لم يعد مسحراتي البلد وليد أبو سفاقة من مدينة طولكرم مجرد مواطنا عاديا، بل تحول إلى عنوان أصيل ورمز وطني، استطاع بحنكته وقدرته على التأثير على المواطنين كافة في المدينة أن يحافظ على مهنته الشعبية الأصيلة والتي تشكل جزءا مهما في التراث الفلسطيني ليزداد قدرة على التحدي والبقاء في ظل وضعه الصحي وإعاقته الحركية الدائمة والتي جعلته حبيس كرسي متحرك لا حول له ولا قوة.
ولايزال أبو سفاقة الذي إعتاد على ممارسة مهنة المسحراتي منذ أكثر من 25 عاما محافظا على مهنة الآباء والأجداد بعد تعلقه بها فترة السبعينات، ومعتزا ومفتخرا بها قائلا لدنيا الوطن:" مهنة المسحراتي من الطقوس التقليدية الرائعة التي أحرص في رمضان على أ تكون حاضرة حيث لا يمكنني التخلي عن مهنة مارستها منذ عومة أظفاري وتشكل جزء مهم وكبير في حياتي ". مضيفا:" أن شهر رمضان المبارك يفقد بهجته ورونقه في ظل غياب المسحراتي".
ويحاول أبو سفاقة ابتكار وسائل وطرق جديدة للتأثير على الأطفال وتشجيعهم على انتظار المسحراتي واستقباله بحفاوة قائلا:"أن مهنة المسحراتي من المهن الشعبية التي يجب ان تبقى راسخة في ذاكرة أطفالنا ، خوفا عليها من الاندثار مع مرور السنين. مشيرا الى أنه يشعر بفرح عارم خلال قيامه وتحديدا في هذا العام بتوزيع فوانيس رمضان على الأطفال".
وحول طقوس مهنة المسحراتي الذي يتجول بين الحواري والأزقة ومختلف الشوارع يقول أبو سفاقة:" رحلة ايقاظ الناس تبدأ منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث أتهيأ لتجهز نفسي للخروج بمعاونة مجموعة من الأصدقاء ، لأجوب شوارع وأزقة طولكرم كافه بدءا بالحي الغربي والشمالي وانتهاء بالجنوبي والشرقي ، لأعود إلى المنزل الساعة الرابعة فجرا مع علو صوت الأذان الأول".
ولا يستطيع المسحراتي أبو سفاقة الخروج في مهنته بدون أدواته ومعداته الخاصة كالطبل الثقيل الذي يعلقه في عنقه ويقدر وزنه بحوالي 25 كيلو، بالإضافة إلى كاستين النحاس التي تصدران الصوت العالي والتي يقدر وزن الواحدة منها بنصف كيلو
فعلى الرغم من ثقل العدة التي يحملها المسحراتي إلا ان أبو سفاقه لا يشعر بالإرهاق والتعب أبدا لأنه يساهم في إدخال الفرحة للجميع وبخاصة الأطفال الذين يستقبلونه على أبواب منازلهم مرحبين بقدومه مرددين خلفه العديد من الأقوال " يا نايم وحد الدايم " " عباد الله وحدوا الله " إضافة إلى الاهالى الذين يستقبلونه بحلوى رمضان والقهوة العربية.
ويرفض أبو سفاقة خلال حديثه مع مراسلتنا ان يتخلى عن هذه المهنة التي تعني له الكثير ، على الرغم من تدهور وصعوبة وضعه. فهو معيل ابناء اخيه عادل الذي استشهد في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي تاركا خلفه ستة أبناء. ومن الجدير ذكره أنه أخ الشهيد مجدي الذي قضى في الانتفاضة الأولى ، وامجد الذي أصيب خلال الانتفاضة الحالية برصاصة دمدم في رجله، وتم اعتقاله من قبل الاحتلال ويقضي حكما بالسجن لمدة سنتين
يذكر أن أبو سفاقة والذي تعتبر مهنة المسحراتي جزء من حياته ومصدر رزقه الوحيد، عمل قبل إصابته على ايدى الاحتلال في مجال ميكانيكا السيارات ، متزوج وله ابن، تعرض لمحاولة تصفية من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية في الانتفاضة الأولى بتاريخ 13/6/ 1989 ، حيث اخترقت عموده الفقري ست رصاصات أدت إلى قطع في النخاع الشوكي ، ليجلس حبيس كرسيه المتحرك يعانى من شلل نصفي وإعاقة دائمة، أفقدته عمله ، ليصبح بذلك عاطلا عن العمل، لكن ذلك أبدا لم يهبط من عزيمته بل اخذ يفتخر بمهنة المسحراتي التي يقدم من خلالها عملا وطنيا يخدم بها أبناء شعبه ووطنه
ولايزال أبو سفاقة الذي إعتاد على ممارسة مهنة المسحراتي منذ أكثر من 25 عاما محافظا على مهنة الآباء والأجداد بعد تعلقه بها فترة السبعينات، ومعتزا ومفتخرا بها قائلا لدنيا الوطن:" مهنة المسحراتي من الطقوس التقليدية الرائعة التي أحرص في رمضان على أ تكون حاضرة حيث لا يمكنني التخلي عن مهنة مارستها منذ عومة أظفاري وتشكل جزء مهم وكبير في حياتي ". مضيفا:" أن شهر رمضان المبارك يفقد بهجته ورونقه في ظل غياب المسحراتي".
