تعاني بعض مساجد محافظة عجلون نقصا في الأئمة والمؤذنين، ما يسبب ارباكا في العمل والتناوب على إقامة الأذان من أشخاص متبرعين، إضافة الى ترك المساجد من دون نظافة وعناية.
واشار عدد من ابناء المحافظة إلى ان المساجد التي تفتقر الى أئمة ومؤذنين لا تعقد فيها الدروس الدينية، وتؤخر ساعات الأذان احيانا، مع انعدام النظافة في معظمها، مشيرين إلى انهم يتطوعون لهذه المهام لوجه الله.
وبينوا ان عدم وجود اي موظف سواء مؤذنا أم خادما، وتركها لإشراف متبرعين من المواطنين حسب ظروفهم وأوقات فراغهم، وهذا يؤثر سلبا في رسالة المسجد الدينية والإرشادية التي يجب ان يقوم بها رجل مؤهل علميا وشرعيا.
وناشدوا وزارة الاوقاف الى تعيين أئمة ومؤذنين وقيمي مساجد لتبقى نظيفة تستقبل المصلين على اكمل وجه.
وقال المواطن محمد عنانزة: ان مسجد دحوس دبة ام البطم من دون امام ومؤذن، ما يستدعي من الاهالي المحافظة على نظافة المسجد والقيام بالأذان، مطالبا مديرية اوقاف عجلون العمل على تعيين مؤذن لحل النقص في المسجد مبينا ان المصلين هم الذين يقومون بدور الامام لأداء الصلاة.
وطالب المواطن توفيق دبابسة بتزويد بعض المساجد بالأئمة من اصحاب الخبرة والكفاءة لإلقاء الدروس الدينية، خصوصا يوم الجمعة الذي لم يتوفر فيه الخطباء لالقاء الدروس الدينية بدلا من القاء الخطبة بشكل عشوائي من قبل المتطوعين او المؤذنين الذين تنقصهم الخبرة.
وقال مدير اوقاف عجلون الدكتور محمد الزعبي، ان عدد مساجد المحافظة وصل الى 200 مسجد منها 130 مسجدا لا يتوفر فيها ائمة ومؤذنون لنقص عدد الائمة، مشيرا الى ان النقص الحاصل في عدد المؤذنين اقل من الائمة خصوصا ان هناك بعض المصليات تحتاج الى مؤذن يقوم بواجبات المحافظة على مكونات المسجد ونظافته.
واشار الزعبي الى انه تمت مخاطبة وزارة الاوقاف لسد النقص الحاصل في عدد الائمة والمؤذنين مبينا ان التعيينات خصوصا من حملة الشهادات يتم عن طريق ديوان الخدمة المدنية حيث قابل الديوان مجموعة من المتقدمين والاجراءات ماضية بتعيينهم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل عجلون بحاجة الى 200 مسجد؟.