صفقة تغير مجرى الأحداث

صفقة تغير مجرى الأحداث
أخبار البلد -  
الشرق الأوسط في أمسّ الحاجة إلى حدث يهز أعماقه، ويكسر حالة الجمود القاتل. حدث يغير مجرى الأحداث، أو صفقة تفتح الباب لصفقات أكبر.
تاريخ الإقليم هو محصلة لسلسلة من الصفقات التاريخية. الجغرافيا والحدود والسكان والهويات، نتاج صفقات إقليمية ودولية. هذه ليست حال منطقتنا، بل العالم كله. الدول الحديثة في معظم القارات، هي محصلة تسويات ما بعد الحربين العالميتين. في كل بقعة كان هناك "سايكس-بيكو".
ينتاب العالم العربي قلق بالغ من صفقة الغرب الوشيكة مع إيران. مخاوف شديدة من أن تغير الصفقة موازين القوى في المنطقة، وتضرب التحالفات القديمة، وتحرك ملفاتها في غير اتجاه.
أوليس هذا ما تحتاجه المنطقة العربية؟ صخور كبيرة تلقى في بحرها الذي تحول إلى مستنقع دماء.
هل كانت حال الأمة قبل الليلة الأخيرة في فيينا أفضل من غدها؟
العالم العربي يغرق، منذ أربع سنوات، بالدم والفوضى، ومن قبل بالعجز والتخلف. الدول تنهار الواحدة تلو الأخرى، وما من قوة عربية قادرة على وضع نهاية لحمامات الدم في سورية والعراق وليبيا ومصر.
ماذا سنخسر أكثر مما خسرنا بعد الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران؟
هيمنة إيرانية على منطقتنا؟ لقد تعدّى فائض النفوذ الإيراني ساحاته المعتادة، ووصل السودان والصومال وموريتانيا.
تركيا وإيران تقاسمتا النفوذ في سورية اليوم، وقريبا في العراق.
الاتفاق يضر بتحالفنا التاريخي مع الغرب، ومع الولايات المتحدة على وجه التحديد؟
ربما، لكن واشنطن، ومن الأيام الأولى لباراك أوباما في الحكم، لا تخفي سياساتها الجديدة في المنطقة، ونيتها للقيام بتحول استراتيجي في عموم الشرق الأوسط. مبدأ القيادة من الخلف ليس سرا، والنفط لم يعد ميزة للخليج العربي، بعد أن تجاوز إنتاج الولايات المتحدة قدرة السعودية.
الأزمة بلغت ذروتها في المنطقة، والإقليم على وشك الانفجار. نزع فتيل القنبلة لا يكون بخطوة واحدة. ثمة حاجة إلى صفقات هنا وهناك، تمهد الطريق لتسويات كبرى تعيد تشكيل صورة الإقليم من جديد.
الصفقة مع إيران هي المفتاح، ومن بعدها ستتوالى الصفقات والتسويات، في سورية والعراق واليمن ولبنان.
يخسر العرب أم يربحون؟
ليس هذا هو السؤال المهم حاليا. المهم أن يتوصل العرب إلى القناعة بأن استمرار الوضع على ما هو عليه لم يعد ممكنا. كوارث ستحل بشعوب المنطقة. الحروب الطائفية لن تبقي معنى للحياة في الشرق الأوسط. ستتلاشى كيانات، وتحل مكانها الفوضى المدمرة. مجتمعات متوحشة بلا هوية، ودويلات تتصارع على الفتات في سورية والعراق واليمن. والفوضى لن تترك بلدا من شرها. دول الخليج العربي ستتحول إلى خلجان، وبلاد الشام ستكون في عهدة "داعش".
وليس صحيحا أن الاتفاق مع الغرب سيجعل من إيران قوة مهيمنة في المنطقة. لإيران نفوذ كبير وممتد قبل ذلك. لكن الاتفاق فرصة لتعرف طهران حدود قوتها. المكاسب الاقتصادية التي ستجنيها من رفع العقوبات، لها ثمن سياسي تعلمه القيادة الإيرانية.
الاتفاق لن يكون صدمة للعرب فحسب، وإنما لأطراف وازنة في إيران وأتباعها في المنطقة العربية. الصدمة هذه قد تكون هي نقطة التحول التي نتوق إليها للخروج من النفق المظلم.
 
شريط الأخبار سقوط شظية بطول مترين في السلط منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى إعادة فتح الأجواء الأردنية سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الأمن العام يدعو المواطنين إلى الابتعاد عن أي جسم غريب والإبلاغ عنه القوات المسلحة تضع كافة التشكيلات والوحدات على أهبة الاستعداد... وتدعو المواطنين للبقاء في المنازل الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل 200 صاروخ في نصف ساعة.. إيران تضرب إسرائيل والأخيرة تتوعد فيديو || الأردنيون يشاهدون من سماء المملكة صواريخ إيران التي هزت إسرائيل... أكثر من 200 صاورخ استهدفت قواعد عسكرية ومناطق حيوية فيديو || 8 وفايات وإصابات خطرة في عمليتيّ إطلاق نار بتل أبيب ويافا... وتحييد منفذيها “حزب الله” يقصف قاعدة عسكرية جوية في ضواحي تل أبيب- (فيديو) هآرتس: هكذا أخرس “ميكروفون الصفدي” كل الإسرائيليين وحكوماتهم من منصة الأمم المتحدة أسعار النفط قفزت بنحو 3 بالمئة بعد تقارير عن استعداد إيران لشن هجوم صاروخي على إسرائيل الحوثيون يحرقون ثلاث سفن أجنبية في ثلاثة بحار... وبيان تفصيلي حسان يفوض صلاحيات لـ 6 وزراء - تفاصيل تأهب في إسرائيل عقب توقع هجوم باليستي من إيران.. والبيت الأبيض يؤكد ويحذر ايران إعادة تشكيل محكمة أمن الدولة - أسماء الجمارك تدعو هؤلاء للامتحان التنافسي - أسماء ماجد غوشة: التوترات الإقليمية والحرب في لبنان وغزة تعمق أزمة العقار وتزيد من قلق المستثمرين