يوم الثلاثاء الموافق 23-6-2015 طالعتنا صحيفة الرأي بمقالة لمعالي الكاتب زيد حمزة بعنوان "لماذا التعليم افضل حتى في دول فقيرة" ومن خلال المقالة يسأل الكاتب عن سر تفوق سنغافورة وغيرهم من اسيا في شتى العلوم.
وقبل ان اجيب كاتبنا الحبيب اريد ان الخص تجربة سنغافورة كما سمعتها من اكاديمي اردني (طلب مني عدم ذكر اسمه وسمح لي بالاستفادة من معلوماته) انه مرت في ثلاث مراحل اولهل واهمها خلق الانسان الجيد والمواطن المفيد لبلده فماذا خلقنا نحن سوى تعيينات الواسطة والجهوية فحصدنا الفساد والتراجع العلمي الخطير حتى امام دول كنا نعتقد اننا والزمن سبقناها بمسافات. اما المرحلة الثانية فهي مرحلة بناء المهارات في الوقت الذي زرعنا في اذهان الطلاب حشواً غير مفيد واهملنا المختبرات. اما المرحلة الثالثة فهي الانتقال لمجتمعات المعرفة واذا سألت رؤساء الجامعات عن تفسير ذلك والياته لاكتشفت الى اي درجة وصل التعليم العالي في الاردن بسب تدني مستوى الادارات وسببها تدخل الحكومات المتعاقبة واختيار رؤساء على مقاس الواسطة والعشيرة وطاولة الشدة! حرروا الاختيار بتحرير العقول.
الخلاصة يا سيدي تتمحور حول اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب فهي وصفة سحرية ففاقد الشيء لا يعطيه فكيف لنا ان نتقبل مثلاً رئيس جامعة لم ينشر بحثا علميا واحدا ولم يتدرج اكاديميا واخر يتغنى بمشاريع دولية ارتبطت بكيانات ومصالح وجيوب! ثم نطالب ان يحسن الطالب القراءة ولا اقول حل المسائل الرياضية!! في بلدنا اناس يبنون واخرون يحصدون!
العدالة والمساواة والشفافية والنزاهة وحقوق الناس والتنافس الموضوعي مفردات دفناها حيتمت دفنا رؤيتنا المستقبلية للوطن بصدق وانتماء حتى انني اصبحت اخجل من جامعاتنا ونحن نرى تقدم جامعات الخليج والمنطقة عليها.