حين قالت العرب إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، كانت تعني أن قول الحق بحاجة إلى جرأة ، وكانت تدرك تماماً دور الكلمة عند الناس ، وما جاء في القرآن الكريم من معانٍ كثيرة للكلمة ودورها في كل المواقع والمناسبات يدفعنا إلى أن نستخدم الكلمة في قول الحق .. وأن لا نصمت أمام الحق حتى لا نكون مثل الشياطين أو أكثر مصيبة .
لست هنا للإدانة ولا للشماتة من موقف ما .. ولكنها الرغبة في قول بعض ما نراه أو نسمعه من أخطاء بحاجة إلى تصويب
• في الأخبار أن في الأردن وفاة وإصابات من انفلونزا الخنازير دون أي ردة فعل حقيقية أمام هذا الخبر ، أليس ذلك غريباً على أجهزتنا الصحية والإعلامية وأحزابنا السياسية ومجلس نوابنا الفاضل
• في الاخبار أن الدولة الاسلامية داعش قتلت 169 مواطناً عربياً بينهم الأطفال دون سن الثامنة عشر ، ورافق ذلك صمت آثم من الإعلام والمؤسسات رغم إدانة مقتل 13 مصرياً في سيناء
• في الاخبار أن النصرة وداعش يعيثون فساداً في مخيم اليرموك ، ويقتلون على الهوى من يريدون ، ويمنعون الناس من الخروج مع صمت عربي كامل بإثمه وهذا يعني الموافقة على هذا الفعل فالصمت شريك بالفعل هنا
• في الاخبار ما يدور من قتل وذبح في العراق ، وفي فلسطين و نمارس غض البصر وصمت الكلام ، فأي أمة نحن أما هذا
• في الاخبار .. ما زلنا نمارس نعاس الصمت وتثاؤب الكلام