الحرب الطائفية و الخاسر الأكبر فيها العرب

الحرب الطائفية و الخاسر الأكبر فيها العرب
أخبار البلد -  
دون وعي تنجر كافة الأطراف في المنطقة الى مواجهات تتخذ صيغة طائفية قد تتطور الى حرب اقليمية يكون الخاسر الأكبر فيها العرب، ويشترك الجميع في مسؤولية تسعيرها وقد غابت الحكمة في هذا الاقليم العربي.

ومؤدى ما يجري في المنطقة العربية منذ سنوات هو تحويل الصراع التاريخي الدائر فيها من صراع عربي – "اسرائيلي”، او اسلامي – "اسرائيلي” الى صراع عربي- عربي، او اسلامي اسلامي (شيعي- سني) ، واستحداث عدو رئيس للأمة العربية بديلا عن العدو الاسرائيلي .
وبذلك اصبحت المنطقة رهينة صراع طائفي مقيت يكون ضحاياه من العرب انفسهم، وتدمر من خلاله الوحدة الترابية للمنطقة العربية، وتستنزف القدرات العسكرية للجيوش التي تحولت الى حلبة للتنازع الطائفي في عديد من الدول، وهذا يعني ان "اسرائيل” خرجت من دائرة الصراع مرحليا، وربما انها تصبح بمثابة الجارة التي يستعان بها في مرحلة لاحقة من مراحل الصراع، والذي تنجر له الدول الاسلامية ذات الوزن الاقليمي للأسف.
وبنظرة شاملة يتم الوقوف بذهول امام حجم الخراب الذي حل بالمنطقة العربية، وطال نسيجها الاجتماعي الذي تمزق في اكثر من بلد، ومس بتنوعها الفكري والديني، والمذهبي والذي هو سمة تاريخية غالبة لها، وكيف ان غالبية ضحايا الحروب والقلاقل والاضطرابات في العقود الأخيرة كانوا من العرب ، وقضوا بأيد عربية. وها هي المنطقة تغدو ساحة مفتوحة للجماعات المتطرفة التي انشأتها ذات طبيعة الصراع الطائفي، وأخذت تحصد أرواح المسلمين.
وبذلك يدخل الكل في اطار المسؤولية، ويصبح تحديد موقف ما مع أي طرف من اطراف الصراع الطائفي غير ممكن، فالدول العربية ذات الغالبية الشيعية تدخل اطرافا غير عربية في الشأن الداخلي العربي، وتعتمد القرب المذهبي على الرابطة العربية، والدول السنية العربية ساهمت في التصعيد على اساس طائفي كرد فعل، والدول الاقليمية الاسلامية سواء أكانت تنتسب للمذهب الشيعي او السني لم تتنبه الى خطورة الدخول على خط الصراع، وتأجيجه ، وتطوير حمى التنازع في هذه الدول على اساس طائفي.
هو عقد عربي مأساوي غابت عنه الحكمة بامتياز، واصبح التفتيت والتجزئ عنوانه الأبرز، واخضعت المنطقة الى ظرف موضوعي- لا يمكن ان يكون النظام الدولي الذي تقوده امريكا بمنأى عنه- يفضي الاخلال بالوحدة الترابية لدولها، واعادة ترسيم لها ، وهدم لوحدتها الثقافية وتسعير للاختلاف المذهبي، وانهيار للجيوش العربية ، وادخال ما تبقى منها في حروب قد تستنزف القدرات العسكرية لها. وهنالك دول تعاد الى الصيغة البدائية في سقوط السلطة المركزية وتفرقها بين الجماعات والمليشيات المسلحة في الشارع، وصولا لاشغالها عن احداث التنمية المطلوبة لصالح الاجيال العربية القادمة، وهو ما يبقيها في حالة ضعف ، واستجداء، وكذلك تغير وجهة الصراع فيها عن العدو الاستراتيجي للامة المتمثل بالكيان الصهيوني، ودفعها الى صراعات بدائية تدار في داخل الشعب العربي الواحد ، وبما يكرس صيغة الصراع الطائفي في أعماق بنيتها الاجتماعية.
ولعمري لو أن الشيطان وضع بنفسه المخطط لما حقق مثل هذه النتائج الكارثية للأسف.

 

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها