«يا قصص عم تكتب أسامينا»، ربما تلخص هذه الاغنية التي شدت بها مطربة في حفل مركز حماية الصحافيين وشركة زين مساء الاثنين في فندق كمبينسكي، وحضره لفيف من الاعلاميين والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ما قد يقترفه صحفيون واعلاميون من قصص، يوقعون عليها بأسمائهم أو بدونها.
المناسبة شكلت، ولا غرو، فرصة للقاء واحاديث مباشرة وجها لوجه بين وزراء عاملين في الحكومة واخرين سابقين، ولم تخل ايضاً من ضرب تحت الحزام أو فوقه. كما لم تخل من لقاءات حميمة بين زملاء لم ير أحدهم الاخر منذ زمن طويل، وآخرين بعد أن «أولغوا» في المناصب أو النسيان.. باتوا يديرون وجوههم لزملاء لهم، وهم في ذلك يعبرون عن أنفسهم «دون أسماء لو سمحتم»!
نضال منصور رئيس مركز حماية الصحافيين، ضمن كلمته، وكان أول المتحدثين، تشخيصاً لحال الإعلام بتركيزه على ضرورة إتباع المهنية، مقراً ومعترفاً، بأن هناك من يجافيها، داعيا الحاضرين إلى التوسع في النميمة.. كما قال مازحاً!
الرئيس التنفيذي لشركة زين، احمد الهناندة الذي حرص على متابعة الخدمات التي تقدم للمدعوين، حرص ايضا على اظهار شعار زين، ووضعه الى جانب لافتة حماية الصحافيين على المنصة الرئيسة! والحق أن زين التي بدأت اعمالها قبل عشرين عاماً، وتعد رائدة في مجالها، وترعى هذا الحفل منذ سنوات، تستحق أن تكون بالصدارة.
الهناندة أكد في كلمته العلاقة الطيبة مع الاعلام، وتطرق الى اطلاق شركة زين «الجيل الرابع» وما يتيحه من افاق واسعة، مؤكدا ان استثمارات الشركة زادت على المليار وكذا مليونا. والمثير في كلمة الهناندة أن الرجل يلقي كلمة في كل حفل لزين تقريباً، برؤى جديدة و»زينة».
بإطلالته، قال وزير الدولة لشؤون الاعلام د. محمد المومني ان تواجد رؤساء الوزارات السابقين والنواب والوزراء والصحافيين ومؤسسات المجتمع المدني في الحفل دليل على التشاركية التي هي سر قوة هذا البلد.
وقال: «نريد صحافة حرة وقوية وناقدة تتسم بالمصداقية».. وقد ابدى اتساع صدر الحكومة للرأي الآخر.. لكن معاليه، لم يتطرق إلى ملاحظة نضال منصور بوجود نيف عن 130 قضية مقامة ضد إعلاميين، ما يعني أن ثمة خللاً.. ربما كان في أحد أوجهه تشريعياً!
«يا قصص عم تكتب اسامينا».. علّ ثمة من يعتبر أن الأسماء تذهب مع الريح، والقصص تبقى..!