أخبار البلد - العالم بأسره ينادي باعلى اصواته أستقبلوا اللاجئين الذين عبروا البحار بحثاً عن وطن يحميهم ومجتمع يُقدم لهم السلام والحب بدلاً من الحرب والكره واختصاراً للزمن الذي يمرُ كل حينٍ ليعلن عن موت او تهجير او خبر لا يأتي الا بمزيد من اليأس...
الآن عرف كل الكون مأساة الانسان والاوطان بالاخص العراق وسورية
و ادركت الانسانية و كل الدول ومنظمات حقوق الانسان فشلَ المفوضية السامية لشؤون اللاجئين! رغم الامكانيات المتاحة والمتوفرة لمكتب الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الا ان عمل المفوضية قاصراً عن احتواء الازمة واستبدلت الحلول بالشعارات الرنانة والمزيفة بالبكاء او التباكي بالعجز! حتى ان بعض الموظفين من سخافة قوله يقول للاجئ الذي يطلب المساعدة؟ عذرا لدينا ضغط واعداد ضخمة! ربما صحيح ما تقولون : لكن أليس من الاجدر ان يكون اللاجئ مضغوطاً ويعاني من مأساة حقيقية كما يراها الداني ويسمع بها القاصي وهي حديث اليوم و الساعة واللحظة! ولا نشاهد ساكناً تحرك! ولا فجراً بعد ليل أظلم بل مزيدا من التبرير غير المقنع من عدم المقدرة عن معالجة الازمة ! ومن المحزن والمخجل ان ورقة اللاجئ التي تصرف بشق الانفس وبالعذابات و تسمى بوثيقة الحماية غير معترف بها في الاوطان والدول الاوربية ما أرخص وثيقتكم الاممية! تلك الدول التي كنتم تقولون عنها هي التي لاتريد الاعتراف باللاجئين !
حان الآن للاعلان عن فشلكم! فحالُ اكثر اللاجئين الندم لانهُ تحمل الكثير من الموت والاهانة والذل تصبراً لرؤية الامل المفقود والمرجو منكم؟ او انتظار المعجزة برجوع الاوطان الى امنها واستقرارها لا كما يظن بعض موظفين الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان اللاجئين يبحثون عن حياة افضل ! هم يبحثون عن حياة فقط ليس فيها قتل او نزيف دم عن مستقبل اولادهم الذي أقبل وما زال عنوانه " قيد الدراسة " او شروط ومواصفات التوطين غير مطابقة او ان اعادة التوطين لنسبة قليلة جداً وليس لكل اللاجئين!! هل بعد كل ما رأيتم من ركوب البحر وعبور حدود الاوطان والدول انكم كنتم تقدمون ما كان بوسعكم فعله! ؟ لعل اللاجئ الانسان المهاجر الذي ترك وطنه مضطراً لعل الاطفال الابرياء الذين لا يفقهون الشروط والمواصفات وقيد الدراسة
وغير مؤهل للتوطين النساءو الارامل
والمرضى
وضحايا التعذيب
هم وحدهم يملكون جواباً شافياً
واضحى العالم والاعلام الغربي والعربي قاب قوسين او أدنى من اعلان انتهاء صلاحية مكتب الامم لشؤون اللاجئين وبالشمع الاحمر! العرفان الكبير والشكر الجزيل لكل من وقف وساهم في تخفيف معاناة اللاجئين والمهاجرين ومد يد العون لهم بالاخص قداسة البابا فرنسيس والمستشارة الالمانية ميركل والاهالي والمنظمات الانسانية
شكرا لكم من القلب انتم صورة الانسان المتحضر تجاوزتم كل الاديان واللغات والاوطان وجلعتم الانسان اولا كي تحيا الحياة بصورة أجمل.