ويحاول أبو سفاقة ابتكار وسائل وطرق جديدة للتأثير على الأطفال وتشجيعهم على انتظار المسحراتي واستقباله بحفاوة قائلا:"أن مهنة المسحراتي من المهن الشعبية التي يجب ان تبقى راسخة في ذاكرة أطفالنا ، خوفا عليها من الاندثار مع مرور السنين. مشيرا الى أنه يشعر بفرح عارم خلال قيامه وتحديدا في هذا العام بتوزيع فوانيس رمضان على الأطفال".
وحول طقوس مهنة المسحراتي الذي يتجول بين الحواري والأزقة ومختلف الشوارع يقول أبو سفاقة:" رحلة ايقاظ الناس تبدأ منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث أتهيأ لتجهز نفسي للخروج بمعاونة مجموعة من الأصدقاء ، لأجوب شوارع وأزقة طولكرم كافه بدءا بالحي الغربي والشمالي وانتهاء بالجنوبي والشرقي ، لأعود إلى المنزل الساعة الرابعة فجرا مع علو صوت الأذان الأول".
ولا يستطيع المسحراتي أبو سفاقة الخروج في مهنته بدون أدواته ومعداته الخاصة كالطبل الثقيل الذي يعلقه في عنقه ويقدر وزنه بحوالي 25 كيلو، بالإضافة إلى كاستين النحاس التي تصدران الصوت العالي والتي يقدر وزن الواحدة منها بنصف كيلو
فعلى الرغم من ثقل العدة التي يحملها المسحراتي إلا ان أبو سفاقه لا يشعر بالإرهاق والتعب أبدا لأنه يساهم في إدخال الفرحة للجميع وبخاصة الأطفال الذين يستقبلونه على أبواب منازلهم مرحبين بقدومه مرددين خلفه العديد من الأقوال " يا نايم وحد الدايم " " عباد الله وحدوا الله " إضافة إلى الاهالى الذين يستقبلونه بحلوى رمضان والقهوة العربية.
ويرفض أبو سفاقة خلال حديثه مع مراسلتنا ان يتخلى عن هذه المهنة التي تعني له الكثير ، على الرغم من تدهور وصعوبة وضعه. فهو معيل ابناء اخيه عادل الذي استشهد في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي تاركا خلفه ستة أبناء. ومن الجدير ذكره أنه أخ الشهيد مجدي الذي قضى في الانتفاضة الأولى ، وامجد الذي أصيب خلال الانتفاضة الحالية برصاصة دمدم في رجله، وتم اعتقاله من قبل الاحتلال ويقضي حكما بالسجن لمدة سنتين
يذكر أن أبو سفاقة والذي تعتبر مهنة المسحراتي جزء من حياته ومصدر رزقه الوحيد، عمل قبل إصابته على ايدى الاحتلال في مجال ميكانيكا السيارات ، متزوج وله ابن، تعرض لمحاولة تصفية من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية في الانتفاضة الأولى بتاريخ 13/6/ 1989 ، حيث اخترقت عموده الفقري ست رصاصات أدت إلى قطع في النخاع الشوكي ، ليجلس حبيس كرسيه المتحرك يعانى من شلل نصفي وإعاقة دائمة، أفقدته عمله ، ليصبح بذلك عاطلا عن العمل، لكن ذلك أبدا لم يهبط من عزيمته بل اخذ يفتخر بمهنة المسحراتي التي يقدم من خلالها عملا وطنيا يخدم بها أبناء شعبه ووطنه