اخبار البلد -
أثارت العبارات الساخنة الواردة في الرسالة التي أصدرتها القائمة البيضاء في نقابة المهندسين والموزعة عبر الايميل إلى أعضاء الهيئة العامة مؤخراً بخصوص تداعيات المعركة الانتخابية ردود فعل سلبية وناقمة من قبل الجميع نظراً لما تضمنته من عبارات قاسية ومعيبة ومشينة بحق القائمة المنافسة " الخضراء والمستقلين " خصوصا بعد وصف هذا البيان كل من يقف ضد القائمة البيضاء ( الإخوان المسلمين أو التجمع المهني الإسلامي ) بأنه من أهل الباطل والكفر كما حمل البيان مضامين ومغازي عدائية غير مسبوقة مقتبساً نصوصاً مجتزئة عن أحاديث الرسول وتوظيفها بشكل عدائي ضد من يقف أمامهم قائلين وموجهين خطابهم وبيانهم إلى أنصارهم " انتم على ثغرة فلا يؤتين من قبلك في إشارة إلى الحديث النبوي الشريف (( أنت على ثُغرة من ثُغر الإسلام فلا يؤتين من قبلكِ )) إلى أخر الحديث ولا نعلم ماذا يقصدون هؤلاء والى ماذا يرمون أو يسعون فهل نقابة المهندسين أصبحت ثغرا إسلاميا أو قلعة دينية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين لا يجوز لأي كان الاقتراب من مجلسها أو خوض انتخاباتها إلا وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية وهل أصبحت انتخابات نقابة المهندسين وفقا لهذا البيان معركة بين الخير والشر وبين الحق والباطل بين أحباب الله وأعدائه فلغة البيان المليئة بالاتهامات وصفت كل من يقف ضد القائمة البيضاء بأنهم أهل الباطل وأهل الفساد وصوتهما وإلا ماذا يعني ما ورد في الفقرة السادسة من البيان عندما ينتهي فلا يكن صوت اهل الباطل على فساد بضاعتهم أعلى من صوت أهل الحق لغفلتهم .
الرسالة الهامة والعاجلة التي أصدرتها القائمة البيضاء كانت صادرة وكأنها من المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين وليست من مكتب تنفيذي للقائمة البيضاء ومن يقرا البيان بعناية يشعر تماما أن البيان كان يحاول جاهداً ان يجيش الهيئة العامة وتحريضهم للوقوف أمام مناصرة القائمة البيضاء خصوصا فيما يخص الشباب المهندسين الذي اعتبره البيان بأنهم أمل الأمة وجيل النصر القادم بأذن الله ولا نعلم عن إي نصر قادم يتحدث هؤلاء فهل نحن في معركة حرب أم إنها مجرد انتخابات نقابية خدماتية .
وجاء في البيان الذي وصف ان نقابة المهندسين عندما كانت خلال الفترة الماضية بعهدة التيار الإسلامي كانت رائدة وشمعة مضيئة في وسط الظلام الحالك حيث أكدوا بأنهم يتعرضون لهجمة غير مسبوقة هدفها تشويه الصورة الناصعة للنقابة ومحاولة يائسة على نموذجهم المعروف بنظافة اليد فنصرة قضايا الأمة والوطن الغالي والغارب من هذا البيان أنهم حاولوا الحجر على العقول والقلوب معا حيث طالبوا من أعضائهم عدم الالتفات إلى إي إشاعة او ادعاء مؤكدين بأنهم هم رمز الطاهرة والنظافة وأنهم منزهين عن اي شبهة فساد .
وأثار البيان الملغوم والساخن ردود فعل ناقمة وغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء الهيئة العامة للنقابة الذين استنكروا وأدانوا بشده لغة البيان ومضمونه ومراميه وما يحمله من عبارات جارحة ومنافية لكل الأعراف المهنية والنقابية كونه مليء بالاتهامات والادعاءات والبغيضة والعداء كونه يصف كل من يخالف القائمة البيضاء انه من أهل الباطل والفسق والفجور وان النقابة هي ثغر إسلامي يجب إلا أن يؤتى من قبل احد سوى التيار الإسلامي .
وأخيرا من أعطى الحق للقائمة البيضاء ان تتعامل مع الهيئة العامة على طريقة داعش والخليفة أبو بكر البغدادي .