اكد نائب مدير المدينة للأشغال العامة في امانة عمان المهندس ياسر العطيات أن الامانة تتوجه لإلغاء الدوار الخامس والسادس ودوار الكيلو "تقاطع الحرمين" خلال هذا العام، واشار الى ان العمل على إلغاء الدوار الخامس سيتم بعد الانتهاء من العمل على الدوار الثامن، والعمل على دوار الكيلو سيكون بعد انتهاء فصل الصيف.
وأشار العطيات إلى ان تقاطع الحرمين عند تصميمه تم الأخذ بعين الاعتبار وضع اشارة ضوئية مستقبلا، لافتا الى انه بعد الانتهاء من الدراسات المرورية التي اجرتها الامانة، سيتم التنفيذ بإغلاق جزء من النفق المفتوح ببلاطة خرسانية (عقدة)، وردمها وتحويل الدوار لإشارة. اضاف العطيات في حديثه لـ"العرب اليوم" انه وحسب الترتيب العالمي والمعتمد في غالبية الدول للتخفيف من حدة الازمات المرورية يتفوق الدوار على الاشارة المرورية ولكن الاوضاع تختلف بين دولة واخرى، مضيفا أن السلوكات العامة وزيادة عدد السيارات الهائل غير المنتظم وعدم الالتزام بانظمة السير من ناحية اعطاء الاولوية دفع الامانة لاخذ قرار إلغاء الدوار واستبداله بالاشارة الضوئية. يتم تنظيم السير بوجود الدوار حسب العطيات من خلال وجود رقيب سير، واحيانا قد يتوقف المواطن على الدوار لاكثر من دقيقة واحيانا اكثر حسب رؤية شرطي السير، لذا فقد ارتأت الامانة بتنظيم حركة السير من خلال تركيب الاشارات وذلك بدراسة الموضوع بشكل علمي وهندسي، ما يوفر على المواطن الوقت والوقود، وبين ان وضع الاشارات الضوئية يقلل 30 بالمئة من ازمات السير في العاصمة عمان،
وكانت امانة عمّان قد بدأت خططها بازالة الدواوير في عمّان بدءا بالدوار السابع الذي لقي العديد من الانتقادات في حينها، وقد ثار مجموعة من المواطنين حول قرار امانة عمان الكبرى بازالة الدوار وتحويل الميدان الى اشارة ضوئية، مبررين ذلك الهجوم بان الامانة تصيغ قرارات بشكل مزاجي دون التأكد من اثرها في المستقبل البعيد. ولفت العطيات إلى أن التصميم الجديد للدواوير سيسهم في تسهيل حركة المرور، وتخفيف تأخير حركة المركبات الداخلة والخارجة لهذه المناطق؛ "وبالتالي تحقيق آثار اقتصادية وبيئية في المواطنين، تتمثل في تخفيف صرف المحروقات، والحد من انبعاثات وعوادم المركبات".
وكان امين عمان عقل بلتاجي قد صرح بان قرار إنشاء الاشارات الضوئية "ليس مزاجيا" على الإطلاق، مشيرا إلى أنه استند لدراسات مرورية معمقة.
وبين بلتاجي أن الحاجة لحلول مرورية ناجحة هو ما دفع الأمانة لاتخاذ قرار "الإشارة" بدلا من "الدوار"، مؤكدا أن الدوار يشهد ازدحاما مروريا خانقا طوال فترات اليوم.
ووصف الجدل الدائر حيال قرار "الأمانة" على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "صحي" لأن الأمانة بكوادرها المختلفة تعمل بين الناس ولأجلهم، لافتا إلى أن هناك آراء كثيرة تؤيد القرار وتطالب بحلول مرورية على العديد من الدواوير والتقاطعات، وأخرى تعارضه.
وأعلنت الأمانة أن الذهاب لـ"الإشارة" كان سببه ازدياد حركة المرور على التقاطع إذ سيؤدي التصميم الجديد للإشارة الضوئية إلى تسهيل حركة المرور وتخفيف تأخير حركة المركبات الداخلة والخارجة من عمان، وبالتالي تحقيق آثار اقتصادية وبيئية على المواطنين تتمثل في تخفيف صرف المحروقات والحد من انبعاثات وعوادم المركبات.