زيارة إلى مستشارية شؤون العشائر
يعجز اللسان عن الحديث والوصف عند مقابلة الرجال الأوفياء الذين نذروا انفسهم ولازالوا في خدمة وطنهم ومليكهم دون محاولة للظهور لمصالح شخصية فقد شاءت الأقدار زيارتي سيادة الشريف فواز زبن عبد الله مستشار جلالة الملك المعظم لشؤون العشائر .
رأيت ذلك الانسان صاحب الأخلاق والمبادئ المنتمي لآل هاشم والذي سمعت عنه من والدي المرحوم الشيخ محمد العساكره وشيوخ العشائر وكنت أسمع عن سيادته دون رؤيته وعندها أدركت معنى ثقة جلالة قائدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم بسيادته وكذلك ثقة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه وثقة شيوخ ووجهاء وطننا الغالي ووصف أخلاقه ومواقفه من المرحوم والدي.
لقد تحدثنا مع سيادته وكله آذان صاغية ومدركة لحل المشاكل بأسلوب علمي وعشائري ووجدنا الخبرة والمعرفة لسيادته بكافة شؤون عشائر وطننا الغالي دون تمييز اضافة الا خبرته ومعرفته في أصول العشائر وقضايا البادية ؛ كيف لا وسيادة الشريف خدم في قواتنا المسلحة حتى رتبة لواء وكان مشاركا بحياته في حروب الدفاع عن وطنه وكذلك عمل منذ عام 1983م حتى عام 1996م مستشارا لشؤون العشائر للمغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وكذلك منذ عام 2003م حتى يومنا هذا مستشارا لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أطال الله عمره.
إن وطننا الغالي يحتاج إلى هؤلاء الرجال الذين يقدمون ويعملون للوقوف على مشاكل المجتمع وحلّها وفق أصول مرضية تصب في حل المعضلات التي نواجهها دون محسوبيات أو تفرقة، فشاهدنا سيادته يستقبل شيوخا ووجهاء وعامة من كافة أطياف المجتمع دون تردد أو أخذ مواعيد مسبقة للمقابلة بل يستقبل الجميع بوجه بشوش للنظر في الطلبات المنطقية المرضية للوقوف على ما يكون لصالح هذا الوطن وإيصال المطالب والحقوق وحل المشاكل وكذلك امتصاص غضب من يطلب طلبا للمصلحة الشخصية أكبر من الصلاحيات الممنوحة لسيادته.
فهنيئاً لنا هذه القيادة الحكيمة المتمثلة بالقيادة الهاشمية التي نعتز بها ونفاخر بها الدنيا، هنيئاً لنا بأولئك الذين حملوا ألوية الثورة العربية الكبرى وساروا بها لرفع الجور والظلم عن أبناء قومهم وتراب وطنهم الغالي، وهنيئاً لنا كل الرجال الشرفاء والمخلصين الذين يسهرون على خدمة وطنهم وشعبهم.
د. عاطف العساكره