اخبار البلد - ليلى احمد
ما يحدث في مكتب امين عام وزارة الصحة ضيف الله اللوزي كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وتجاوزات وتعدي على حق المواطن في العلاج والمعاملة الحسنة وتسيير اموره وانهاء معاملاته كما يفترض ويجب.. لكن من يدخل دهاليز مكتب اللوزي الغائب دوما والمشغول بالجولات الميدانية واللقاءات والاجتماعات والاستقبال والتوديع تاركا خلفه الملفات الهائلة تتكدس واقدام المرضى والمراجعين "تتورم" من الذهاب والاياب وانفاسهم تنقطع ويضيع الامل في كل زيارة للمسؤول الغائب وتوقيعه "الكريم" على اوراق ومعاملات مستعجلة قد تتوقف عليها حياة مريض وصحة آخر لكن دون جدوى..
انتظار ضيف الله اللوزي الذي يطول ويطول يفتح باب التساؤلات حول مصطلح "المسؤول الوحيد المخول" الذي تتوقف كافة المعاملات على "انامله" فلا يوجد من ينوب عنه لطارئ او عاجل علما بان اللوزي وبحكم سنه وصحته بات المسؤول غير المناسب لهذا المنصب ومتطلباته واصبح روتين الامين بحاجة الى تغيير فعلي وجذري بدماء جديدة بديناميكية عالية.
اما القضية الادهى والامر تكمن في السكرتيرة "امل" ومن لا يعرف هذه الموظفة فهي سكرتيرة ومديرة مكتب الامين والمسؤولة الاولى عن "تطفيش" المراجعين وطردهم والتعامل معهم بفوقية واستعلاء واطلاق الاجابات الجارحة والملغومة كالرصاص بعيدا عن الانسانية وحسن التعامل...
لكن في المقابل نجد كثير من الانضباط والتفاني بالعمل والاخلاق الحسنة في مكتب وزير الصحة الذي يضم الخيرة من الجهاز الاداري المكون من امل ابو حميدان و منصور العبادي والسيدة رشا.. وهم نعم الموظفين وقدوة العاملين بعملهم الدؤوب ومتابعتهم للمرضى والمراجعين شخصيا وهاتفيا دون تذمر او اطالة اللسان...
الشكاوى العديد والمشاهدات الكثيرة دفعتنا لنسلط الضوء على عالمين مختلفين جمعهم مبنى واحد ولكن اختلفت فيه الكفاءة والانسانية.. وشتان ما بين الثرى والثرية