مهما عصفت العواصف، ومهما عظمت الهبات الجماهيرية، في المنطقة العربية
والشرق أوسطية، ومهما تحرك مجاميع من الشعب الأردني ،هنا وهناك احتجاجا على غلاء قد حل، وفسادا قد استشرى وإدارة قد ساءت ...ومديونية نخرت الجسد الحكومي ... فيبقى الشعب الأردني على العهد ماضِ ًً وعلى الوعد قابض وعن الهاشميين وقيادتهم راض ً ولن نقبل غير عبدا لله الثاني بن الحسين قائدا ورائدا وملكا.
ملك القلوب وسكن الصدور لان الهاشميين هم مصدر استقرار ومحط أنظارنا، بهم ماضون ولهم محبون ولحكمهم راضون، وهم القاسم المشترك لكافة مجاميع الشعب ومكوناته، ونسائجه الوطنية، التي يتشكل منها الأردن ،الذي تجسد في عبارته المشهورة كلنا الأردن، والأردن كلنا مجتمعين وملتفين، حول الراية التي تظل الأردن بظلها الظليل.
الذي يأخذ من وحدة شعبه النسيم العليل، الذي يجلي الصدور وينور العقول ومهما عصفت العاصفة، ورجفت الراجفة، غيرك يا عبدا لله لم نقبل قيادة أو ليناك أمورنا فأنت الأب الحاني والملك الباني ... وسنبقى لك موالون يا سيدي أنت الأمن، أنت الأمان أنت الملك الإنسان، ولغيرك لا نوالي، وما يدور في منطقتنا لا نبالي، وعنك سيدي لن نحيد ولم نبعد بعيد.
فوا لله سيدي لم نقول لك كما قال قوم موسى لموسى، اذهب أنت وربك فقاتلا ها نحن هنا قاعدون بل نقول لك أمضي عبدا لله ونحن من خلفك سائرون، لأننا على يقين بأنك لم تتاجر على شعبك، الذي أحبك ويعرف انك تعرضت لضغوطات شعبية أردنية، وخارجية دولية ، ولكنك قدت القارب بمهارة فائقة ،في خضم الأمواج المتلاطمة بسيناميها الذي عشعش في دول العرب بالذات.
بعد أن أطيح بأكبر الرؤوس، وثارت مرضى النفوس من أجل حفنة فلوس، وظهرت فئة خرجت عن المألوف، وافترشت الدوار والرصيف، وكان ما كان ولولا حنكتك لوقع المحذور. من قبل جماعة البخيت الذي لا يقدر الظروف . في دقائق صعبها. ولا في ليل يومها. فكبس الزر وتحرك المتحركون من الحدائق إلى الدوار،وصار ما صار، وسال الدم ووقع الندم .
من معروف المعروف الذي وجه التهم ، لغير مستحقيها وشحن الجو بصعقة كهربائية حماسية ، ولكن عقلاء القوم فوتوا الفرصة على المتربصين ، ولكن فعلها المجانين بحرق في عمان، وتهديد في أربد ، ولا يجوز الذي صار لأن الأردن بلد الأحرار، ومعقل الثوار ومقر التجار، الذين يعرفون كيف تكتال الأمور بموازينها الشعبية الدقيقة ، وتقاس بمقاييس العدل الهاشمية .
التي تنصف مواطنيها بإعادة ما فقد من عدالة في حقوق هضمت وتعاملات أقرت من قبل أصحاب مصالح شخصية ومكاسب نفعية منذ عقود مضت وسنوات عدت بظلمها وظلامها .
فالحراك أزال الغمة وغير النفوس وغير ما فيها من ترسبات كاذبُ وصفها وكذاب ٌ واصفها ،فالتغيير أصبح مفروضا ٌ على واقع الحال وعنه لا محال والذي وجرى ليس بالقليل لأن المخطط كبير وسيطال الجميع ونتائجه غير محمود عقباها ونشكو الله في الذي تولاها .