أبدت جماعة الاخوان المسلمين غير المرخصة استعدادها لترخيص الجماعة، غير أن مصدرا حكوميا قال: ان الوقت فات، ولا يمكن ترخيص جماعتين باسم واحد.
الموقف الجديد لـ "اخوان همام سعيد" جاء بعد تصريحات رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور امس الاول، انه عرض عليهم عدة مرات الترخيص غير انهم رفضوا. وقال بيان "اخوان سعيد"، حسب بيان صادر عنهم "إن الجماعة كانت ولا زالت تعمل وفق ترخيص رسمي، مضيفا أنها جاهزة لتجديد الترخيص كما العديد من الهيئات العاملة في البلد".
هذا الموقف ياتي في سياق الرد على تصريحات رئيس الوزراء عبدالله النسور، التي قال فيها ان الجماعة غير مرخصة وانها فقدت حقها في الوجود على حد قوله.
وقال بيان الجماعة غير المرخصة في لغة استهزاء بتصريحات النسور"هل كانت الحكومات المتلاحقة والرؤساء السابقون كلهم كانوا في غفلة عن هذا الأمر ولم يكتشفه إلا النسور". وأضاف بيانهم انه من سمات الدولة المستقرة تحييد القانون والإدارة، مطالبا الحكومة بعدم تسييس القانون والادارة.
مصدر حكومي اكد ربانه لا يمكن الان منح ترخيص ثان لوجود جماعة واحدة مرخصة بموجب القوانين الاردنية وتملك هذه الجماعة رقما وطنيا مثلها مثل اية منشأة وطنية.
وتابع المصدر طلبنا منهم مرارا وتكرارا الذهاب للترخيص لانه لا توجد اية جهة في الدولة فوق الدستور والقانون، الا انهم رفضوا، فتقدمت مجموعة من الحكماء وتمت الموافقة على طلبهم، لانه لم يكن لدى الحكومة اي طلب بالترخيص سوى طلب الجماعة المرخصة.بيان "اخوان سعيد" ظهرت فيه ملامح الاستهزاء بتصريحات النسور، فجاء في بيانهم "مؤخرا تغير كلام رئيس الوزراء عن الإخوان المسلمين في الأردن بتغير الأحوال، حيث اكتشف دولته أن الجماعة غير مرخصة، فهل كانت الحكومات المتلاحقة والرؤساء السابقون في غفلة عن هذا الأمر الذي اكتشفه دولته!!".
وطالب البيان بمساواة الجماعة غير المرخصة بمؤسسات لا تحمل ترخيصا وتعمل على الارض الاردنية وقال البيان: "نحن جاهزون لتجديد الترخيص بقانون، كما العديد من الهيئات العاملة في البلاد، ورئيس الوزراء يعلم أن هناك هيئات عديدة في مجالات مختلفة تعمل من دون ترخيص أصلا ومسكوت عنها".
وتابع بيان الجماعة غير المرخصة "إن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن مدرسة عريقة في الوطنية وهي حركة تتمتع بشورية ومؤسسية عميقة وتعمل بأدوات تنظيمية مستقرة ولديها صف راشد أولوياته وطنية خالصة، منطلقة من فهمه الإسلامي الوسطي المعتدل والرصين، وطوال عمر الحركة المديد لم تزاود على أحد، ولا ترضى بالمزاودة على تاريخها الملتزم ودورها الوطني الصادق، وإننا نؤكد أن الجماعة طوال سبعين عاما لم تكن امتدادا لأحد بل هي حركة أردنية وطنية صرف، هما واهتماما، تعاملت مع الدولة الأردنية وحكوماتها المتعاقبة بهذه الصفة وأجيال الأردنيين من أبناء الوطن تعي ذلك وتعرفه وتقدره للجماعة.