فالاردن قد حظي بنصيب الاسد من السواح العرب لما يتمتع به من سمعة طيبة وامان قل نظيره في الدول العربية ،فعندما نرى ازدحام الشوارع باشقائنا العرب قاصدين مهرجان جرش هم واسرهم فذلك لم يأت من فراغ بل اتى قرارهم لما يتمتع به الاردن من سمعة تعدت العالم العربي ووصلت به الى العالمية .
فالسائح او حتى المغترب مهما كان حبه لبلده وحنينه اليها أو لدولة يعشقها لايمكن أن يجازف بأهله من أجل قضاء عطلة الصيف الا اذا كان مطمئنا على نفسه واهله فبعد ما يسمى بالربيع العربي اضحى ارباب الاسر يفكرون مرارا وتكرارا في اي بلد امن يجدون به سعادتهم ويقضون بها اجازتهم التي حلموا بها طوال عام كامل .
في افتتاح المهرجان قمت بتغطية احداثه وقمنا نحن ومجموعة من الزملاء الصحفيين والاعلاميين بالتجول في المهرجان قبل الافتتاح واثناؤه وبعده فلاحظنا وجود اعداد كبيرة من السياح الخليجيين اول ايام المهرجان ، فاستوقفت عائلة سعودية وسالتها عن رأيها بالمهرجان وكانوا معجبين به بشكل كبير فسألتهم لماذا اخترتم الاردن كوجهة لقضاء اجازتكم السنوية فقالو لي (إننا في السعودية والدول الخليجية لم نسمع نهائيا عن وجود تفجيرات حصلت في الاردن وان هذا البلد يتمتع بسمعة امنية طيبة وسمعة قائده و شعبه الكريم المضياف ، وقد اتفقنا انا واسرتي وانسباؤنا واصدقاؤنا من الكويت وقطر بقضاء الاجازة الصيفية في الاردن .
تزاحم السواح على ابواب مهرجان جرش من اجل حضور الفعاليات المقامة هناك او لحضور حفل لاحد المطربين كان متوقعا ، بوجود اطفالهم بكل راحة يلهون على مدرجاتها دون خوف من تفجير هنا او هناك ، ففي الاردن لاتسمع هدير طائرات تلقي بقنابلها او ازيز الرصاص أوجثث ملقاة على قارعة الطريق نتيجة حرب دائرة .
حتى اننا بدأنا نرى دبلوماسيين عرب واجانب وعائلاتهم وافواج سياحية قصدت مهرجان جرش من أجل التمتع باجازة امنة وجميلة ، نعم يا جرش لقد ارسلت رسالة الى العالم اجمع بأن الاردن هو بلد الامن والامان في محيط ملتهب .
فقد استطاع ربان سفينة الاردن جلالة الملك عبد الله الثاني بحنكته ووعي شعبه بأن يرسوا بها الى شواطئ الامان فباتت مقصدا لكل من يبحث عن امنه وامانه .
ففي بلد الهواشم نقول للعالم أجمع ارفع رأسك فأنت في الاردن