في لقاء جلالته بالنقباء قبل أيام قال جلالته ( هذه أجندتي)... نعم أجندة الملك ليست كالأجندات الخاصة التي يحملها البعض .... أجندة جلالته هي أجندة وطن بامتياز فجلالة الملك حفظه الله يريد أن يرى أردنا مزدهرا ينعم كل مواطن فيه ببحبوحة من العيش بنفس الدرجة التي ينعم فيها هذا المواطن بالأمن والإستقرار وكل ذلك من نعم الله تعالى علينا .
أجندة سيدنا هي أن نتوجه جميعنا الى أعمالنا ونخلص فيها فتلك هي محبة الأردن أن نعبر عن انتمائنا وولائنا لبلدنا ولمليكنا بالحفاظ على ثوابتنا الوطنية ووحدتنا الوطنية التي هي سلاحنا في وجه التحديات والأطماع وأن نبتعد في تفكيرنا عن الإقليمية والعنصرية والجهوية والطائفية وكل أنواع التمييز بين الناس . فبمقدار عطاء كل واحد فينا لوطنه يسجل في صفحته انتماء ويسجل له اخلاصه وولاؤه لمليكه .
جلالة الملك مع الإصلاح في كل المواقع ومع الناس في التعبير عن رأيهم ولكن يجب أن لا يفهم من ذلك أن الحرية مفتوحة على مصراعيها لا بل إن لكل شيء ضوابط يقف عندها الناس . لأن خلاف الانضباط الفوضى والإنفلات ... ويجب التنبه ممن يريد الايقاع بوحدتنا المقدسة ولمن يريد أن يحول الأمور عن مسارها ... إن من يتزعم حزبا معينا هو يمثل حزبه الذي ينتمي اليه ولا يمثل شعبا لم يكن له الخيار في ذلك ... كما يجب ألا يقود البعض البلد الى فتنة لا تعرف عقباها لا سمح الله .
إن الأردن العظيم بشعبه النبيل وبقيادته العربية الهاشمية الماجدة سيبقى أقوى من كل المخططات التي تريد النيل منه ونحن قد عاصرنا العديد منها ولكن النتيجة كانت أن هذه المؤامرات الشريرة كانت تتكسر على قلعة صمودنا ووحدتنا وعزيمتنا المستمدة من عزم القائد وهمته .
إن الأردنيين من شتى أصولهم ومنابتهم يجمعون على الولاء لصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ويعتبرونه صمام الأمان لكل مواطن في بلدنا العزيز . فكلنا يعتبر جلالة الملك أخا أو أبا له ونتذكر حديث جلالته عندما تسلم مسؤولية الحكم عندما قال كنت أبا لأسرة صغيرة وأجد نفسي اليوم رب أسرة كبيرة هم الأردنيون جميعهم . هذا الملك الانسان الذي نذره جلالة الراحل العظيم باني الأردن الحسين طيب الله ثراه يستحق منا كل الدعم والتضحية والالتفاف حوله ويستحق منا أن نقدم المزيد من العطاء للأردن العربي الهاشمي الذي ما انحنى يوما الا لرب العالمين . هذا الأردن الذي نعتبره مقدسا ساميا هو بوابة الوطن العربي والسد المنيع لحماية العرب من كل مخططات الشر الصهيونية . الأردن يحتاج من الجميع الدعم والإسناد والبذل والنتضحية وان لا نسمح لأي كان بالتجاوز على ثوابتنا الوطنية التي فيها قوتنا وعزيمتنا . حمى الله الأردن العزيز منيعا قويا وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .