عززت شرطة الكرك الجمعة، تأمين مقامات الصحابة في بلدة المزار الجنوبي بمحافظة الكرك جنوبي الأردن، لحماية المصلين من "تعكير صفو الأيام الفضيلة" خلال صلاة عيد الفطر، حسب مسؤول محلي.
ووضعت شرطة الكرك دورية أمنية وعناصر راجلة على مداخل الأضرحة ومحيط المسجد الكبير مع ساعات الصباح الأولى، من أول أيام عيد الفطر، بطلب من مديرية أوقاف المزار الجنوبي "نظراً لحساسية المكان ومعانيه الدينية لدى طوائف إسلامية عدة" حسبما أفاد مدير أوقاف المزار الجنوبي نائل الصرايرة .
وقال الصرايرة إن المديرية طلبت تعزيز التواجد الأمني في محيط مقامات الصحابة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر، لحماية المصلين من تعكير صفو الأيام الفضيلة والحفاظ على سلامتهم أثناء زيارتهم الأضرحة وإبعاد المخربين عن مرافق الجامع وباحاته.
وأشار إلى إن "الاعتداءات الإرهابية في الوطن العربي دفعتنا لأخذ الحيطة حول أماكن ذات حساسية ومعان دينية خصوصاً لدى الشيعة الذين استهدفوا في الفترة الماضية".
ويزور الأضرحة مسلمون من كافة دول العالم سيما دول جنوب شرق أسيا ومن الدول المجاورة العراق ولبنان وأغلبهم من أتباع المذاهب الشيعية، حيث يشكلون النسبة الأكبر من الزوار.
وتشكل أضرحة الصحابة بالنسبة للشيعة قدسية مرتبطة بآل البيت، بينما يمارس بعضهم طقوساً خاصة من التهجد والترتيل قربها
من جانبه قال مصدر أمني، إن إجراءات التأمين "احترازية" لدور العبادة وتعد جزءا من الخطة الأمنية المعدة لشهر رمضان وعيد الفطر وأكد أن "الأمر معتاد سيما مع اكتظاظ زوارها في الايام المباركة".
ولاحظ المواطنون من سكان بلدة المزار تعزيز المحطة الأمنية المتواجدة في محيط المقامات منذ العشر الأواخر من رمضان.