اكد مفتي القوات المسلحة اللواء الدكتور يحي البطوش على ان القرآن والسنة ينهيان عن تفسيق المسلم وتكفيره ببيان لا إشكال فيه.
واضاف خلال حلقة المجالس العلمية الهاشمية التي عقدتها مديرية اوقاف محافظة الزرقاء في غرفة تجارة الزرقاء اليوم وشارك فيها الداعية الشيخ علي الحلبي ,وحضرها مساعد محافظ الزرقاء ومدير اوقاف الزرقاءالدكتور عبدالله زيدان والنائب موسى الخلايلة وعدد كبيرمن لوعاظ والواعظات والخطباء والائمة ,ا ن من جهة النظر الصحيح الذي لا مدفع له أن كل من ثبت له عقد الإسلام في وقت بإجماع من المسلمين ثم أذنب ذنبا أو تأول تأويلاً فاختلفوا بعد في خروجه من الإسلام لم يكن لاختلافهم بعد إجماعهم معنى يوجب حجة ولا يخرج من الإسلام المتفق عليه إلا باتفاق آخر أو سنة ثابتة لا معارض لها.
واضاف لقد اتفق أهل السنة والجماعة وهم أهل الفقه والأثر على أن أحداً لا يخرجه ذنبه وإن عظم من الإسلام وخالفهم أهل البدع، فالواجب في النظر أن لا يكفر إلا أن اتفق الجميع على تكفيره أو قام على تكفيره دليل لا مدفع له من كتاب أو سنة, وليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة.
واشارالداعية الحلبي , ان من ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة,ولا يحق لمسلم تكفير مسلم إلا إذا رأى منه كفراً بواحاً ثبت التكفير به في نصوص الوحي أو مجمعاً عليه فلا يكفر المتوقف في تكفير المتأول والمكره الذي اعتمد على أحد الأقوال في تعريف الإكراه، مبينا لقد حذر أهل العلم من التكفير للشخص المعين ما لم تقم عليه الحجة وينتفي التأويل,
واستشهد الشيخ الحلبي بما جاء به شيخ الإسلام في تلخيص كتاب الاستغاثة, اذ كان أهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم وإن كان ذلك المخالف يكفرهم لأن الكفر حكم شرعي فليس للإنسان أن يعاقب بمثله كمن كذب عليك وزنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله لأن الكذب والزنا حرام لحق الله تعالى، وكذلك التكفير حق لله فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله,ومشيرا الى إن تكفير الشخص المعين وجواز قتله موقوف على أن تبلغه الحجة النبوية التي يكفر من خالفها وإلا فليس كل من جهل شيئاً من الدين يكفر .
ودار خلال الحلقة حوار اجاب خلاله المشاركان على مختلف استفسارات الحضور .
كما وقام مفتي القوات المسلحه وفضيلة مديراوقاف الزرقاء بزيارة مركز الاميره منى الحسين لرعاية المسنين استمعوا من خلال القائمين عليه على احوال النزلاء ورعايتهم