نحن وإيران

نحن وإيران
أخبار البلد -  

إذا كانت إيران وفق نتنياهو ، تحطم جميع الأدوات ، فماذا يفعل هو سياسياً وقانونياً وعسكرياً وأمنياً ؟ ما هو الفعل الجرمي الذي لم يفعله بعد ضد الإنسان العربي الفلسطيني وضد حقوقه ومقدساته الإسلامية والمسيحية ؟؟ القتل والطرد ، تدمير الممتلكات ، مصادرة الحقوق ، التمييز العنصري ، ما هو الفعل الإجرامي الذي لم يرتكبه نتنياهو وحكومته وكيانه وجيشه والأجانب الذين فرضهم في المستعمرات المقامة تعسفاً على أرض الفلسطينيين المصادرة المنهوبة ؟ أي من قرارات الأمم المتحدة لم تخرقها حكومات تل أبيب المتعاقبة ، وأي من القرارات سبق وأن نفذها أو قبل بها أو إنصاع لمضامينها ؟؟ بدءاً من قرار التقسيم وحدوده ، مروراً بقرار حق عودة اللاجئين الذين طردوا من بيوتهم عام 1948 ، وقرار الإنسحاب وعدم الضم 242 ، وعشرات القرارات المتعلقة بعدم شرعية ضم القدس عام 1980 ، بعد إحتلالها عام 1967 ، وقرار العودة غير المشروطة والفورية للنازحين إلى القدس والضفة والقطاع ، وقرار محكمة لاهاي بشأن جدار الفصل العنصري المقام على أرض الفلسطينيين ، ويمزقهم ، ويمزق أرضهم ويعزل القدس العربية الفلسطينية الإسلامية المسيحية عن باقي مكونات الضفة الفلسطينية ؟؟ . 

نتنياهو يرغب في إظهار وجه إيران الحقيقي ، أمام المفاوضات الأميركية الأوروبية مع طهران ، بهدف منع إيران من تخصيب اليورانيون ومنع وصولها إلى السلاح الذري ، فهل المشروع الإستعماري الإسرائيلي ، لا يقوم بتخصيب اليورانيوم ؟؟ وهل لا يملك أسلحة دمار شامل ، ومنها السلاح الذري ؟؟ وهل تل أبيب وقعت على معاهدة عدم إنتشار السلاح النووي حتى تطالب الأخرين بالتقيد بما لا تتقيد به ؟؟ . 

شعوبنا العربية ، لا تسعى إلى السلاح الذري ، ولا تتمناه ولا طموح لديها للحصول عليه ، فقد شاهدت مأساة شعب اليابان الذي تعرض للتدمير الذري وأثاره في الحرب العالمية الثانية ولا يزال يعاني من تباعاته إلى اليوم ، ولذلك لا نقبل أن يُجرب فينا أو عندنا أو لدى أي من شعوب المنطقة أو العالم ، ولكن في نفس الوقت لا نقبل أن يتوفر لدى إيران ولدى المشروع الإستعماري الإسرائيلي ، ولهذا تُطالب كل قوى السلام والعدل والمستنييرين لدينا أن تخلو منطقة العالم العربي ولدى جيرانها ، أي من أسلحة الدمار الشامل ، وأن يكون الحوار والمفاوضات والنضال المدني غير المسلح هو أداتنا لنيل حقوقنا وهزيمة أعداءنا وخصومنا ، والإنصياع للقرارات الدولية لحماية الذات والسيادة وحق الشعوب في إستقرارها وفق القانون الدولي ومعاييره وإلتزاماته . 

لدى إيران من يتربص بها ، ولا مصلحة لنا بالتأمر عليها ، مثلها في ذلك مثل تركيا وأثيوبيا ، شعوب وقوميات كبيرة مجاورة لنا نحن وإياهم شركاء في المياه والعقيدة والتاريخ المشترك بكل ما له وعليه ، وأن لا نتدخل في شؤونهم الداخلية ، حتى لا يتدخلوا في شؤوننا ، وأن لا يتسللو إلى محرماتنا ، كما لا نسمح لأنفسنا لأن نتسرب في شرايين مشاكلهم ، ومثلما لدينا تعددية قومية ودينية وطائفية لديهم مثلنا وأكثر ، ولهذا نقف ضد سياسة المشروع الإستعماري الإسرائيلي نحو إيران ، بالقدر نفسه الذي نقف فيه ضد سياسات طهران التي تمس وحدة مجتمعاتنا العربية وصون أمنها والحفاظ على تماسكها ، سواء في العراق أو اليمن أو البحرين أو أي بلد عربي أخر . 
h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول