكأنهم ليسوا جزء من المجتمع الذي يرفض اللاجئ!
بالمقابل تجد الاهمال وعدم الاهتمام باللاجئ الذي يطلب المساعدة وانا لا انكر انّ السيد مدير نور الحسين فرع الهاشمي الشمالي عندما ذهبت له شاكياً سوء التعامل والخدمة وعدم الاحترام من قبل احد الموظفين قابلني الرجل بكل احترام وتقدير
وحاول قدر الممكن ان اخرج منهُ وانا منشرحُ الصدر وقد حصل
لكن الوعود من تقديم الخدمة او الاهتمام لن يتحقق لأن فاقد الشيء لا يعطيه او لأن لا تمويل حاليا من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتي يطلق عليها " مشاريع"
لا بأس ان يكون الانسان مشروعا ربحياً لكن من المعيب حقا ان لا تقدموا لهُ على الاقل اسلوباً مرضياً فالكلمة قد تقتل اكثر من الرصاص والوعود الكاذبة تُقلل الاحترام .
عذرا لكم فقد وجدتُ في البعض وليس الكل عدم اهتمام او انسانية وعذرا اني كتبت هذا المقال للتصحيح وليس التسقيط لعلهُ يجد طريقه لدى المسؤول او يكون جرس تنبيه لمن قصر واخطأ في التعامل ويظن انهُ في حصن او مأمن عن النقد او المسائلة
smsmsm482@gmail.com