أمس قلبت ألبوم الصور هناك صور كثيرة لي وأنا صغير ... ما يميز تلك الصور أنها أخذت بشكل عفوي وأنا كنت فيها مزيجا من العفوية أيضا والبساطة والسبحانية.
احدى الصور كان شعري فيها منكوشا وأخرى كنت أرتدي فيها .. زنوبة لونها أحمر ... وثالثة كنت شبه عاري فيها.
90 % من الصور لم يراعى فيها طريقة التصوير ولم يكن يبدو علي أنني كنت مهتما بالهندام أو الشكل 90 % من الصور بدا لي خلالها جليا أن هدف المصور كان التصوير فقط وبالنسبة لي فقط أن أتصور.
يقال بأن التصوير فن ويقال بأن هناك ذوق لجلسات التصوير واختيار الزوايا التي يتم من خلالها التقاط الصورة كي تعتبر الصورة ناطقة بحد ذاتها دون أي شرح أو تفسير بالمختصر أن تكون مقنعة.
90 % من حكومات الجباية التي مارست علينا دور التفتيش في جيوبنا حاولت أن تصور لنا الأسباب التي دفعتها لرفع الأسعار وفرض ضرائب ورسوم جديدة أو زيادتها وممارسة دور المنشار ... طالع واكل نازل واكل ....لكن كافة صورها لم تكن مقنعة.
بودي أن تستعين أي حكومة قادمة لديها رغبة بمزيد من الغلاء بصورة من صوري ... المفعمة بالعفوية والسبحانية والمطعمة بالفقر والمزركشة بالصبر وأن تكتب تحتها عبارة ... لمستقبل هذا سنفرض مزيدا من الغلاء.
فقد تكون الصورة مقنعة أكثر.
علما بأن مستقبلنا جميعا لن يكون إلا عبارة عن صورة داخل ألبوم خبء فوق الخزانة وتراكم عليه الغبار.
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com