قال النائب امجد المسلماني بأننا لا ننكر ان الظروف المحيطة والتي لا تخفى على احد، قد ساهمت بشكل كبير جدا في تردي الحالة السياحية في المملكة، وأدت إلى زيادة الخلل في هذا القطاع المتهالك، وقد كنا نبني عليها آمالاً كبيرة لكن لم تكن الآمال بمستوى الطموحات، فالموسم السياحي لا يدعو للتفاؤل، وهو موسم قصير جدا نسبيا وكانت انعكاساته مربكة لجميع العاملين في القطاع وخصوصا المختصين بالسياحة الوافدة الأجنبية لأن أعمالهم تنحصر على الأجانب فقط.
وقال المسلماني ان ما ذكرته آنفا هو واقع حال لا يمكن تجاهله ولكن مشكلتنا الأساسية ليست فيه فقط، بل اكثر من ذلك وقد أكدت مرارا وتكرارا ان المؤتمرات واللقاءات التي عقدت لتناقش وضع السياحة، هي لقاءات راوحت مكانها، ولم تخرج مقدار بوصة واحدة خارج الابواب، وبقيت حبرا على ورق، وبعد هذه التجارب كلها فيؤسفنا القول ان قطاع السياحة بحاجة الى تغيير جذري في كافة كوادره والقائمين عليه، فلا تطوير ولا ابحاث ولا استنتاجات ولا دراسات وافية، والأقوال بقيت اقوال ولم تترجم الى افعال، ومما يؤسف ايضا ان اي تغيير يمكن ان يطرأ على القيادات، هو تغيير في المواقع فقط ويبقى الحال على ما هو عليه، ناهيك عن التهميش المتعمد لأصحاب الخبرات والكفاءات الذين لا يراد لهم ان ينهضوا بالقطاع، او ان يترجموا تصوراتهم ورؤاهم نحو المزيد من التطوير.
وأوضح المسلماني اننا كنا نعقد آمالا واسعة على وزير السياحة الجديد لكن وللأسف الشديد فانه لم يغير من واقع الأمر شيئا بل امعن في توريث القيادات والوجوه هي نفس الوجوه والسياسة هي نفس السياسة مما يعني انه وقع في نفس أخطاء سابقه.