عندما تُغلق الابواب وتضيق الاحوال بصاحبها، فليس ثمة طعم للحياة، سيّما اذا غُلّقت الأبواب بما يتعلق بمستقبل قلذات قلوبنا .
أن نجوع كأباء وأمهات، وأن تتلاشى السبل ولا نجد ملاذا آمنا لوجعاتنا، فتلك مسألة باتت حياتية يعايشها الكثيرون، لكن حين يتعلق الامر بفتيات بعمر الورد.. بعمر الزهو والحلم والامل كما مع الطفلتين (سارة وأمل) وهما اللتان تفوقتا بدراستهما، تصحوان مع شمس عمان تلتقطا الامل والحياة بطريقهما الى مدرستهما ، وعند وصولهما تبدأ المعاناة والاستلاب لكل ما هو جميل !
قصة الطفلتين ترويها امهما التي اقتعدت احدى الاركان في عاصمتنا عمان، وقد اخذ منها الحزن مأخذه، وتملكها القلق تحت وطأة المسؤوليات وضيق ذات اليد ,, أمام دخل مالي يكاد يكون معدوما، وامام طفلتين اصبح التفوق والحلم بالمستقبل ثالثهما..
والدتهما وبعد ان تغير الحال والمآل في اسرتها، لم تستطع ان تفي بمستلزمات طفلتيها اللتين اضطرت لوضعهما في مدرسة خاصة بسبب قربها من مكان سكنهما، بالاضافة الى انعدام اي فرصة في نقلهما للمدارس الحكومية القريبة..
قطوال الفصل الدراسي الحالي حاولت الام ان تنقل ابنتيها الى اي مدرسة في محيط منزلها، وهي التي تخشى عليهما من شر الطريق ولا تريد لهما مدرسة بعيدة وبذات الوقت لا حول لها لدفع اقساط مدرستهما الخاصة .
تقول الام "عجزت عن نقلهما الى المدارس الحكومية، فكل مدرسة اقصدها تقوم الادارة بالاعتذار بسبب اكتظاظ الصفوف بما لا يقل عن 55 او 60 طالبة من الطلبة الاردنيين ومثلهم من طلبة الوافدين العرب "!
وتضيف" افتخر بأردنيتي ووطني .. لكن في احيان كثيرة تمنيت لو كنت من اللاجئيين السوريين وغيرهم ليصار الى قبول ابنتيّ في مدارسنا الحكومية، ولتتوقف معاناتي بالاستدانة للصرف عليهنا .. واخطر من ذلك ابنتاي مهددتان بالطرد من مدرستهما لعدم قدرتي على سداد اقساطهما رغم تفوهما وحصولهما على اعلى المعدلات الى جانب شهادة المعلمات بأنهما منضبطتان وخلوقتان ومؤدبتان".
وتضيف الام "لا اريد السؤال ومد يد العوز.. اريد ان تستمع وزارة التربية لشكواي ويتم السماح لي لنقل ابنتيّ الى مدرسة قريبة من المنزل "
وتضيف الام "لا معيل لنا بعد الله من احد .. انتظر فرجا قريبا من الله ومن اصحاب القلوب والايدي البيضاء لمساعدة ابنتيّ
في اكمال دراستهما واتمام فرحتي بتفوقهما .. لا اريد لهما ان تحسا بالعوز والحاجة .. هما متميزتان ومتفوقتان ولا يليق بهما الا الفرح والامان المستقبلي لدراستهما.. هما وردتان فمن يزرع لهما الفرح" !
للتواصل مع صاحبة الحاجة على هاتف رقم : 0796888686