ذيبان... وحراك الخيام

ذيبان... وحراك الخيام
أخبار البلد -  
قدّم لواء ذيبان عبر سنوات خلتّ نماذج راقية من الحراك السلميّ الرائع الذي يدل على مدى الوعيّ والثقافة الواسعة التي يتمتعون بها؛ وأنهم ساهموا في بناء الوطن ودافعوا عنه في المحن والمصاعب، ولم يغادروه عندما اشتدّت الخطبّ به لا بل العكس بقوا صامدين متحاملين على أنفسهم يتقاسمون لقمة العيش بينهم؛ لكي يبقى الوطن قلعة حصينة منيعة من الطامعين والحاقدين والمتطاولين على المال العام بدون وجه حق والذين تناسوا أن الوطن للجميع وأن يدّ العدالة سوف تطال كل من لا يتمنى للوطن خيرا.

قديماً كانت الخيام وبيوت الشعر تنصب ابتهاجاً بقدوم شخصية حكومية تدشّن العديد من المشروعات التنمويةّ في القرية أو اللواء ويتبادل معهم أطراف الحديث حول ما يتمنون ويحلمون به أو تذليل المصاعب التي يعانون منها من نقص في الخدمات أو ارتفاع في منسوب البطالة أو توسّع لا يطاق في جيوب الفقر وهي مشاكل مشتركة للكثير من المدن والمحافظات القاطنة في الأطرف.

في لواء ذيبان تنصب الخيام كناية عن الاحتجاج السلميّ الراقيّ وعادة ما يتمّ اختيار جوانب الطرق ليساعد في إيصال الرسالة بسرعة فائقة وبدون الحاجة للمراسيل الذين عادة ما يتباطئون في إيصال المطالب لغاية غير مفهومة، والتي عادة ما تترجم عبر يافطة بيضاء متوسطة الحجم تنصب في أعاليّ الخيمة، وعادة ما تكون مطالبهم تقتصر على الوظائف البسيطة والتي تغطيّ جزءاً يسيراً من متطلّبات حياتهم اليومية، أو من تمّ فصلهم من أبناء اللواء بدون وجه حق وربما تكون بمزاجية مسئول لا يستهويه الحوار أو النقدّ فيختار الورقة و القلم سبيلاً في معاقبة الموظفين بدلاً من توجيههم وتعزيزهم؛ لكيّ يكونوا عوناً في مساندة الوطن كغيرهم من أبناء البلد الذين يتسابقون في خدمته حباً بالوطن وقائده الذيّ قدّم الكثير لأبناء شعبه ومازال يقدّم في سبيل رفعة الوطن وأبناءه.

لذا فالخيام لا تعطّل المرافق الحيوية للبلد أو تعكّر صفو المسئولين لاـ سمح الله ـ ؛ لأنهم يفضّلون البقاء في خيامهم يتبادلون الحديث والشجون، لعل أحد الوزراء الذي تستهويه السياحة في واديّ الهيدان، كوزير العمل أو الصحة أو السياحة أو التنمية الاجتماعية أو القطاع العام أو دولة الرئيس نفسه فتثيره تلك الخيام التي تنصب بين الحين والآخر لتحقيق مطالب محقة وخدمات ناقصة ومشروعات تنموية باتت ملحة لكي تدور عجلة التنمية وتخفّض من منسوب البطالة في الوقت التي ترصد فيه الملايين في المحافظات الأخرى كالسلط والمفرق وعجلون ومعان وغيرها من المحافظات التي نتمنى لها الرخاء والخير.
حان الوقت ليقوم النواب والوجهاء والشيوخ وأصحاب المناصب المقلّة في اللواء وأصحاب العلم من استمزاج رأي الحكومة في زيارة اللواء والوقوف على الاحتياجات اللازمة لها وتوفير فرص العمل لأبناء اللواء؛ لنقوم جميعاً بهدم الخيام ونتفرغ في بناء الوطن.
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول