رؤساء جامعات يفسدون جامعاتهم ويدمرون التعليم العالي. والسؤال كيف.
ففي الوقت الذي تتقهقر جامعاتهم تدريسا و"تطفح" قاعاتهم بالطلبة حتى اصبحت لديهم صفوف الدراسات العليا اكبر من صفوف البكالوريوس في جامعات محترمة, وفي الوقت الذي لا يسجلون انجازا بحثيا على مستوى النوع او العدد, وفي الوقت الذي يغرقون السوق باشباه خريجين وحتى على مستوى الماجستير والدكتوراة وفي الوقت التي ترفض دول عربية خريجيهم وفي الوقت الذي يعانون فيه من تحقيق معايير الاعتماد العام والخاص الاردني ويفشلون في امتحان الكفاءة يتباهى رئيس الجامعة باقامة نشاطات اشبه بنشاطات طلبة المدراس تحت شعارات مضللة او تحت شعارات يدعي بها حب الوطن والوطن بريء من ذلك. ان حب الوطن يتطلب تطوير خريجي الجامعات في البحث العلمي والتدريس لا تسويق صورة الرئيس الباهته وظهوره كل اسبوع في مناسبة تكلف الجامعة الشيء الفلاني مبتسما ابتسامة مخادعة بجانب مسؤل غرر به.
وهنا اسأل المسؤولين من اصحاب الدولة والمعالي والسعادة ان يتنبهوا لذلك فانتم رموز وطنية يجب عدم استغلالكم لتسويق او لتبييض سمعة رئيس يحيل عطاء على شقيقه مثلا.
واحمل وزارة التعليم العالي مسؤولية مراقبة الاستخفاف بكينونة الجامعة واهدافها وان لا تكون فقط لتلميع رئيس او تبييض صفحته. واحمل هيئات المديرين ومجالس الامناء كل المسؤولية لمعرفة الاسباب الحقيقية لهذه النشاطات.
د حسن شوبكي
hassan-1955@gmail.com