الزعبي : الداخلية أوعزت لاجهزتها التنفيذية بمتابعة أي مخالفات
الشحروري: المجاهرة بالافطار برمضان من المحرمات الكبيرة
يمشي ومساحيق التجميل تملأ وجهه مزهوا بالمجاهرة بالافطار في نهار رمضان في قلب العاصمة عمان قبل ايام من قيل انه سائح اجنبي القت الاجهزة الامنية القبض عليه استجابة لتعليمات وزارة الداخلية التي نصت على عدم انتهاك حرمة الشهر الفضيل ..
ذلك كان جزءا من المشهد لكن الجزء الاخر متمثلا بالشكاوى المتكررة من قيام مطاعم ومقاهي بانتهاكات صارخة لحرمة الشهر الفضيل وفي كبرى المولات في العاصمة عمان لا تزال لا تلقى صدى لدى الجهات المعنية بالتصدي لها كما وصل لـ"البوصلة " من ملاحظات .
الشكاوى التي وصلت الينا طالبت الاجهزة المعنية بمتابعة مطاعم ومقاهي تقدم الارجيلة في وضح النهار في احد اكبر مولات العاصمة وامام اعين الجميع رغم تسترها بقطعة قماش لحجب المشهد دون الغائه كما ان الشكاوى طالت بعض محلات بيع القهوة المنتشرة على جوانب الطرق في مخالفة صريحة لتعليمات وزارة الداخلية التي صدرت قبيل بدء الشهر الفضيل .
الناطق باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي اوضح لـ"البوصلة " ان الوزارة اصدرت تعليمات خاصة لتنظيم عمل المطاعم والمقاهي في رمضان وانها اوعزت لاجهزتها التنفيذية بمتابعة أي مخالفات تسجل والتعامل معها قانونيا داعيا المواطنين الى التبليغ عن أي مخالفات ترتكب لمتابعتها من الاجهزة المعنية
وقد نصت التعليمات التي اصدرتها الداخلية قبيل بدء الشهر الفضيل على " عدم السماح بفتح المطاعم والمقاهي خلال ساعات النهار واغلاق جميع محلات بيع المشروبات الروحية تحت طائلة المساءلة القانونية ".
ولا تنحصر مسالة عدم مراعاة مشاعر الصائمين من قبل بعض المؤسسات الا ان ذلك ينسحب الى بعض الممارسات الفردية من قبل افراد المجتمع ..
حول ذات الموضوع علقت تمارا سعيد بالقول " انها شاهدت احد عمال النظافة يفطر في نهار رمضان حيث تدعو للمجاهرين بالهداية والتوبة "
اما سلام هاشم فيؤكد على وجود هذه الممارسات قائلا " فعلا ان لم تستح فافعل ما شئت " ويتسائل طارق ابو كمال عن العقوبات التي يجب ان تفرضها الدولة بحق المجاهرين بالافطار في نهار رمضان .
وقد قامت الحكومة برفع العقوبة المقررة بحق من يفطر علنا في رمضان في قانون العقوبات" بالحبس لمدة شهر ودفع ودفع مبلغ 50 دينارا " .
عضو رابطة اهل السنة والجماعة د.احمد الشحروري قال لـ" البوصلة " ان المجاهرة بالافطار برمضان من المحرمات الكبيرة التي تستوجب العقوبة من الله وهي تعرض المجتمع باسره خاصة ان كان سلبيا يعتمد مبدا "سلامة الذات فقط " الى عقوبة وسخط الله وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "كل امتي معافى الا المجاهرون " حيث تقع المسؤولية على المجتمع بضرورة تحصين نفسه ضد هذه الظاهرة .
ويلفت الشحروري الى ان المسؤولية الكبرى تقع على كاهل الدولة واجهزتها التنفيذية التي يجب ان تبادر الى تكثيف الرقابة والتفتيش على هذه المحال التي تخالف القانون والشرع .