اعتقد بل اجزم ان الكاتب العربي اوالمتابع لما جرى بالمولد العربي ( مؤتمر القمه العربية 26)بشرم الشيخ لن يجد صعوبة في تقييم أعمال هذا المؤتمر ونتائجه ولا يحتاج للتدقيق والسؤال عما دار فيه كما ان هذا الامر لم يتطرق اليه اي كاتب حتى اثار فضولي بان اخوض فيه و افرغ مابجعبتي من افكار واراء هي ملكي لاتجرح ولا تهوش ولاتحمل على احد وان كان هناك من يتلصص عليها فهو مسموح
قمم عربية كثيرة مرت بأوضاع لا تختلف كثيرا عن وضع القمة26. الا ان ما يميز هذه القمة الأخيرة عن سابقاتها أنها القمة الوحيدة التي يكتشف اعضاؤها قبل وصولهم بساعات قليلة أنها قمة حرب بمعنى أنها ستكون أول قمة عربية تخرج بقرارات شن حرب أو الاستعداد لحرب.إذ كان من أهدافها المعلنة في اللحظات الأخيرة السابقة على الالتئام، اقتراح لاحدى الدول بمباركة حرب شنت قبل ساعات معدودة ضد قوى متمردة في مكان ما وتصادف أن دوله عربيه كبرى اخرى كانت قد سبقتها باقتراح إعلان العزم على إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب
و اتخذ المؤتمر صفة ا الاستثنائية اي غير العادية باعتبار اهتمامها الشديد بموضوع واحد يهم أساسا دول بعينها وليس جميعها
ولم تناقش القمة الاهتمام الواجب الدعوة إلى تشكيل قوة عسكرية عربية لمقاومة الإرهاب، ولم تناقش بالتفصيل المطلوب والمتوقع منها المسائل المتعلقة بتطوير ميثاق جامعة الدول العربية، ولم تكن مستعدة لاتخاذ قرارات في شأن مشاريع تنمية عربية شاملة أو تطوير العمل العربي الاقتصادي المشترك
واعتقد ان الهدف كان تكوين رأي عام كاره لأداء الامانة العامة للجامعةالعربية ورأي عام آخر كاره لدولة معينة من دول الجوار، ولم تكن إسرائيل بالطبع الدولة التي وقع عليها اختيار تركيز الغضب العربي، انما وقع اختيار عدد من الدول والغير مجاوره لنا من الشرق والحمد لله
واختتمت القمة العربية 26 أعمالها وانفض المولد وغادر الملوك والرؤساء وقد سبقته أحلام وآمال غرق فيها المتفائلون منا ومن العرب كل العرب وأنصار التكامل العربي كعادتهم قبل انعقاد كل قمة عربية وقد أعقبته خيبات أمل لي و لهؤلاء وآخرين.من الملايين من العرب الذين كانوا ينتظرون قرارا يعيد الامل لشعب فلسطين المنتظر بلهفه ينتظرون نظره انسانيه لشعوب تموت قهرا وجوعا وديون متراكمه وهم متزايد ينهي ماسيهم وحالات الاذلال بما جاد الله به على اراضيهم
المهزومين الذين بحثوا في عناوين وثنايا قرارات القمة وإعلانها النهائي عن قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم القوميه كانت و محليه عن مضي السنين وتدهور أوضاع الأمة وتكالب ذئاب البشر على نهب ثرواتها المهدورة واغتيال قيمها واحلامها فلم يجدوها وكم تمنيت أن تكون مختلفة عن سابقاتها
واصبح من الصعوبة بمكان الزعم بأن البيان الصادر عن القمة26 يعبر عن حقيقة مشاعر وأهداف شعوب العرب كافة، دول حضرت وشاركت وأيدت باقتناع، ودول أكثر عددا حضرت وشاركت وأيدت بحماسة فاترة أو بعبارات مائعة بما يحمل معنى التأييد بدون اقتناع أو للمسايرة أو بأمل في موقف يصحح الطريق . ودول حضر من يمثلها قانونيا ولم يكن حسب الواقع على أرض بلاده يمثلها واقعيا. ومع ذلك حتى القضيه الاساس قضية فلسطين بتطوراتها المذهلة دوليا وداخليا لم تحصل على حقها من الدرس والنصح والالتزام فقد عرضت على القمة 26 ولم تكن قضيه العرب حتى بينما اعتبرت قضيه اشخاص هي قضيه كل العرب
انفض المولد المؤتمر وعادت الوفود إلى بلادها في الخارج أو إلى مكاتبها في الداخل تاركة خلفها أسئلة لم تجد إجابتها عند القادة العرب، ومخلفة توقعات بعضها معقد وبعضها مغلف بغموض متعمد أو مصطنع.
وكنت ا توقع مثل غيري هذا لكن ما شدني للمتابعه هو الاعلام الذي سخر لخدمتها وازيز الطائرات تحط ونرحل وو رود القاعات والعطور المختلفة والتي لم يعد لها اثر عندما امتزجت ووووو وخرجنا بماذا هذا هو السؤال تنركه لرجال التحليل والخبره فانا لست الا كاتبا مغمورا
pressziad@yahoo.com